نقابة الصحفيين تستنكر سلوك الاحتلال العنصري تجاه صحفية فلسطينية
عبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، عن استنكارها واستهجانها للممارسات العنصرية التمييزية التي تقوم بها أجهزة أمن الاحتلال ضد الصحفيين على خلفية الجنسيات التي يحملونها، ورأت النقابة أن هذه السياسة العنصرية تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الذي يمارس أبشع الجرائم بحق الصحفيين الفلسطينيين دون سبب سوى فلسطينيتهم وهويتهم القومية.
وأشارت النقابة، في بيان اليوم الخميس، إلى أنها تلقت شكوى مكتوبة من الصحفية الفلسطينية دارين الجعبة، التي كانت في مهمة صحفية ضمن طاقم يعمل لحساب شركة ستوديوهات القدس (JCS) لتغطية زيارة مفوضة العدالة والمساواة بين الجنسين في الاتحاد الأوروبي فيرا يوروفا، الى مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس يوم الأحد الماضي، حيث تعرضت لمضايقات وإهانات أثناء تفتيشها من قبل أفراد الأمن المكلفين بفحص الصحفيين بعدما تبين لهم أنها فلسطينية.
وقالت الجعبة في إفادتها إن تدخل الشركة التي تعمل لحسابها لدى الجهة المخولة بتسهيل عمل الصحفيين لم تفلح في السماح لها بالدخول باحترام ووفقاً للإجراءات الروتينية المتبعة مع الصحفيين الآخرين. وأضافت أنه وبعد حضور مدير مكتب الأمن في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وموظف في المكتب الدبلوماسي، أصرّت الموظفة الأمنية المكلفة بتفتيشها جسدياً، على طلبها بخلع ملابسها الداخلية رغم اجتيازها لجهاز الفحص الأمني الالكتروني عدة مرات.
وأكدت الصحفية في ختام إفادتها أنها رفضت هذا التفتيش لما فيه من إهانة وإذلال، وآثرت عدم الدخول للتغطية على أن تهان كرامتها.
واعتبرت الجعبة أن تبرير وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال لهذا السلوك والذي جاء عبر تعليق لها على موقع فيسبوك "بعدم امتثالها للفحص الأمني"، هو تبرير عار عن الصحة، مطالبة بفضح هذه الممارسات ووضع حد لما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون من حملة الهوية المقدسية.
وطالبت نقابة الصحفيين، في بيانها، الاتحاد الدولي للصحفيين، ومؤسسات حقوق الإنسان، وكافة الجهات الدولية المعنية بمكافحة العنصرية، بإدانة سياسات الاحتلال العنصرية ووقف انتهاكاته لحقوق الصحفيين الفلسطينيين.