الرجوب: لا يمكن للفيفا أن يواصل غض الطرف عن الانتهاكات المستمرة في فلسطين    الاحتلال يقتحم مناطق في بيت لحم ويداهم عدة منازل    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    مستعمرون يحرقون شاحنة ويعتدون على سائقها شرق رام الله    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال في بلعا وعنبتا شرق طولكرم    "الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35173 والاصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان    بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم    المعتقل محمد عارضة من عرابة جنوب جنين يدخل عامه الـ23 في الأسر    إدارة جامعة "UW" في ولاية "ويسكونسن" الأميركية تستجيب لمطالب الطلبة المؤيدة لشعبنا    الاعتداء الثالث خلال أسبوع: مستعمرون يضرمون النار بمقر "الأونروا" في القدس    14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات  

14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات

الآن

لوحات بنكهة القهوة

معن الريماوي

يرسم المدن والقرى الفلسطينية القديمة الممزوجة بطرازها المعماري وبحجارتها القديمة التي تروي حكايا الوطن، يتغنى بالأرض وعلاقة الفلاح الفلسطيني بها، لا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا ويجد لها مخرجا في رسوماته.. فهي لوحات فنية بنكهة القهوة.

لا يزال يتذكر الحادثة التي جعلته ينتقل لرسم لوحاته عبر إضافة القهوة لها، فبينما كان يعد لتقديم مشروع تخرج في احدى الجامعات في دمشق بسوريا، والمشروع عبارة عن لوحة فنية للفنان وليام شكسبير، انسكب فنجان القهوة بالخطأ عليها، ليكتشف فيما بعد بأن اللوحة ازدادت الهاما وابداعًا، ومن هنا أضاف نكهته الخاصة التي يحبها في رسوماته، وباتت قهوته رفيقة لوحاته الدائمة.

من القدس ينحدر الفنان التشكيلي يزن غريب، ويسكن في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم. درس في المعهد العالي للفنون المسرحية والموسيقى في دمشق، وأكمل دراسته بالمدارس الحكومية في بيت لحم، وبعد حصوله على الثانوية العامة درس قسم السينوغرافيا في سوريا. وهو الآن يقدم لوحات فنية بواسطة القهوة. 

"استطعت خلق عمل فني واحد له أبعاد يحاكي التاريخ القديم لفلسطين والتراث الفلسطيني والأزياء القديمة، وهو ما يعكس هويتنا وتشكل جزءا من عاداتنا وتقاليدنا التي نعتز بها والتي من الضروري الحفاظ عليها. أحرص على كل جزئية في الصورة، رغبة مني في إحياء الماضي لأجل المستقبل". يقول يزن، ويضيف،

" الرسم بالقهوة يختلف كثيرا عن الرسم العادي، حيث أنه باستطاعتك الرسم في أي مكان، في السيارة، على الطريق.. ولكن الأمر مغاير تماما بالقهوة، فللقهوة طقوسها ووقتها، وهي بحاجة الى وقت كبير لإنجاز لوحة واحدة منها لكونها تتطلب وقتا لتجف، ولإخراج رسمة كاملة متكاملة في النهاية".

"هذه الرسمة أخذت من وقتي 6 أيام حتى استطعت انجازها"، قال يزن وهو يشير بيده الى لوحة لفتاة ترقص على أنغام فلسطينية، وخيالها الممتد أسفل الصورة، جعل من تلك الفتاة خارطة لدولة فلسطين.

وشارك الفنان يزن في العديد من الأعمال الفنية المختلفة، ومنها المعارض الفنية، والأفلام، والمسرحيات، وعمل في مجال الدراما والرسم، والعديد من المعارض داخل الوطن وخارجه، وأخيرا معرض "نكهة الروح" الذي يقام اليوم لعرض جزء من لوحاته الفنية".

وعن بدايته في الرسم قال غريب "بدأت بالرسم في سن التاسعة، امي كانت المشجعة لي، كنت أرسم المناظر الطبيعية، ثم التحقت في الكثير من المؤسسات التي تعنى بتطوير القدرات والمهارات، وتمكنت فيما بعد من اتقان الرسم حتى بدأت مرحلة رسم جديدة في العام 2006 برائحة القهوة".

"اليوم الناس من خلال رسوماتي تتذوق القهوة بعيونها وليس بشربها". أضاف غريب، الذي يتمنى من الجهات المختصة تطوير الإبداع والتميز لدى الشباب لاكتشاف مواهبهم وتنميتها.

ــــ

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024