الرجوب: لا يمكن للفيفا أن يواصل غض الطرف عن الانتهاكات المستمرة في فلسطين    الاحتلال يقتحم مناطق في بيت لحم ويداهم عدة منازل    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    مستعمرون يحرقون شاحنة ويعتدون على سائقها شرق رام الله    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال في بلعا وعنبتا شرق طولكرم    "الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35173 والاصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان    بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم    المعتقل محمد عارضة من عرابة جنوب جنين يدخل عامه الـ23 في الأسر    إدارة جامعة "UW" في ولاية "ويسكونسن" الأميركية تستجيب لمطالب الطلبة المؤيدة لشعبنا    الاعتداء الثالث خلال أسبوع: مستعمرون يضرمون النار بمقر "الأونروا" في القدس    14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات  

14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات

الآن

صلاح البرغوثي فقد قدمه بعد اعتقاله

 إيهاب الريماوي

لم يكن المواطن صلاح البرغوثي المعروف أيضا باسم صالح يعاني من أي شيء في جسده قبل 13 كانون أول، وكان يتمتع بصحة جيدة ودائم العمل في مزرعته الواقعة في قاع وادٍ في قرية كوبر شمال غرب رام الله.

في ليلة 13 كانون أول الأول أصاب رصاص الاحتلال صلاح (54 عاما) في قدمه اليسرى واختطفه من البلدة وهو مصاب، ونقله إلى جهة مجهولة دون أن يعترف حتى باعتقاله.

ويروي صائب (25 عاماً) الابن الأكبر في العائلة، الذي يعمل منذ ساعات الصباح في المزرعة بدلاً عن والده الأسير عن ما حدث مع والده ويقول: "إنهم كانوا يجهلون مصيره منذ ليلة اعتقاله يوم اعتقل فيه الشهيد صالح البرغوثي في شارع سردا شمال رام الله".

ويتابع: "في ليلة أول أمس وصلتهم معلومات بأن والده يرقد للعلاج في مستشفى "بلنسون" داخل أراضي الـ48، وأن وضعه حرج، وتشكل الإصابة في قدمه اليسرى خطراً على حياته، خاصة أنه يعاني من مرض السكري، ما اضطرهم لبترها من أسفل الركبة".

ويملك صلاح مقهى في وسط كوبر، ولما وصل خبر اعتقال المستعربين للشهيد صالح، توجه رفقة المئات من أهالي البلدة نحو منزل أبو عاصف لمؤازرة العائلة، وفي الطريق تفاجأ المواطنون بقوات خاصة من جنود الاحتلال تترجل من شاحنات مدنية، وبدأوا بإطلاق النار عشوائياً حيث أصيب صالح حينها برصاصة في قدمه.

أحد جيران صالح ويدعى أبو إيهاب يروي شهادته للواقعة، ويشير إلى أن جنود الاحتلال اعتقلوا أبو صائب بعد إصابته وقاموا بنقله بواسطة دوريات عسكرية إلى مكان مجهول.

جهلت العائلة مصير صالح حتى ساعات منتصف الليل، وتم إبلاغهم أنه يخضع للعلاج في أحد المستشفيات بمدينة القدس، لكنهم لم يتمكنوا من الاتصال به أو الوصول إليه، رغم إعلان الاحتلال بأنه يخضع للعلاج وليس معتقل.

المزاعم الاسرائيلية التي قالت إنه ليس معتقلا دحضها محامي نادي الأسير الذي تمكن من زيارته بعد منعه طيلة الأيام السابقة، حيث أكد لعائلته أن يديه وقدمه مكبلتان في السرير، وعليه حراسة مشددة.

وأشار صائب إلى أن العائلة تستغرب عجز بعض المؤسسات عن توفير معلومات كافية حول وضع والده الصحي، داعياً إلى تكثيف الجهود لمعرفة المزيد عن وضع والده، رغم أنه مقتنع وراضٍ بالذي جرى له، وهذا ما خفف عن عائلته وأزاح نصف الحمل عنهم.

رئيس بلدية كوبر عزت بداون، يقول إن الاحتلال حاول تبرير جريمته بحق أبو صائب في البداية بعد أن ادعى أن له علاقة بعملية "عوفرا"، لكنه تراجع عن ذلك بعد فترة وأكد أنه غير معتقل رغم أن الاحتلال يعقد محكمة له اليوم.

ويضيف: نحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، والذي يحصل في كوبر حصل وسيحصل في كافة المناطق الفلسطينية، هذه حرب طويلة بيننا وبين الاحتلال، وستبقى حتى جلائه عن أرضنا، وشعبنا لم يعتاد على الخنوع والخضوع لهذا المحتل.

في كوبر وخلال عامين وقعت عدة احداث فيها ابتداءً من هدم منزل عائلة الأسير عمر العبد الذي نفذ عملية في مستوطنة حلميش يوم 21 يوليو/تموز 2017 وحكم بالسجن 4 مؤبدات، وهدم منزل الشهيد محمد طارق دار يوسف الذى ارتقى برصاص الاحتلال في مستوطنة "آدم" قرب القديم يوم 27 يوليو/تموز 2018 فيما يواصل الاحتلال احتجاز جثمانه منذ ذلك التاريخ، والشهيد صالح عمر البرغوثي الذي أعدم برصاص مستعربين في شارع سردا شمال رام الله في 13 كانون أول/ ديسمبر الجاري.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024