الرجوب: لا يمكن للفيفا أن يواصل غض الطرف عن الانتهاكات المستمرة في فلسطين    الاحتلال يقتحم مناطق في بيت لحم ويداهم عدة منازل    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    مستعمرون يحرقون شاحنة ويعتدون على سائقها شرق رام الله    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال في بلعا وعنبتا شرق طولكرم    "الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35173 والاصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان    بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم    المعتقل محمد عارضة من عرابة جنوب جنين يدخل عامه الـ23 في الأسر    إدارة جامعة "UW" في ولاية "ويسكونسن" الأميركية تستجيب لمطالب الطلبة المؤيدة لشعبنا    الاعتداء الثالث خلال أسبوع: مستعمرون يضرمون النار بمقر "الأونروا" في القدس    14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات  

14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات

الآن

حمدي النعسان.. نقل جريحين وحينما وصل للثالث "استشهد"

يامن نوباني

لم يهب الشاب حمدي النعسان (38 عاما) من المسافة القريبة جدا بين الصدور العارية لشبان قريته ورصاص المستوطنين وجنود الاحتلال، والتي كانت أقصاها 30 مترا.

كباقي أهالي قريته المغير شمال شرق رام الله، حينما سمع النعسان النداءات المطالبة بالتوجه إلى أماكن اعتداء المستوطنين هب مسرعا ليحمل الجريح الأول من المواجهة، ويعود بعد دقائق لنقل الثاني، وعند محاولته الوصول للجريح الثالث أصابته رصاصة في الظهر، وخرجت من الصدر، بحسب رواية رئيس المجلس القروي للمغير أمين أبو عليا.

وأضاف أبو عليا، بقي حمدي ينزف على الأرض لمدة تزيد عن نصف ساعة، دون أن يتمكن أحد من الوصول إليه، بسبب اطلاق النار العشوائي والكثيف تجاه المواطنين من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال.

النعسان المولود في 7 آذار 1980، أمضى في سجون الاحتلال 8 سنوات، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، أصغرهم لم يبلغ عامه الأول، هنأ النعسان زوجته نداء عودة قبل شهرين بوظيفتها في البنك الاسلامي الفلسطيني فرع ترمسعيا، وقبلها بشهر اختيارها عضوا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) منطقة قلعة شقيف.

أحد رفاق النعسان في الأسر كتب على صفحته على "الفيسبوك": كان حمدي مختلفا، عندما سمعت أن اسم شهيد المغير حمدي النعسان قفز إلى ذهني الشاب الشجاع المهذب المحكوم ثماني سنوات، كان في عيني حمدي وميض عجيب، كانت عيناه تحكيان وجع فلسطين وترنوان حيث الانتصار.

وكتب رفيق آخر له في الأسر: كان رجل بمعنى الكلمة، في إحدى قمعات سجن النقب كانت قوات الاحتلال تقتحم القسم وتقمع الأسرى، وكان يتحداهم وجها لوجه، ويضع رجلا على رجل، غير آبه بوحشيتهم.

أربع ساعات من الرعب والجريمة شهدتها المغير، قبل أن يتمكن الأهالي من صد عصابات المستوطنين وجنود الاحتلال، ليتفرقوا بعدها بين مجمع فلسطين الطبي وشوارع القرية وشوارع رام الله، هاتفين للشهيد النعسان ومنددين بالجريمة التي استهدفت الأهالي في محاولة لإبعادهم عن أراضيهم، وتركها دون عناية.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024