الرجوب: لا يمكن للفيفا أن يواصل غض الطرف عن الانتهاكات المستمرة في فلسطين    الاحتلال يقتحم مناطق في بيت لحم ويداهم عدة منازل    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    مستعمرون يحرقون شاحنة ويعتدون على سائقها شرق رام الله    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال في بلعا وعنبتا شرق طولكرم    "الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35173 والاصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان    بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم    المعتقل محمد عارضة من عرابة جنوب جنين يدخل عامه الـ23 في الأسر    إدارة جامعة "UW" في ولاية "ويسكونسن" الأميركية تستجيب لمطالب الطلبة المؤيدة لشعبنا    الاعتداء الثالث خلال أسبوع: مستعمرون يضرمون النار بمقر "الأونروا" في القدس    14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات  

14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات

الآن

الفنان الصغير

وعد الكار

يتنقل الطفل المصاب بالسرطان مصطفى صلاح من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بين لوحاته الفنية في حديقة هدى المصري في مستشفى بيت جالا الحكومي، خلال معرض أقيم للوحاته التي رسمها خلال الأشهر الماضية.

الفنان الصغير مصطفى ذو الأعوام الثمانية، اكتشف موهبته بالرسم بـ"الاكريليك" خلال عزله للعلاج طيلة أربعين يوما من خلال أنشطة الرسم الترفيهية في المستشفى.

يؤكد مصطفى أنه عندما علم بأمر مرضه في اكتوبر 2018، لم يرغب بالتحدث مع أي كان، ولم يحب الاختلاط بالناس آنذاك، خاصة حينما قرر الأطباء عزله خلال فترة العلاج الكيماوي لمدة أربعين يوما، وأن الملل كان يسيطر عليه.

وبابتسامة لا تفارق محياه، قال المبدع الصغير ان الفضل في اكتشاف موهبته بعد الله، يعود للمدربة سماح صومان فهي من البداية استطاعت التقرّب منه وتشجيعه على الرسم لتخفيف من ملله خلال جرعات الكيماوي القاسية.

ويشير الطفل صلاح أن أحب اللوحات إلى قلبه، هي أول لوحة رسمها وهي غروب الشمس، ويعتبرها الأجمل بين كل أعماله، لدرجة أنه لا يعرض أعماله من دونها.

ويضيف: "أنا بحب الألوان الزاهية التي توحي بالفرح والحيوية، كالأزرق والأخضر والأصفر، فكلها تمنحني التفاؤل والأمل بمستقبل جميل ومشرق".

وفي حديثه عن المستقبل، يقول بكل حماسة أنه سوف يصبح شيف ورسّام، ويحلم بأن يكون لديه مطعم يعج باللوحات الفنية.

أما والدته روان صلاح، تقول كانت بارقة الأمل بالنسبة للعائلة اكتشاف موهبة مصطفى بعد أشهر قليلة من مرضه وخوفهم عليه، "فكانت هدية الله لنا بعد أيام عصيبة عشناها، وأنا تفاجأت بأول لوحة رسمها فكانت بقمة الروعة".

وتضيف: لم يكن من الأطفال الصبورين، ولكن بعد أن تعلّق بالرسم أصبح صبورا، يمضي ساعات طويلة على رسم لوحة واحدة، وأصبح يتقبل الناس بكل صدر رحب"، موجهة جزيل شكرها للمدربة سماح صومان التي اكتشفت موهبة مصطفى وأصرت على تنميتها.

بدورها قالت مسؤولة الأنشطة الترفيهية في مركز هدى المصري للسرطان في مستشفى بيت جالا الحكومي سماح صومان: "عندما طرحت فكرة الرسم على مصطفى تفاجأت بموهبته الفذة، حيث أصبح الرسم بالنسبة إليه متنفسا له وفرصة للتعبير عما يجول في خاطره"، مشيرة إلى أن كل رسوماته مليئة بالأمل والتفاؤل والطاقة الإيجابية، وأكثر شيء مفضل له رسم الأشياء المضيئة.

وتابعت أن مجال دراستها في الطب الطبيعي وتدعيمه بدورات الرسم والموسيقى ساعدها بالأخذ في يد الأطفال المرضى وتغيير نفسياتهم المتعبة، وتعليمهم أساسات الرسم بالطريقة الصحيحة المتسلسلة.

وطالبت صومان بضرورة دمج الفنون في علاج المرضى وخاصة الأطفال، لما لها من أثر كبير في دعمهم معنويا.

من جانبها، قالت مسؤولة العمل الاجتماعي لجمعية إغاثة فلسطين نفين عبد الهادي أنه يتم اكتشاف من 60 لـ70 حالة سرطان جديدة سنويا، من عمر يوم إلى 14 عاما ويتم علاجهم في القسم مجانا، ويتم متابعة 300 حالة شهريا من جميع أنحاء الوطن.

وأشارت الى أنه تم افتتاح قسم السرطان في المستشفى عام 2013 وهو الأول من نوعه على مستوى فلسطين.

-

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024