الرجوب: لا يمكن للفيفا أن يواصل غض الطرف عن الانتهاكات المستمرة في فلسطين    الاحتلال يقتحم مناطق في بيت لحم ويداهم عدة منازل    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    مستعمرون يحرقون شاحنة ويعتدون على سائقها شرق رام الله    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال في بلعا وعنبتا شرق طولكرم    "الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35173 والاصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان    بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم    المعتقل محمد عارضة من عرابة جنوب جنين يدخل عامه الـ23 في الأسر    إدارة جامعة "UW" في ولاية "ويسكونسن" الأميركية تستجيب لمطالب الطلبة المؤيدة لشعبنا    الاعتداء الثالث خلال أسبوع: مستعمرون يضرمون النار بمقر "الأونروا" في القدس    14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات  

14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات

الآن

"فاتحة" على الحاجز

جويد التميمي

عمر إبراهيم البلاصي (29 عاما) من مخيم العروب شمال الخليل، ملازم في الشرطة الفلسطينية، رن هاتفه الخليوي وهو يخدم على أحد الحواجز التي أقيمت في بيت لحم للحد من حركة المواطنين في سبيل منع انتشار فيروس "كورونا"، الاتصال هذه المرة كان مختلفا لرجل أمن يخدم في مثل هذه الظروف، فقد كان من والده يبلغه فيه أنه سيقرأ فاتحة خطبته على فتاة من بلدة صوريف شمال الخليل.

عمر أكبر إخوته الذكور سنا، وخريج جامعة القدس المفتوحة تخصص تكنولوجيا اتصالات ومعلومات، قال لـ"وفا": فاجأني والدي باتصال هاتفي أثناء وجوده في بلدة صوريف، وقال لي أنت الآن على ثغرة من ثغرات الوطن، ونحن فخورون بك وبكافة أبناء المؤسسة الأمنية، الآن وصلنا عائلة خطيبتك آل الحيح الكرام الذين يفتخرون بك أيضا، وسنقرأ فاتحة خطبتك وأنت على رأس عملك، أنتم حماة الوطن يا ولدي، وفرحتنا الكبيرة أن يزول هذا الوباء وتنجلي هذه الغمة".

وتابع عمر الذي وزع الحلوى على زملائه من الشرطة، وعلى عابري الطريق عند الحاجز الذي كان يخدم عنده: اتصال والدي أصابني بالحيرة والشرود، فدخلت في حالة من التفكير امتزج فيها فرحي بخطبتي بحزني على ما يتعرض له وطني، لكن عبارات والدي شدت من أزري ورفعت معنوياتي، وحركت مشاعري بقوة نحو وطني، فالوطن هو الأمان الذي من دونه يفتقد الإنسان ذاته ووجوده، فالوطن هو ذلك الحصن والحضن الحامي".

والد عمر، مربي الأجيال المتقاعد، كما أحب أن يلقب، الحاج إبراهيم قال "ابني في خدمة وطنه وأبناء شعبه وملتزم بعمله الذي أوكل إليه، يطبق القانون، يحب وطنه، وفرحتنا كانت كبيرة بخطبته حتى لو تمت قراءة الفاتحة وهو بعيد"، معربا عن تقديره لكافة أفراد الأجهزة الأمنية الذين يسهرون على خدمة وأمن الوطن والمواطن.

أما والدته، التي غمرتها الفرحة بخطبة نجلها، فلم تتمالك نفسها وانهمرت دموع الفرح من عينيها، سائلة الله عز وجل أن يزول الاحتلال والوباء، وأن تفرح بزواجه وأشقاءه دون فيروس ودون حواجز.

 

ـــ

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024