مسيرات في الولايات المتحدة لإحياء ذكرى النكبة والمطالبة بوقف العدوان على غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير    20 شهيدا وعشرات الجرحى والمفقودين في غارات للاحتلال استهدفت مربعا سكنيا شمال مخيم النصيرات    قوات الاحتلال تداهم مدينة نابلس وتقتحم متاجر ومحال صرافة    الرجوب: لا يمكن للفيفا أن يواصل غض الطرف عن الانتهاكات المستمرة في فلسطين    الاحتلال يقتحم مناطق في بيت لحم ويداهم عدة منازل    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    مستعمرون يحرقون شاحنة ويعتدون على سائقها شرق رام الله    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال في بلعا وعنبتا شرق طولكرم    "الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35173 والاصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان    بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم  

بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم

الآن

المأزق الإسرائيلي يدخل مدارات جديدة

يحيى رباح

الذكرى الرابعة والأربعون ليوم الأرض الذي أضاء بمعانيه العميقة، وصرخته الشاملة، ودماء شهدائه الأبرار ذلك السؤال السرمدي، هل يمكن أن يضيع الحق إذا كان وراءه شعب مثل الشعب الفلسطيني له ذاكرة لا تقبل النسيان، وله شرعيته المقدسة، وله ثوابته التي هي مثل علامات الله لا تطفأ أبدا؟؟؟

رغم الانكفاء المفاجئ المثير للشكوك والأسئلة، الذي وقع فيها بيني غانتس حين ذهب زاحفا إلى خصمه اللدود بنيامين نتنياهو كي يحاول من جديد تشكيل ائتلاف طوارئ يمكنهما من تشكيل حكومة يتناوبان على رئاستها، وتفكيك تحالف "أزرق أبيض" كما لو أنه كان مجرد لعبة، مع أنه حصل في الانتخابات الاسرائيلية الأخيرة تقريبا على مليون صوت كما قال عضو قيادته لبيد، فزحف بيني غانتس على بطنه إلى حيث نتنياهو وأعطاه كل هذه الأصوات بالمجان، ما السر؟ هل هو سر إسرائيلي، أم أمر جاء من الخارج؟ إذا الأزمة السياسية في إسرائيل مازالت مستمرة، والأزمة الأخلاقية تكاد تصم الأذان، بفعل جنون الاستيطان، وإدمان قتل الفلسطينيين، وهدم بيوتهم، وتعذيب أسراهم، وتجريف أراضيهم من أجل ان يقولوا لترامب نحن مخلصون لصفقتك، ونحن طوع بنانك، ونحن نتحمل أي شيء سوى أن نكون أدوات لبرنامجك، فأنت حامينا ونحن دونك مجرد أصفار.

هذا المأزق السياسي الذي يجب أن نكتشف أسراره، جاء وسط غرق اسرائيل في زمن فيروس الكورونا "كوفيد 19" الذي ينتشر بسرعة، حتى أن نتنياهو اختار أن يبقى في العزل الصحي إلى أن يعلن أنه نظيف من فيروس كورونا، وهذا سر آخر، لماذا أعلن نتنياهو أنه سيبقى في العزل الصحي وهذا الذي أعلن بنفسه أنه نظيف من كورونا؟ هل الحجر ينتج له مناسبة لتشكيل الحكومة على نار هادئة، ام أن السر أعمق من ذلك بكثير؟

هذه الأزمات السياسية الثلاث، والأخلاقية، والصحية تتعمق أكثر وأكثر في اسرائيل التي تتظاهر عادة بأنها لا تعاني من أية مشاكل مع أن عدد الوفيات في اسرائيل وعدد الإصابات يتقافز، والسلوك العدواني ضد شعبنا يستمر على وتيرته المتصاعدة نفسها .

يوم الأرض الذي تجيء ذكراه الرابعة والأربعون بأشكال مختلفة، كان أحد العناوين البارزة لقضيتنا الفلسطينية، نحن شعب فلسطين وهذا وطننا، شاء من شاء وأبى من أبى، إن يوم الأرض هو الجوهر الحقيقي لكل أيامنا إلى أن تقوم دولتنا المستقلة وهي الوعد الحق، وإلى أن نعود لأرضنا، لأن الأرض هي جوهر الوطن، وهذا ما جسده يوم الأرض الخالد، عشت يا يوم الأرض، بنيرانك المقدسة، لشهدائك الأبراز، بالدماء الطاهرة، عشت ذكرى ملهمة، وأبوابا لا تغلق من اجل حقوقنا الخالدة، مهما اخترع الواهمون من صفقات، فلن يصمد إلا الحقيقة الفلسطينية بأن فلسطين بقدسها هي وطن الفلسطينيين .

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024