الرجوب: لا يمكن للفيفا أن يواصل غض الطرف عن الانتهاكات المستمرة في فلسطين    الاحتلال يقتحم مناطق في بيت لحم ويداهم عدة منازل    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    مستعمرون يحرقون شاحنة ويعتدون على سائقها شرق رام الله    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال في بلعا وعنبتا شرق طولكرم    "الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35173 والاصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان    بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم    المعتقل محمد عارضة من عرابة جنوب جنين يدخل عامه الـ23 في الأسر    إدارة جامعة "UW" في ولاية "ويسكونسن" الأميركية تستجيب لمطالب الطلبة المؤيدة لشعبنا    الاعتداء الثالث خلال أسبوع: مستعمرون يضرمون النار بمقر "الأونروا" في القدس    14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات  

14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات

الآن

ترامب زعيم عصابة

بقلم: باسم برهوم  

كل تصرفات ومواقف الرئيس الأميركي ترامب تؤكد أنه لا يصلح سوى أن يكون زعيم عصابة، وحتى ليست عصابة بمعايير محترمة، وإنما مجموعة من البلطجية لا عقل يقودها سوى اندفاعاتها الغريزية الشريرة. منذ البداية تصرف بما لا يتفق ومنصب رئيس لدولة من العالم الثالث، فما بالك برئيس الدولة الأكبر والأعظم في العالم. وبالمقارنة مع أكثر الرؤساء الأميركيين سوءا فترامب هو الأسوأ.

الجمهور الذي يستند إليه ترامب، أي خزانه الانتخابي، هم ذلك الجزء من البيض الأميركيين الأكثر عنصرية وتطرفا، ويقف إلى جانبهم كل أولئك المسممة عقولهم بكره الآخر من المحافظين. هذا النوع من البشر لا يستطيع أن يعيش أو يتحرك إلا ضمن قطيع، وهذا القطيع يسلم أمره للزعيم مهما كان هذا الزعيم سيئا. ترامب يتصرف أنه زعيم لهذا القطيع وليس رئيسا لكل الشعب الأميركي، وهذا هو ما فجر الوضع مؤخراً، وما مقتل جورج فلويد على يد شرطي أبيض عنصري إلا الشرارة.

وكأي يميني وعنصري، فإن ترامب على استعداد أن يحرق الأخضر واليابس وأن يجيش المجتمع، وحتى إن يدفعه إلى حرب أهلية مقابل أن يستمر بالرئاسة ويحافظ على مصالح جماعته العنصرية. والدليل أن هذا الرجل لم يحتمل أن تكشف تويتر أكاذيبه، فجاءت ردة فعله بفرض قيود على شركات التواصل الاجتماعي بهدف الضغط عليها لتصمت عن أكاذيبه.

ولعل الشعب الفلسطيني من أكثر الشعوب التي دفعت ثمن سياسات هذا الرئيس العنصري، ونحن كنا من أوائل الشعوب التي اكتشفت خطورة ترامب ليس على الشعب الفلسطيني وحسب وإنما على البشرية جمعاء، وعلى الشعب الأميركي الذي يشهد اليوم انقساما لم يعهده من قبل. لقد كان الفلسطينيون أولى ضحايا هذا العنصري، الذي تصرف مع الأرض والحقوق الفلسطينية وكأنها جزء من شركته الخاصة يستطيع أن يهبه لمن يشاء. وأكثر من ذلك فرض عليه حصارا سياسيا واقتصاديا، وقرر أن يصفي القضية الفلسطينية لمصلحة أمثاله من الصهاينة اليمينيين العنصريين، في إطار صفقة القرن.

سيحفظ الشعب الفلسطيني بذاكرته ويضع ترامب إلى جانب بلفور كأشخاص الأكثر عداء. وإن كان العالم اليوم، معظم دول العالم تصنف ترامب بأنه خطر على الاستقرار والأمن الدوليين. خطر على الاقتصاد العالمي، وعلى بيئة ومناخ الارض. فإن الشعب الأميركي بدأ هو الآخر يدرك مدى خطورة زعيم عصابة العنصريين عليه، لذلك جاء قرار القيادة الفلسطينية الوطنية أولا بقطع كل أشكال العلاقة مع هذه الإدارة، بعد أن أعلن ترامب أن القدس عاصمة لإسرائيل نهاية عام 2017، ومن ثم عندما أعلنت القيادة أنها في حل من الاتفاقيات والالتزامات، فهي وضعت الولايات المتحدة في القرار قبل إسرائيل، لأنها تدرك أن نتنياهو لا يستطيع أن يقوم بخطوة واحدة دون موافقة وغطاء ترامب له.

 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024