الرجوب: لا يمكن للفيفا أن يواصل غض الطرف عن الانتهاكات المستمرة في فلسطين    الاحتلال يقتحم مناطق في بيت لحم ويداهم عدة منازل    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    مستعمرون يحرقون شاحنة ويعتدون على سائقها شرق رام الله    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال في بلعا وعنبتا شرق طولكرم    "الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35173 والاصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان    بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم    المعتقل محمد عارضة من عرابة جنوب جنين يدخل عامه الـ23 في الأسر    إدارة جامعة "UW" في ولاية "ويسكونسن" الأميركية تستجيب لمطالب الطلبة المؤيدة لشعبنا    الاعتداء الثالث خلال أسبوع: مستعمرون يضرمون النار بمقر "الأونروا" في القدس    14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات  

14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات

الآن

شظايا رصاص الاحتلال تسكن جسد الأسير صبح منذ 20 عاما

هدى حبايب ...... في العاشر من كانون الأول عام 2000، أصيب الأسير سامي محمود ذيب صبح من بلدة بلعا شرق طولكرم برصاص "دمدم" أطلقه عليه جنود الاحتلال في مواجهات في مدينة طولكرم، اخترقت شرايين وأوردة رجله، ودخل في حالة حرجة، ومكث 18 يوما في العناية المكثفة. كانت جميع المؤشرات الطبية تشير إلى إصابة الأسير صبح بالشلل، ولولا عناية الله ووجود فريق طبي أردني في فلسطين في حينه أجرى له عمليات توصيل للأوردة أبقته على قيد الحياة والحركة. لم يكتف الاحتلال بإصابة صبح، بل استمر في مطاردته مدة عامين، تعرض خلالها لـ(15) كمينا، إلى أن تم اعتقاله بتاريخ 1-8-2003، وحكم عليه بالسجن 28 عاما. أدخل اعتقاله الحزن والألم إلى قلوب عائلته، خاصة والده، فوالدته توفيت خلال فترة مطاردة الاحتلال له، ولم يستطع حضور جنازتها، 18 عاما مرت ثقالا على والده، وكله أمل أن تنحسر المسافة المكانية والزمانية ليحتضن ولده، فيشم فيه ذكرى ولده الأصغر عمر، الذي راح شهيدا عام 2001، بعد قصف الاحتلال سيارته. 47 عاما هو عمر سامي الآن، تنقل بين أكثر من سجن ويقبع الآن في سجن مجدو، ومع ازدياد السنوات تزداد آلام عائلات آلاف الأسرى. وقال عدنان شقيق الأسير صبح لـ"وفا"، إن اعتقال سامي ترك حسرة في قلوبنا خاصة لدى الوالد، وما زالت بمرور 18 عاما على أسره، فيتذكره في كل لحظة ومناسبة، ونراه دائم الدعاء له بالرضا والحرية، عشنا فترات صعبة خلال 3 سنوات متواصلة فقدنا فيها الوالدة وأخي الشهيد، ثم إصابة سامي واعتقاله والحكم عليه بسنوات طويلة. وأضاف، سامي تعرض لتحقيق شديد وتعذيب، ومارس الاحتلال بحقه عقوبات، وعزله كثيرا وتعرضت صحته للخطر، ومنع عنه الزيارات و"الكنتينا"، تحت ذريعة خوضه للإضراب عن الطعام إلى جانب زملائه الأسرى لتحقيق مطالبهم المشروعة كأسرى، مشيرا إلى أن سامي خاض إضرابات عدة وكان مبادرا فيها رغم مرضه الناجم عن إصابته قبل الاعتقال، وتناوله للأدوية التي تسكن ألمه، فكان الصبر عنوانا لصموده. ويستمر قلق ذويه على صحته رغم مرور 20 عاما على إصابته، فشظايا الرصاص ما زالت تسكن جسده، التي أصابته بأمراض أخرى تتعلق بالكلى والكبد، تجعله بحاجة إلى عناية ومتابعة طبية مستمرة، وهو بحاجة لعلاج متواصل مدى الحياة، فيما يكتفي الاحتلال بوصف حبتي أكامول كعلاج لكل الأوجاع. ويحرص عدنان دائما على التواجد والمشاركة في الاعتصام الأسبوعي التضامني مع الأسرى كل يوم ثلاثاء أمام مكتب الصليب الأحمر بطولكرم منذ أكثر من 15 عاما، ويدرك أن هذه المشاركة تدعم للأسرى وتحشد من هممهم وتشد من أزرهم وقوتهم مقابل ما يتعرضون له من ممارسات تعسفية من قبل الاحتلال. ويرى أن الأسرى بحاجة إلى دعم شعبي ورسمي، إلى جانب ضغط دولي لتحسين ظروف اعتقالهم وتحقيق مطالبهم كأسرى حرب لهم الحق في الغذاء والعلاج، والعمل باتجاه الإفراج عنهم وفي مقدمتهم المرضى والأسيرات والأطفال وذوو الأحكام العالية مدى الحياة. وقال: "الحسرة ما بتطلع من القلب ما دام الفراق موجود، ولكن ما يهون علينا أن يتمتع سامي بمعنويات عالية رغم ظروف الأسر، ونحن من نستمد القوة والتفاؤل والدعم منه ومن الأسرى، عندما نزورهم يقابلوننا بالابتسامة التي لا تفارق محياهم رغم ألم السجن والمرض، وهذا ما يؤكد أن هذه المحنة ستنتهي، وبعد الليل الحالك هناك نهار مشرق".
ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024