الرجوب: لا يمكن للفيفا أن يواصل غض الطرف عن الانتهاكات المستمرة في فلسطين    الاحتلال يقتحم مناطق في بيت لحم ويداهم عدة منازل    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    مستعمرون يحرقون شاحنة ويعتدون على سائقها شرق رام الله    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال في بلعا وعنبتا شرق طولكرم    "الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35173 والاصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان    بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم    المعتقل محمد عارضة من عرابة جنوب جنين يدخل عامه الـ23 في الأسر    إدارة جامعة "UW" في ولاية "ويسكونسن" الأميركية تستجيب لمطالب الطلبة المؤيدة لشعبنا    الاعتداء الثالث خلال أسبوع: مستعمرون يضرمون النار بمقر "الأونروا" في القدس    14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات  

14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات

الآن

حضرت "تحرير" وغاب السند

رام الله-الحياة الجديدة-عزيزة ظاهر

بعد اشهر قليلة ستنطق تحرير بكلمة "بابا"، ستخطو خطواتها الأولى بالحياة باحثة عنه في أرجاء المنزل، ستناجي صوره المعلقة على الجدران، وستقلب صوره المخزنة على ذاكرة الهاتف الخلوي، ومع كل خطوة وكلمة ستذرف أمها دموع الألم على فراق حبيب القلب ورفيق الدرب.

قريبا ستكبر تحرير وستوجه لوالدتها سؤالا سيتكرر كثيرا، "أين بابا"، لتجيب الأم بابا في الجنة، إلا أن الطفلة لن تدرك معنى الجنة، ومعنى أن يتركها أبيها طويلا ويذهب للجنة دونما عودة.

تحرير هي طفلة الشهيد االنقيب في جهاز الاستخبارات العسكرية تيسير محمود عيسة (33 عاما) من بلدة صانور قضاء جنين، أبصرت النور بعد استشهاد والدها بأسبوع واحد، وقد انتظر قدومها بفارغ الصبر، إلا أن القدر لم يمنحه الوقت الكافي ليرى طفلته، ويؤذن في أذنها، ويعانقها، ويمنحها الحب والفرح والسعادة، لكنه منحها لقب "ابنة الشهيد" ليكون وسام فخر وشموخ يرافقها طوال حياتها.

استشهد الأب فجر الخميس الـ11 من شهر حزيران/ يونيو الجاري، بعد أن استقرت رصاصات غادرة في جسد الشهيد، خلال تصديه لاقتحام قوة إسرائيلية لمدينة جنين، وتأدية واجبه الوطني، ارتقت روحه الطاهرة إلى السماءِ، برفقة روح زميله الملازم ادهم عليوي، والمحرر جميل العموري.

شهر حزيران لم يكن شهرا عاديا في حياة العائلة، انه شهر الفراق واللقاء، فراق الغالي ولقاء بنت الغالي، تقول الوالدة المكلومة ل"الحياة الجديدة" وتتابع تيسير مازال عريسا تزوج قبل اقل من عام، وكان على موعد مع الفرح بقدوم ابنته تحرير، فقد قرر أن يسميها تحرير، دعما للقضية الفلسطينية، وأملا بالتحرير، وتخليدا لذكرى شقيقته تحرير التي توفيت قبل أعوام اثر مرض عضال الم بها، وتتابع تحرير عيوني إلي بشوف فيها والهواء إلي بتنفسه، من ريحة الغالي". 

فداء زوجة الشهيد، تدعو الله ليل نهار أن يمنحها الصبر والقوة لتكمل مشوار زوجها الذي انتهى قبل أن يبدأ مع طفلتهما تحرير، ولتعوضها حنان الأب، لم تقو فداء على الحديث، واكتفت بالقول الحمد لله الذي أكرمني بلقب"زوجة الشهيد"، وسأكون قوية لأجل تحرير ومستقبلها الذي رسمه لها والدها.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024