الرجوب: لا يمكن للفيفا أن يواصل غض الطرف عن الانتهاكات المستمرة في فلسطين    الاحتلال يقتحم مناطق في بيت لحم ويداهم عدة منازل    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    مستعمرون يحرقون شاحنة ويعتدون على سائقها شرق رام الله    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال في بلعا وعنبتا شرق طولكرم    "الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35173 والاصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان    بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم    المعتقل محمد عارضة من عرابة جنوب جنين يدخل عامه الـ23 في الأسر    إدارة جامعة "UW" في ولاية "ويسكونسن" الأميركية تستجيب لمطالب الطلبة المؤيدة لشعبنا    الاعتداء الثالث خلال أسبوع: مستعمرون يضرمون النار بمقر "الأونروا" في القدس    14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات  

14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات

الآن

ذهب ليشتري خبزا فعاد شهيدا

  صلاح الطميزي

لم يتخيل مؤيد علامي، أنه سيفقد ابنه الطفل محمد (11 عاما) خلال تنقلهما في مركبته الخاصة قريبا من بيته داخل بلدة بيت أمر شمال الخليل.

 رصاصات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت المركبة، اخترق بعضها جسد الطفل محمد ليرتقي شهيدا.

دم محمد سال على الأشياء التي اشتراها مع والده، من خبز وبندورة وحسنات لأشقائه الأطفال، الذين كانوا بانتظار عودتهما إلى البيت.

لم يعد محمد، بل نقلته سيارة إسعاف إلى إحدى مستشفيات الخليل، بعد إصابته بحالة حرجة قبل أن يعلن عنه شهيدا بعد ساعات قليلة.

والده المكلوم يقول: "قتلوني قبل أن يقتلوه"، واصفا مشهد الرعب والإعدام والأربع رصاصات التي أطلقها جنود الاحتلال واخترقت مركبته ليستقر بعضها في جسد طفله، مشيرا الى ان ابنه شهيدا للوطن وفلسطين.

ويقول: كعادتي أعود من عملي الليلي صباحا لأخذ قسطا من الراحة بعد رحلة متعبة لتوفير لقمة العيش لأطفالي، إلا أنني لم أكمل راحتي، وإذ بمحمد يطلب مني النهوض والذهاب معه لشراء بعض الاحتياجات.

ويضيف ان قوات الاحتلال اغتالت ابنه دون أن يشكل خطرا على أحد، ويصف مشهد الاعدام واصوات الرصاص الذي انهال على مركبته بالمرعب.

عمه أشرف العلامي، حمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن اغتيال الطفل محمد، قائلا إن الجنود يطلقون النار صوب المواطنين والاطفال وكبار السن بأي وقت دون رادع ومحاسبة.

ويشير إلى أن محمد كان محبوبا للعائلة لا سيما وانه جاء لهذه الدنيا بعد انتظار ستة سنوات لتنهي حياته رصاصات غادرة بوقت قصير ليصبح ذكرى، تاركا خلفه حسرة لعائلته.

والدته المكلومة لم تستطع الحديث، مكتفية بقول "الحمد لله رب العالمين، محمد التحق بخاله وعمه الشهداء".

وبدت بشرى أحمد معلمة محمد من مركز كادي لتحفيظ القرآن، حزينة على استشهاد تلميذها الذي وصفته بالعالم الصغير، وتقول: "كان يحفظ القرآن بسرعة، ويحفظ أكثر مما يطلب منه، ملتزما بالصلاة بالصف الأول مع زملائه، هادئا متزنا، وتصرفاته أكبر من عمره".

وعم الحزن والاضراب بلدة بيت امر، استنكارا لجريمة الاعدام، وطالب الاهالي المؤسسات الحقوقية بحماية الاطفال، ووقف جرائم الاحتلال المتواصلة بحق المواطنين العزل.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024