مسؤولة أممية: شمال قطاع غزة يعاني مجاعة شاملة تتجه إلى جنوبه    انتشال جثمان شهيد ثانٍ من تحت ركام المنزل الذي هدمه الاحتلال في دير الغصون شمال طولكرم    مستعمرون يعطبون مضخات مياه في الأغوار الشمالية    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 34,654 والاصابات إلى 77,908 منذ بدء العدوان    الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بحماية استقلال المحكمة الجنائية والتهديدات ضدها غير مقبول    الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء الشعائر الدينية بـ"سبت النور"    طلاب في جامعة "برينستون" الأميركية يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة    مجلس الأمن يعقد اجتماعا الأسبوع الجاري بشأن المقابر الجماعية في قطاع غزة    مع دخول العدوان يومه الـ211: الاحتلال يواصل قصفه الصاروخي والمدفعي على قطاع غزة مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى    الحراك الطلابي التضامني مع قطاع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم    الاحتلال يشرع بهدم المنزل المحاصر في دير الغصون شمال طولكرم    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    انتشال جثامين 7 شهداء من مدينة خان يونس    قوات الاحتلال تحاصر منزلا في بلدة دير الغصون شمال طولكرم    دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم  

دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم

الآن

المنحة القطرية.. هل تمر عبر بوابة الوحدة الوطنية؟

باسم برهوم

إحدى اشكاليات المنحة القطرية لحماس هي طريقة نقلها إلى قطاع غزة عبر ممرات وعناوين يرى فيها أغلب الشعب الفلسطيني أنها تشجيع وتعزيز للانقسام. هناك  تسريبات إعلامية بأن اتفاقا بين قطر ودولة فلسطين الرسمية الشرعية يقضي بأن تمر الأموال إلى قطاع غزة عبر البنوك الفلسطينية التابعة لسلطة النقد الفلسطينية ومنها إلى الجهات المستفيدة في القطاع. هذا الاتفاق إن صحت المعلومات قد يساعد فعلا في إنهاء الانقسام ووقف الرهانات الخاطئة على إمكانية القدرة على الاستمرار به وإنشاء كيان منفصل.

في السابق كانت هذه المنحة، التي تبلغ 30 مليون دولار شهريا، تنقل مباشرة إلى غزة في الحقائب الدبلوماسية لدولة قطر بالتنسيق مع المراجع الأمنية الإسرائيلية. فقد كان الموساد يعلم عن كل دولار أين سيذهب، ومع الأسف حماس كانت تفضل هذه الطريقة لوصول المال وترفض رفضا قاطعا أي حل يمر عبر العنوان الرسمي والشرعي الفلسطيني، ليس كما تدعي بسبب "الفساد" وإنما بهدف تعزيز سيطرتها المنفردة على قطاع غزة.

مع هذا التطور أصبح من الممكن إعادة الأمور إلى نصابها، وقد تساهم هذه الخطوة في تشجيع نوع مختلف من الحوار الوطني الفلسطيني بعيدا عن الرهانات الخاطئة، ويمكن أن تفرض واقعا عمليا يساعد على التعاون وشراكة وطنية لإدارة شؤون قطاع غزة بما يسهم في إنهاء الحصار، وهو الهدف المباشر الذي يجب أن يعمل الجميع من أجله.

إن صحت هذه التسريبات عن الاتفاق المشار إليه، فإن الكرة الآن موجودة في ملعب حماس كي تجري تقييما لتجربتها السابقة في السيطرة المنفردة على القطاع، وأن تبدأ بالفعل في البحث عن شراكة وطنية ليس لإدارة شؤون قطاع غزة وحسب وإنما من أجل شراكة تعيد توحيد الوطن الفلسطيني، فأهم شكل للمقاومة هو الوحدة الوطنية، فأي حديث عن مقاومة في ظل الانقسام لا يمكن أن تكون مقاومة قادرة على تحقيق إنجازات لصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.

لدينا اليوم فرصة أفضل لبناء حالة تنسيق وتعاون يمهد لشراكة وطنية فالشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحديدا هو بأمس الحاجة لهذا التعاون والشراكة أملا في إنهاء الحصار الإسرائيلي الظالم الذي طال أمده. هناك حاجة لأن تكون مصلحة المواطن الفلسطيني والقضية الفلسطينية فوق أي اعتبار فصائلي أو مصلحة أي طرف إقليمي أو دولي.

الغريب أن تأخذ هذه المسألة كل هذا الوقت من التفاوض أو التفكير وترك إسرائيل هي من يقرر في مسألة يجب أن تكون فلسطينية فلسطينية، والأغرب أن تقبل حماس قناة الموساد أو أي قناة أخرى ولكن ليس الشقيق الفلسطيني.. ما الذي يعنيه ذلك؟

أعتقد أن المأزق الراهن، يستدعي الانتقال فورا من مربع المناكفات والتحريض، من مربع الانقسام الذي لم يستفد منه إلا العدو الإسرائيلي، إلى مربع الوحدة والكفاح الموحد ضد الاحتلال الإسرائيلي والمشروع الصهيوني التوسعي، بعد هذا الانتقال يصبح  الحديث عن ديمقراطية وانتخابات حقيقية هو أمر ممكن وقابل للتنفيذ، هناك فرصة علينا أن نبني عليها ونخرج جميعا من المأزق الراهن سواء لحماس في قطاع غزة أو للسلطة الوطنية.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024