"الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35173 والاصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان    بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم    المعتقل محمد عارضة من عرابة جنوب جنين يدخل عامه الـ23 في الأسر    إدارة جامعة "UW" في ولاية "ويسكونسن" الأميركية تستجيب لمطالب الطلبة المؤيدة لشعبنا    الاعتداء الثالث خلال أسبوع: مستعمرون يضرمون النار بمقر "الأونروا" في القدس    14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 35.091 شهيدا و78.827 مصابا    فتوح يدين تصريحات السيناتور غراهام بشأن غزة    "فتح" تثمن دور الصين في رعاية الحوار الفلسطيني لتحقيق الوحدة الوطني    مستعمرون يمنعون مرور شاحنات مساعدات من الضفة إلى غزة    الاحتلال يوسع توغله برفح ويكثف غاراته شمالي القطاع  

الاحتلال يوسع توغله برفح ويكثف غاراته شمالي القطاع

الآن

اللقاح.. حتى لا نعود للوراء

 عود على بدء، أخبار الإغلاقات الجزئية لمدارس ومؤسسات ودوائر حكومية نتيجة اكتشاف إصابات بفيروس "كورونا"؛ عادت لتجتاح وسائل الإعلام ومواقع التواصل، بعد أسابيع من استقرار المنحنى الوبائي في فلسطين.

وإلى المقدمة، عاد التنبؤ باحتمالية اللجوء إلى إغلاق شامل للحد من تداعيات الموجة الرابعة للوباء على القطاع الصحي، خاصة بعد الإعلان عن اجتماع سيعقد على مستوى لجنة الطوارئ العليا برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، غداً الاثنين، في ضوء تفشي موجة جديدة من السلالات المتحورة لفيروس "كورونا" وفي مقدمتها "دلتا" الذي يعد الأكثر فتكاً بالأرواح.

وأطلقت منظمة الصحة العالمية مؤخراً تحذيراً من سلالة "دلتا" ترفع من نسب حاجة المصابين بالعدوى لتلقي العناية الطبية، وهذا ما يزيد من مخاطر تشكيل ضغط جديد على المرافق الطبية والمستشفيات والمراكز المخصصة لعلاج المصابين بالفيروس.

وتم الكشف عن السلالة الجديدة للمتحور "دلتا" أول مرة، في كانون الأول/ ديسمبر من العام 2020، في الهند، قبل أن ينتشر في العديد من بلدان العالم.

ودفع هذا المتحور دولاً عدة متقدمة طبياً لإعادة فرض الإغلاقات والقيود، فيما قررت دول أخرى إعطاء جرعة ثالثة معززة من اللقاحات لمواجهة هذا المتحور.

وفي تموز/ يوليو الماضي، توقعت منظمة الصحة العالمية أن يصبح "دلتا" المتحور الأكثر انتشاراً خلال الأشهر المقبلة، سيما أنه المسؤول عن أكثر من 75% من الإصابات الجديدة بـ"كورونا" في عدد من دول العالم.

وبالنسبة للمنظمة، فإن الارتفاع المتوقع في أعداد المصابين بهذه السلالة الجديدة، يعود لعوامل عدة، أبرزها التراخي في اتباع تدابير الصحة العامة كالالتزام بالكمامات والتباعد، فضلاً عن بطء وتيرة التطعيم والإحجام عن تلقي اللقاحات.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن المتحور "دلتا" يتسبب في العدوى بمقدار ضعف العدوى التي تسببها السلالة الأصلية لفيروس "كورونا"، كما أن غالبية المصابين به من غير الحاصلين على اللقاح يعدون أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض حادة تستدعي تلقي العلاج في المشافي.

وذكرت المنظمة أن الإصابة بهذه السلالة من الفيروس بين الأشخاص الحاصلين على اللقاح نادر الحدوث، ولكن في حالة إصابتهم بالعدوى فمن غير المرجح أن تظهر عليهم أعراض حادة أو يحتاجون تدخلاً خاصاً في المراكز الصحية.

وبينت أن الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح، يتمتعون بحماية إضافية تقلل احتمالية تعرضهم للإصابة بأعراض المرض الشديدة أو الوفاة.

ونظراً لأن اللقاحات لا توفر حماية من الإصابة بالفيروس بنسبة 100%، أوصت منظمة الصحة العالمية بالاستمرار في اتباع سبل الحماية بارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد الجسدي ونظافة الأيدي، وتجنب الأماكن المزدحمة والتجمعات.

ويقول المسؤول عن حالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايك راين، إن المتحور "دلتا" هو بمثابة تحذير بأن فيروس "كورونا" آخذ في التطور، لكنه أيضاً بمثابة نداء للتحرك، للقيام بشيء ما قبل ظهور أشكال أكثر خطورة من المتحورات.

ووفقا لراين، فإن الإقبال على تلقي اللقاحات يمثل الحلّ السحري الوحيد في الوقت الراهن لمنع ازدياد حالات الإصابة والوفاة، دون إهمال التدابير الصحية المعممة عالمياً.

وأشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أن 142 دولة أبلغت عن رصد إصابات بسلالة "دلتا" المتحورة من فيروس كورونا، بما في ذلك ثلثي الدول في منطقة الشرق الأوسط.

ونقل عن كبيرة الخبراء في منظمة الصحة العالمية سوميا سواميناتان، أن التطعيم يقي من الأمراض الشديدة والوفيات الناجمة عن الإصابة بسلالة "دلتا، فالمطاعيم تمنع زيادة عدد حالات المرض الشديدة والوفيات.

أما عالمة الأوبئة في المنظمة ماريا فان كيركوف، فأكدت أن سلالة "دلتا"، التي تنتشر حتى في البلدان التي ترتفع فيها معدلات التطعيم، تكون أكثر فتكاً داخل المجتمعات الأقل حصولاً على التطعيم، وتلك التي أهملت تدابير الحد من انتشار العدوى.

محلياً، يجمع مسؤولو وزارة الصحة على أن الحالة الوبائية الآخذة في التردي تهدد استقرار القطاع الصحي، إذا ما تضاعفت أعداد المصابين ونسبة من تتطلب حالاتهم التدخل الطبي والعلاجي في المشافي.

ويتضح من إحصائيات الوزارة، أن معظم الإصابات التي تسجل مؤخراً بفيروس "كورونا" تعود لأشخاص لم يتلقوا اللقاحات.

وأوضح مسؤول الطب الوقائي في الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة سامر الأسعد، أن المنحنى الوبائي آخذ في التصاعد بعد أن رصدت الوزارة ارتفاع أعداد المصابين بفيروس "كورونا" بشكل يومي ووصل عددهم إلى المئات، فضلاً عن الزيادة في أعداد المرضى الذين تتطلب حالاتهم التدخل الطبي ما أدى لارتفاع نسبة الإشغال في المستشفيات.

وأضاف في تصريح لـ"وفا"، "لدينا مؤشرات على أن المنحنى الوبائي آخذ في التصاعد والوضع الوبائي ذاهب نحو الصعوبة مجدداً، وكنا نتحدث عن 30 مريضا يتلقون العلاج في المستشفيات بسبب كورونا، الآن تضاعف الرقم مرتين، وكنا نتحدث عن أعداد قليلة من المرضى في غرف العناية المكثفة، والآن تجاوز الرقم 30 مريضاً، 20% منهم على أجهزة التنفس الاصطناعي".

وأشار الأسعد إلى أن الوزارة رصدت أن معظم الإصابات بـ"كورونا" التي تم الكشف عنها في الأيام الأخيرة، تعود لأشخاص لم يتلقوا اللقاح، كما أن غالبية المتواجدين في المستشفيات هم من الأشخاص غير المطعمين.

وقال: إن نسبة الحصول على اللقاح في محافظات الضفة الغربية تجاوزت 32%، فيما نسبة متلقي اللقاح من المصابين بالفيروس وصلت إلى 9% فقط.

وأكد مسؤول الطب الوقائي في الرعاية الصحية الأولية أن اللقاح يحمي من الإصابة بنسبة كبيرة جداً، لكن نجاعته الأهم تكمن في تضاؤل فرص ظهور الأعراض الشديدة على المصابين بالفيروس من متلقي المطاعيم.

وشدد على أهمية الإقبال على تلقي اللقاح وعدم العزوف عن عمل الفحوصات في هذه المرحلة، والاستمرار في تطبيق إجراءات الوقاية واتباع البروتوكولات الصحية، حتى لا تعود فلسطين إلى مرحلة الخطر وتضطر للجوء إلى إجراءات لا يُفضّلها أحد.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024