مسؤولة أممية: شمال قطاع غزة يعاني مجاعة شاملة تتجه إلى جنوبه    انتشال جثمان شهيد ثانٍ من تحت ركام المنزل الذي هدمه الاحتلال في دير الغصون شمال طولكرم    مستعمرون يعطبون مضخات مياه في الأغوار الشمالية    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 34,654 والاصابات إلى 77,908 منذ بدء العدوان    الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بحماية استقلال المحكمة الجنائية والتهديدات ضدها غير مقبول    الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء الشعائر الدينية بـ"سبت النور"    طلاب في جامعة "برينستون" الأميركية يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة    مجلس الأمن يعقد اجتماعا الأسبوع الجاري بشأن المقابر الجماعية في قطاع غزة    مع دخول العدوان يومه الـ211: الاحتلال يواصل قصفه الصاروخي والمدفعي على قطاع غزة مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى    الحراك الطلابي التضامني مع قطاع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم    الاحتلال يشرع بهدم المنزل المحاصر في دير الغصون شمال طولكرم    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    انتشال جثامين 7 شهداء من مدينة خان يونس    قوات الاحتلال تحاصر منزلا في بلدة دير الغصون شمال طولكرم    دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم  

دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم

الآن

رصاص الاحتلال يغتال أحلام الأمهات

عزيزة ظاهر- كانت أمه تحلم بتزويجه، أن تفرح به عريسًا، إلا أن رصاصات الاحتلال الإسرائيلي كانت أسرع من أن يتحقق الحلم، تلك الرصاصات الغادرة قتلت الحلم في مهده، 20 رصاصة اخترقت جسد الشاب رامي سرور (24 عامًا)، من قرية نعلين غرب رام الله، بعد أن أطلق عليه عناصر شرطة الاحتلال وابلًا من الرصاص الحي، في منطقة باب القطانين المتاخمة للمسجد الأقصى في القدس المحتلة،  فجر يوم 11 أيار/ مايو الجاري، كان متوجها للصلاة في المسجد الأقصى، فأوقفه جنود الاحتلال وقاموا بتفتيشه بشكل استفزازي ومهين، وعندما ابتعد عنهم قليلا أمطروه بوابل من الرصاص، مدعين محاولته تنفيذ عملية طعن، ونقل للعلاج وهو مكبل بقيود الاحتلال، و بعد جلسات في محاكم الاحتلال، ومتابعات حثيثة من محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أفرج عنه بسبب عدم وجود أي إثبات ودليل  لرواية الاحتلال، وما زال يرقد فوق سرير العلاج في مستشفى "هداسا عين كارم" بالقدس المحتلة، يغط في غيبوبته، موصولاً بأجهزة الإنعاش في العناية المكثفة، وتحيط به الأجهزة الطبية من كل مكان.
ظل رامي في المشفى وحيدا دون عائلته التي حرمها الاحتلال الحصول على تصاريح زيارة، فاحتضنه نشطاء مقدسيون وأطلقوا دعوات لزيارته والتوجه إليه، و بعد نحو أسبوعين على إصابته تمكنت الأم المكلومة من الوصول إلى المشفى، وفي مشهد مؤلم أخذت الأم تتحسس وجه نجلها وتمسح جبينه بألم وحزن شديدين يعتصران قلبها خشية على حياة ابنها البكر، وهي تتوسل إليه أن يستفيق من غيبوبته وتناجيه بهذه العبارات، "أنا عندك يما، وردتي وروحي يما، قلبي أنت يما، إصحى عشان آخذك معي وأفرح فيك يا نورعيني ونبض قلبي"، وبينما كانت تمسك يده استطاع أن يضغط على يدها بخفةٍ، وابتسم ابتسامة خفيفة وفتح عينيه كاملتيْن لثوانٍ قليلةٍ قبل أن يغلقهما ويغط في غيبوبته مجددا، وقد حظي هذا المشهد المبكي والمؤثر جدا بتعاطف كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وغرد النشطاء بإعجاب واستحسان كبير لمشهد فتح رامي لعينيه عندما سمع صوت والدته، وتمنوا له الشفاء العاجل.
وقالت والدة رامي في اتصال هاتفي لـ "الحياة الجديدة" والألم يعتصر قلبها، أن ابنها رامي خضع لعدد من العمليات الجراحية لترميم منطقة البطن، شملت الأمعاء والمعدة وإزالة الطحال والمرارة وجزء من الكبد، على أن يتم استكمال العلاج في أطرافه الأربعة بعد أن تتحسن حالته ويستفيق من غيبوبته.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024