شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا    مستعمرون يحرقون 20 مركبة في مدينة البيرة ويخطون شعارات عنصرية في دير دبوان    قصف عنيف على غزة: شهداء وجرحى ومفقودون تحت الأنقاض    شهداء وجرحى في قصف الاحتلال منزلا في تل الهوا بمدينة غزة    احتراق مخزن أدوية ومستلزمات طبية في مستشفى كمال عدوان بسبب قصف الاحتلال المتواصل    شهيدان إثر قصف مسيرة إسرائيلية مواطنين في مخيم نور شمس    لليوم السابع والعشرين: الاحتلال يواصل جرائم الإبادة شمال قطاع غزة    مقررة أممية: هدف إقامة "إسرائيل الكبرى" يهدد بمحو السكان الفلسطينيين الأصليين    غوتيريش: لا يوجد بديل للأونروا ولا غنى عنها    ارتفاع حصيلة مجزرة الاحتلال في بيت لاهيا الى أكثر من 62 شهيدا  

ارتفاع حصيلة مجزرة الاحتلال في بيت لاهيا الى أكثر من 62 شهيدا

الآن

كي يصبح ليوم التضامن.. طعم العمل

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة

خمس وأربعون سنة مضت بالأمس، على اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الجمعية العامة للأم المتحدة، عام 1977 من القرن الماضي.

خمس وأربعون سنة، والتضامن الدولي، في المجتمع الدولي، حتى اللحظة، حكاية تصريح، وبيان ليس إلا..!! هذا ما يقوله الواقع، ونردد وإياه ما يقوله، وليس من باب الشكوى، لأننا نؤمن أن الشكوى لغير الله مذلة، لكنه سؤال المظلمة الكبرى، إلى متى يظل الأمر على هذه الشاكلة..؟

خمس وأربعون سنة، تجاوز فيها يوم التضامن الدولي، عمر الحكمة، وما زال بلا حكمة، هذه التي تفرض ضرورة السير في دروب النزاهة، لأجل حياة تتنور بالحق، والعدل، والسلام، وتلزم المؤمن أيا كانت عقيدته، مجابهة الطغاة، والغزاة، طالما تظل الحكمة ضالته، وهل ثمة طغاة، وغزاة اليوم، أوضح وأكثر قبحا وصلافة من الاحتلال الإسرائيلي، وقوات جيشه تتغول في حربها العدوانية العنصرية ضد فلسطين، وأهلها، شبانا، وأطفالا، ورجالا، وشيوخا، ونساء.

مع صبيحة الأمس، وحيث بيان التضامن في قاعته الدولية، واصل سيرته البلاغية، ألقم جيش الاحتلال الإسرائيلي، هذه السيرة حجرا، مشبعا بدم خمسة شهداء، شقيقان من "بيت ريما" جواد وظافر الريماوي، وثالث مفيد اخليل من "بيت أمر" ورابع رائد غازي النعسان من قرية المغير، وخامس راني مأمون فايز أبو علي  من بيتونيا.   

بهذا القتل يعلن الاحتلال الإسرائيلي، موقفه من يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني...!! ولا شيء أبلغ من هذا الموقف، الذي يصوغه الاحتلال برصاص جنوده القاتل. وليس هذا فقط وإنما ما زال يصوغه بالاعتقال التعسفي، وبجرافاته التي تواصل هدم البيوت الفلسطينية، هنا وهناك، على امتداد الضفة المحتلة بما فيها القدس طبعا.

نعرف أن موازين القوى المختلة لصالح الطغيان، والاحتلال، ما زالت تبقي يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، في إطار البيان، والفعالية الاحتفالية، والتصريح، ولن نكون ضد هذا الاطار، لكنا نريد له، ومنه، توسعا سياسيا فاعلا، في أروقة الأمم المتحدة، كي يصبح ليوم التضامن، طعم العمل، ورائحته، بصيغ تلزم ضرورة احترام قرارات الشرعية الدولية وتسعى إلى تطبيقها. وحتى يتوسع هذا الإطار سنظل نقول شكرا للبيان، والفعالية، والتصريح، فلسنا عدميين كي لا نرى الكلمة الطيبة وهي تحاول تغيير المنكر، بنبض القلب ودعائه وإن كان ذلك أضعف الإيمان.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024