الأحمد يهنئ فهد سليمان بانتخابه أميناً عاماً لـ"الجبهة الديمقراطية" ونجاح المؤتمر الثامن    فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع  

200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع

الآن

ما زال ممكنا - محمود أبو الهيجاء

ما زال الفن الذي يتماهى والروح، ممكنا، وما زالت تلك الموسيقى التي تخرج من بين الصلب والترائب، راوية، وما زالت تلك الكلمات الشغوفة، هي القصيدة التي تحدث عن الشقاء والمسرة، وعن العشق، والهيام بنجمة ما زالت تدور حائرة في تلك المجرة، وعن الايمان يتزيا بجبة المحبة، وثمة كأس مسكرة بلا خمرة، وثمة نواح يربت على اكتاف الحسرة.

أتحدث عن غناء، وموسيقى، وكلمات، من الضفة الاخرى، الضفة التي هناك في العالم المتخيل الخالي من أحابيل السلعة وغواياتها. على تلك الضفة، وفي هذا العالم يدور سامي يوسف، البريطاني المسلم، من أصل إذري، ينشد ويؤلف الاغاني والموسيقى، وينتجهما، في الوقت الذي ينشط فيه في العمل الانساني، بروح المتصوف ينشد يوسف عاشقا روح الاسلام، بأخلاقياته الرفيعة، ساكنا قلبه، وكأنه يردد مع جبران خليل جبران "أما أنت إذا أحببت فلا تقل إن الله في قلبي، بل قل أنا في قلب الله" ولهذا يراه الحب النزيه ساعيا في دروب النفري، وابن عربي، والجنيد البغدادي، وابو الحسن الششتري الاندلسي، وبشر الحافي الذي وجد لفظ الجلالة على ورقة ملقاة في الطريق، فرفعها وعطرها ووضعها في شق حائط، وقيل إنه رأى في ذلك قائلا يقول له: "يا بشر طيبت اسمي لأطيبن اسمك في الدنيا والآخرة".

يطيّب يوسف معنى الايمان، ومعنى الاسلام، وغايته، بعطر الموسيقى، والاغنية والنشيد، مثلما يطيّب معنى الاغنية، والموسيقى، بعطر الابداع، والكلمة الطيبة، ليطهر تذوقنا ومسامعنا من الروائح الكريهة لأغنيات السلعة.

سامي يوسف شكرا جزيلا.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024