طلبة الجامعات الأميركية يواصلون مظاهراتهم ضد تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة    الشبيبة الفتحاوية تثمن الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية وتدعوا لأوسع تحرك في جامعات الوطنڨڨ    استشهاد 7 مواطنين في قصف للاحتلال شمال شرق رفح    الرئيس يعرب عن تقديره لمواقف إسبانيا المبدئية ودعمها للقضية الفلسطينية    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    الأحمد يهنئ فهد سليمان بانتخابه أميناً عاماً لـ"الجبهة الديمقراطية" ونجاح المؤتمر الثامن    فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين  

قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين

الآن

إسرائيل تقتل الرياضيين في مخيم جنين

استشهاد 9 لاعبين من مركز الشباب الاجتماعي

- فاطمة إبراهيم

عام 1954 تأسس في مخيم جنين شمال الضفة الغربية مركز اجتماعي لتزويد المخيم بحاجاته الأساسية، والمتمثلة في توزيع الطعام والماء وبعض الخيام، بتمويل من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا.

ومع توالي السنين تطور المركز ليصبح مركزا شبابيا رياضيا يخدم شبان المخيم، ويعد مقصدا لهم ومساحة للتدريب والقيام بالأنشطة الرياضية المختلفة ويعرف باسم مركز الشباب الاجتماعي في مخيم جنين .

 

وعلى مدار السنوات المختلفة حقق المركز إنجازات كثيرة في المجالات الرياضية المختلفة وأبرزها في كرة القدم، حيث استطاع المركز تأسيس فريق لكرة القدم من شباب المخيم، يشارك مع الفرق الفلسطينية المختلفة في الدوريات الوطنية، والمباريات التنافسية.

 

خلال العامين الماضيين تقلص عدد أعضاء فريق كرة القدم في نادي مخيم جنين الشبابي من 20 لاعبا إلى 11 لاعبا بعد استشهاد 9 لاعبين.

 

يقول عبد الجبار الشلبي رئيس الهيئة الإدارية للمركز، "لدينا فريق معتمد في الدوري الفلسطيني، وقد استطاع أعضاؤه الوصول إلى درجة نصف محترف، كنا نخوض المنافسة مع الفرق الفلسطينية المختلفة، وكنا نحقق الفوز".

 

تأثر مركز الشباب الاجتماعي بشكل عام، وفريق مخيم جنين لكرة القدم بشكل خاص بالأحداث المستمرة في المخيم، والمتمثلة باستمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمخيم، وتعمد اغتيال الشبان، واعتماد أساليب تدمير البنى التحتية في المخيم وتخريب الشوارع.

 

وتابع، "منذ عامين، قلت مشاركة الفريق في المباريات الوطنية، بسبب كثرة الاقتحامات الإسرائيلية للمخيم، أذكر انه قبل عامين كنا متوجهين للعب مباراة في مدينة نابلس وبعد وصولنا، تواردت الأخبار باقتحام المخيم، ومحاصرة أحد المنازل، بالطبع خبر كهذا سينعكس على نفسية اللاعبين، وبالطبع فضل كامل الفريق العودة واعتذرنا عن المباراة حينها".

 

انعكست الحالة العامة في المخيم على أعضاء الفريق بشكل واضح، وأصبح من الصعب عليهم الالتزام بالتدريبات داخل نادي الشباب الموجود وسط المخيم، فيما فضل عدد منهم الابتعاد عن الرياضة، والسبب برأيهم أن الوضع في المخيم لا يساعد على ممارسة أي نشاط رياضي.

 

" الأولى في هذه المرحلة هو الحفاظ على حياة شبابنا، الاقتحامات الإسرائيلية لا تميز بين نادٍ رياضي وبين أي مبنى آخر، ورصاص الاحتلال لا يميز بين لاعب كرة قدم أو غيره، للأسف انقلبت الحياة في المخيم بشكل كامل، وهذا التأثير ليس ببعيد عن النادي والفريق بالطبع".

وكان أول شهداء أعضاء فريق كرة القدم اللاعب المتمرس راني قطنات، الذي عرف بتميزه ومهارته في كرة القدم، وتظهر صور في أرشيف النادي أعضاء الفريق مكتملين بعد فوزهم في عدد من المباريات الوديّة، إضافة لصور أخرى التقطت لعدد منهم أثناء اللعب، فيما تنتشر اليوم صور اللاعبين معلقة على أسوار النادي وفي شوارع المخيم بعد استشهادهم.

 

ومن أبرز اللاعبين الذين قتلهم جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال سنتين فقط عز الدين صلاحات، وقسام أبو سريّة، وخليل طوالبة.

وفي إطار التصدي لاعتداءات الاحتلال والعمل على محاسبة مرتكبيها تم تدريب طاقم مكون من محامين وإعلاميين ورياضيين لرصد انتهاكات الاحتلال في المخيم، إلى جانب تدريب طاقم من المسعفين لتقديم الاسعافات الأولية لمن يحتاجها خاصة مع استمرار حصار قوات الاحتلال للمستشفيات عند كل اقتحام ومنع سيارات الإسعاف من نقل الجرحى.

 

ولم يسلم النادي من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والمتمثلة باقتحامه لأكثر من مرة وتدمير محتوياته، وكان أبرز هذه الاعتداءات ما جرى خلال الاقتحام الأخير لغرف وقاعات النادي المختلفة وتدمير الملفات، وتحطيم الجوائز التي حصل عليها النادي على طول سنوات تأسيسه، بالإضافة لتكسير الشبابيك والأبواب والمعدات الرياضية الموجودة فيه، وكتابة عبارات كراهية على جدرانه.

 

يقول شلبي، "يوجد في النادي غرفة لتحفيظ القرآن الكريم، تفاجأنا بإلقائهم المصاحف على الأرض وتمزيق بعضها، وتكسير أثاث الغرفة، كما دمروا عبوات الأدوية التي جمعناها بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني لتوزيعها على أصحاب الأمراض المزمنة في المخيم، وفي غرفة الإدارة لم يتركوا شيئا على حالة، الجوائز والمداليات والكؤوس وكل شيء، هذا يعكس حالة من الحقد على كل أوجه الحياة الفلسطينية".

 

وإلى جانب كرة القدم اهتم المركز بالأنشطة الرياضية المختلفة كالمصارعة والملاكمة والكاراتيه، وتوجد في النادي صالة رياضية تضم عددا من الأجهزة التي تخدم شباب المخيم في اللياقة البدنية، كما يوفر النادي خدمات اجتماعية خصوصا بعد تعمد قوات الاحتلال تدمير البنى التحتية في المخيم وهدم المقرات الصحية، حيث أقيمت في النادي غرفة لتقديم الخدمات الصحية والكشف الدوري لأصحاب الأمراض المزمنة بالتعاون مع الهلال الأحمر.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024