أحمد صبارين ... القتل مع سبق الاصرار لم يمهله حتى نهاية "المونديال" !!
مهند العدم : بينما سيمتلىء "المجتمع الدولي" ( ؟! ) بالضجيج طويلا حيال اختفاء 3 فتية من المستوطنين الإسرائيليين مساء الخميس، بما في ذلك الضجيج من إدانات مشددة و مطالبات بعودتهم إلى عائلاتهم أحياء و"فورا"، بدأت عائلة الشاب أحمد صبارين في مخيم الجلزون، من أول اليوم، في تجرع دموعها المالحة؛ لكنها لن تنتظر التعازي من أي من المتحدثين بأسماء وزارات الخارجية "على امتداد العالم – الحُر" ...
أصدقاء أحمد عرفات صبارين الذي أطفئت حياته برصاصة قاتلة أطلقت عليه "مع سبق الإصرار و الترصد" من قبل جندي إسرائيلي كان يتربص لاصطياد أيما فلسطيني، قالوا أنه أعدم بدم بارد فجر اليوم بينما كانوا برفقته عائدين إلى مناماتهم بعد مشاهدتهم، معا، أحدى مباريات "المونديال"، موضحين في أحاديث منفصلة مع القدس دوت كوم أن الشهيد أحمد ( 23 عاما ) الذي غُسّل بدمه في عملية قتل "نذلة " أثناء مواجهات في المخيم مع مجموعة من جنود الاحتلال دهمته لتنفيذ ، "كان ممتلئا بالأحلام..." !
في سياق قصة استشهاده فجراليوم ( بعد 10 أيام من إخضاعه للتحقيق من قبل المخابرات الإسرائيلية ) سيتذكر أصدقاؤه، مدى الحياة، أن أحمد صبارين استهدف برصاصة قاتلة في الصدر ( من على سطح أحد المنازل ) و حاصره قاتلوه لكي ينزف حتى الموت، بينما سيتحدثون طويلا كيف أن جنود الاحتلال واصلوا محاصرته وهو ينزف داخل أحد المنازل لمدة تزيد على الساعة – إلى أن ضج المخيم بسماع الخبر عن إصابة شاب بجروح خطيرة وتمكنوا من أرغام الجنود على الابتعاد عن المنزل.
فجر أمس، وصل الشاب أحمد صبارين، الوطني الذي "كان يحرص على المشاركة "الفاعلة" في مواكب توديع الشهداء" ، و "كان يحفظ عن ظهر قلب برنامج مباريات "المونديال"– وصل إلى المستشفى بعد أن فرغت رئتاه من الهواء ...
قتل أحمد، غير أن لا عزاء ( ولا إدانات ) من قبل الناطقين بأسماء وزارات الخارجية ... !!