فتح تحيي الذكرى الـ50 لانطلاقة الثورة الفلسطينية في دمشق
أحيت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، مساء أمس الاثنين، في العاصمة السورية دمشق، الذكرى الخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، بحفل استقبال حضره العديد من المسؤولين السوريين، والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، والشخصيات الدينية.
وقال مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير السفير أنور عبد الهادي في كلمته 'إن حركة فتح أعادت شعبنا إلى الخارطة السياسية للعالم، وحولته من كونه شعبا لاجئا إلى شعب مناضل سياسي يقاوم، من أجل تحرير أرضه، ولترتفع أعلام فلسطين على مآذن وكنائس القدس، وذلك بتصميم وإيمان شعبنا بالعودة إلى فلسطين محررة بسيادة كاملة'.
بدوره، نقل معتمد حركة فتح في سوريا سمير رفاعي، تحيات الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح للحضور، متطرقا في كلمته إلى بدايات الثورة الفلسطينية وانطلاقتها من سوريا.
وأوضح أن انطلاقتها شكلت منعطفا هاما في تاريخنا الفلسطيني والعربي الحديث، والتي تسعى لإكمال مشروعنا الوطني، ليتحول هذا الشعب على الخارطة الجغرافية إلى دولة مستقلة عاصمتها القدس.
وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد: 'نتطلع لتحقيق الحلم العظيم لأشرف قضية عاشتها البشرية، وهي القضية الفلسطينية، واستهداف سوريا هو استهداف لفلسطين، التي نؤكد أنها ستبقى في صميم سوريا، ولن تسقط قضية فلسطين، ولن يسقط حق الشعب الفلسطيني مهما كبرت التحديات'.
وقال 'نؤكد من دمشق أن سوريا التي انطلقت منها الثورة الفلسطينية ماضية إلى جانبكم، مهما كانت التحديات، ونعيش معكم القضية بكل تفاصيلها'.
وتطرّق مقداد إلى استهداف المخيمات الفلسطينية في سوريا والتآمر عليها وحصارها وتجويعها، موضحا أن الجهود مستمرة لاستعادتها، ومؤكدا في هذه المناسبة 'ضرورة وحدة الموقف، ووحدة الهدف، ووحدة السلاح بين أبناء الشعب الفلسطيني'.
بدوره، شدّد السفير السوداني عبد الرحمن خليل أفندي، على أهمية الوحدة بين كل قطاعات الشعب الفلسطيني، ليتمكن من إبراز قضيته والانتصار، وتحقيق الاستقلال الكامل على الأراضي الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وفك الحصار المفروض من قبل الاحتلال الإسرائيلي'.
وقال رئيس اتحاد العمال العرب محمد شعبان عزوز 'ما نتعرض له اليوم في الوطن العربي والأمة كلها الغاية منه إضاعة هذه الثورة الفلسطينية، وتضييع حقوق الشعب الفلسطيني، ونسف كل الآمال والأحلام الفلسطينية بالعودة وتقرير المصير، من خلال أشغال كل دولة عربية بشؤونها الداخلية، حتى ينفردوا بإقامة الدولة اليهودية التي أعلنوا عنها'.