'الرحلة الطويلة'... معرض توثق فيه 'الأونروا' حياة لاجئي فلسطين
يقام معرض 'الرحلة الطويلة' بمركز البيرة الثقافي في مدينة البيرة، حيث تعرض الأونروا فيه صورا تم اختيارها من أرشيفها الذي تمت ترقيمه والذي يضم مجموعة من الصور والأفلام الرمزية التي تصور حياة لاجئي فلسطين منذ عام 1948.
وورد في بيان صادر عن 'الأونروا' أن أرشيفها يضم أكثر من 430,000 صورة سلبية (نيجاتيف) إلى جانب 10,000 صورة مطبوعة وخمس وثمانين ألف شريحة، بالإضافة إلى 75 فيلما تاريخيا وأكثر من 730 شريط فيديو.
ومن الجدير ذكره أن هذا الأرشيف قد تم اعتماده في عام 2009 من قبل 'اليونسكو' ضمن سجل قائمة الذاكرة العالمية، اعترافا بقيمته التاريخية.
هذا وقد شارك المفوض العام للأونروا بيير كرينبول في حفل افتتاح المعرض في البيرة.
وقال كرينبول في الحفل إن 'هذا الأرشيف السمعي البصري المهم والحيوي سيساعد المعنيين الانخراط في تاريخ لاجئي فلسطين ولمعرفة كيف أثرت حياتهم'، مضيفا 'إننا ملتزمون بحفظ الأرشيف من أجل أجيال المستقبل، وذلك من أجل ضمان عدم ضياع هذا الجزء الأساسي من التراث الفلسطيني'.
وأضاف أن عملية رقمنة الأرشيف لا يعمل على إنقاذ وحفظ كافة المواد فحسب، بل وأيضا يسهل من تصنيفها ونشرها، الأمر الذي يمنح حياة جديدة لهذا المصدر التاريخي.
ويتألف الأرشيف من الصور والأفلام التي التقطها مصورو الأونروا طوال النصف الثاني المضطرب من القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين. وهو يشتمل على صور رمزية للفلسطينيين الذين اضطروا لمغادرة منازلهم في عام 1948، وتوثيق لمرحلة تأسيس مخيمات اللاجئين في الخمسينيات من القرن الماضي، النزوح الثاني في عام 1967، والأعمال العدائية في لبنان وحالة الاضطراب التي بدأت منذ النصف الثاني من عقد الثمانينات وحتى بداية القرن الحادي والعشرين.
وجاء في البيان أن حياة لاجئي فلسطين تعد جزءا مركزيا في الأرشيف، وتأتي غالبا في سياق عمل 'الأونروا'، وتلتقط فيما تلتقط صور شخصيات عامة هامة ولقطات لأحداث سياسية عاصفة والتي تأتي جميعها للتذكير بالسياق المضطرب الذي أصبح جزءا من الذاكرة الجمعية للمجتمع الفلسطيني على مدار العقود الستة الماضية.
وسيبقى المعرض مفتوحا بشكل يومي حتى يوم 17 شباط المقبل.