دراسة تؤكد ضرورة دعم برامج الشباب المقدسي لمواجهة آفة المخدرات
أظهرت دراسة أجريت في محافظة القدس، أن نسبة كبيرة من الشباب المقدسي، أبدت عزمها عن ضرورة التصدي لآفة المخدرات، عبر وضع برامج لدعم ومساندة الشباب المقدسي.
وتهدف الدراسة الأساسية لتقييم المعارف والتوجهات والممارسات حول موضوع تعاطي وإدمان المخدرات في محافظة القدس لإثراء تنمية الشباب الصحية، وتوفير البيانات الأساسية، في إطار مشروع تعزيز التنمية الصحية للشباب المقدسي، الذي تنفذه مؤسسة انقاذ الطفل، بالتعاون مع شركة ABC للاستشارات، بالشراكة مع دائرة تنمية الشباب، والمركز الفلسطيني للإرشاد، ومؤسسة 'بدنا كابويرا'، بتمويل من الاتحاد الاوروبي، حيث تم البدء بتنفيذ المشروع في نهاية 2013، حيث يفترض ان يستمر المشروع للعام المقبل، بتمويل وصل الى 2827068 دولارا اميركيا.
ويهدف المشروع الى دعم وتمكين الشباب المقدسي، لتجنب السلوكيات الخطيرة كالادمان، وتوفير الدعم اللازم للشباب ممن يتعرضون لمثل الاخطار، عبر تنفيذ مجموعة من الانشطة الهادفة الى تطوير مهاراتهم الحياتية اللازمة، كما تهدف الى تنمية الوعي لدى الشباب، وداخل الاسر والمدارس والمجتمعات المحلية، حول كيفية حماية ودعم الشباب.
وقال محافظ القدس عدنان الحسيني خلال افتتاح مؤتمر حول ذات الموضوع، اليوم الاربعاء، في مدينة رام الله، ان هذا المشروع غاية في الاهمية، حيث يمكن البناء عليه لفتح افاق للشباب المقدسي بشكل خاص، والشباب الفلسطيني بشكل عام، في ظل انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
واشاد الحسيني باختيار المواقع لهذا المشروع، في مناطق تعاني من الانتهاكات المستمرة، مضيفا ان الفكرة الاساسية هي بناء استراتيجيات دعم ومساندة، وبرامج للتصدي للافات والمخاطر التي تتهدد الشباب.
بدوره، قال ممثل الاتحاد الاوروبي جون روتر ان الاتحاد الاوروبي مستمر بتقديم خدماته وبرامج الدعم والمساندة لقطاع الشباب الفلسطيني، عبر برامج مكافحة الفقر والبطالة ودعم البرامج المجتمعية وغيرها، وهذه الدراسة ما هي إلا خطوة في هذا الاطار، مضيفا ان اهم استثمار لاي مجتمع هي الاستثمار في الشباب.
واضاف، يعد مشروع تعزيز التنمية الصحية للشباب، جزءا من برنامج واسع من الانشطة التي يقوم الاتحاد الاوروبي بتمويلها في القدس بهدف دعم الوجود الفلسطيني.
من جانبه، قال المدير العام لمؤسسة انقاذ الطفل بوليت هاسيل ان هذه الدراسة جاءت لتسليط الضوء على ما يعانيه الشباب المقدسي من انتهاكات وظروف اجتماعية واقتصادية صعبة، حيث استهدف المشروع 5 آلاف شاب ممن تتراوح اعمارهم بين 15-25 عاما، في مخيم شعفاط، والعيزرية، ومدينة القدس.