عائلات الأسرى.. زغاريد ودموع وخوف من المجهول!!
عائلة الاسيرعويضة كلاب
ما ان علم أن والده الأسير عويضة كلاب ضمن قائمة الأسرى المفرج عنهم، انهمرت الدموع من عيني الشاب عاصف كلاب الذي لم يذكر انه رأى والده منذ 23 عاما
"كان عمري 40 يوما عندما اعتقلت قوات الاحتلال والدي عام 1988 بتهمة مقاومة الاحتلال، قبل ان تضعه في العزل الانفرادي زهاء عشرين عاما ما تسبب في إصابته بمرض نفسي جعله فاقد للأهلية." قال عاصف، وأضاف: "منذ أن ولدت لم أنطق كلمة بابا، تزوجت ورزقني الله بطفل يقول لي بابا، أسمعها، وأتمنى أن أنطقها."
ولم يخف عاصف توجسه من لحظة لقائه بأبيه الذي لم يره في حياته، معبرا عن خشيته من عدم التعرف عليه.
"ليس لدي إلا صورة له يوم زفافه، لا أعرف وجهه، لن أتعرف عليه وسيرافقني أسرى محررين شاركوا أبي السجن ليدلوني عليه." يقول عاصف الذي أشار إلى انه كان يتوجه مع جدته أو أمه إلى السجن لزيارته في سجن السبع، وانههم كانوا يفاجئون بمنعهم من الزيارة، وان ذلك استمر لمدة عشرين عاما.
ويعايش أهالي المعتقلين مشاعر مختلطة من الفرح والترقب والتوجس فيما إذا كان أبنائهم سيتم الإفراج عنهم أم لا في صفقة التبادل المرتقبة.
المواطن تيسير شبير من مدينة خانيونس قال إنه تلقى نبأ الإفراج عن أخيه حازم وعمت الفرحة الأهل والأقارب، وبعد ذلك وصلهم خبر أنه من غير المؤكد.
"لقد أصيبت أمي بجلطة عندما حُكم على أخي مدى الحياة، نخشى أن يصلها خبر عدم الإفراج لتصاب بجلطة أخرى، بعد أن ملأت الزغاريد والأفراح البيت."
وتطوف مجموعات من ممثلي الفصائل بيوت أهالي الأسرى المنوي المفرج عنهم يهنئونهم بالإفراج.
في خيمة الاعتصام أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، التفت مجموعة من أمهات الأسرى حول امرأة تقرأ قائمة أسماء استخرجتها من أحد مواقع الانترنت.
النسوة يصغين بانتباه وعينهن يراقبن شفتا القارئة علهما تنطقان باسم أحد أبنائهن.
أم إبراهيم بارود، تجلس وسط النسوة بثوبها المطرز، لم تكن متحمسة للإفراج عن ابنها، فقد أمضى 26 عاما من أصل مدة حكوميته وهي 27 عاما.
"بقي عام واحد لابني كي يخرج من السجن، لو كان اسمه من ضمن القائمة فأفضّل أن يتنازل ابني لشخص آخر من المفترض أن يُطلق سراحه بعد سنوات كثيرة."
أما محمد سلامة، من مدينة خانيونس، شقيق الأسيرين أكرم وحسن، فقد عبر عن "فرحة لم تكتمل"، حيث قررت قوات الاحتلال الإفراج عن أخيه أكرم والإبقاء على أخيه حسن.
"فرحنا جدا بخبر أكرم وفُجعنا بالإبقاء على حسن، اختلط الألم بالفرح، لم يُكتب لنا الالتقاء مرة ثانية، ونأمل أن يتم الإفراج عن حسن في صفقة مشابهة في القريب العاجل."
وتنتظر عائلات أسرى الإفراج عن أبنائهم بفارغ الصبر، وبعضهم أخذ يطلي جدران المنزل وآخرين يخطون عبارات الترحيب على جدران الشوارع.
وتقول أم طارق شلوف، من قرية المغراقة جنوب القطاع، إنها بانتظار ابنها طارق (26 عاما) وتعد الساعات والثواني لتحضن ابنها طارق بين ذراعيها.
وتقول أم طارق إن ابنها حُكم عليه عام 2004 بالسجن لمدة 11 عاما وبعد أن تلقت خبر ورود اسمه في صفقة التبادل انقلب البيت إلى خلية نحل.
"الاحتلال هدم منزلنا في الحرب الأخيرة والآن نجهز مكان إقامتنا المؤقت لاستقبال طارق."
وفي السياق ذاته يقول إسرائيليون انه بموجب الصفقة بين إسرائيل وحماس سيتم الإفراج عن 1027 أسيرا، سيتم إبعاد 40 منهم إلى الخارج، بينما سيتم إرسال 163 آخرين إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
ويقول عبد الناصر فروانة، مدير دائرة الإحصاء في وزارة شؤون الأسرى، إن هذه الصفقة هي رقم 38 في تاريخ الصفقات بين الاحتلال وأطراف عربية منذ عام 1948.
وكانت أبرز الصفقات هي التي عقدتها دولة الاحتلال مع حركة فتح عام 1983 عندما أفرجت قوات الاحتلال عن 4700 معتقل فلسطيني ولبناني، وبالمقابل أفرجت حركة فتح عن 6 جنود إسرائيليين أسرتهم خلال الغزو الإسرائيلي للبنان عان 1982.
"كان عمري 40 يوما عندما اعتقلت قوات الاحتلال والدي عام 1988 بتهمة مقاومة الاحتلال، قبل ان تضعه في العزل الانفرادي زهاء عشرين عاما ما تسبب في إصابته بمرض نفسي جعله فاقد للأهلية." قال عاصف، وأضاف: "منذ أن ولدت لم أنطق كلمة بابا، تزوجت ورزقني الله بطفل يقول لي بابا، أسمعها، وأتمنى أن أنطقها."
ولم يخف عاصف توجسه من لحظة لقائه بأبيه الذي لم يره في حياته، معبرا عن خشيته من عدم التعرف عليه.
"ليس لدي إلا صورة له يوم زفافه، لا أعرف وجهه، لن أتعرف عليه وسيرافقني أسرى محررين شاركوا أبي السجن ليدلوني عليه." يقول عاصف الذي أشار إلى انه كان يتوجه مع جدته أو أمه إلى السجن لزيارته في سجن السبع، وانههم كانوا يفاجئون بمنعهم من الزيارة، وان ذلك استمر لمدة عشرين عاما.
ويعايش أهالي المعتقلين مشاعر مختلطة من الفرح والترقب والتوجس فيما إذا كان أبنائهم سيتم الإفراج عنهم أم لا في صفقة التبادل المرتقبة.
المواطن تيسير شبير من مدينة خانيونس قال إنه تلقى نبأ الإفراج عن أخيه حازم وعمت الفرحة الأهل والأقارب، وبعد ذلك وصلهم خبر أنه من غير المؤكد.
"لقد أصيبت أمي بجلطة عندما حُكم على أخي مدى الحياة، نخشى أن يصلها خبر عدم الإفراج لتصاب بجلطة أخرى، بعد أن ملأت الزغاريد والأفراح البيت."
وتطوف مجموعات من ممثلي الفصائل بيوت أهالي الأسرى المنوي المفرج عنهم يهنئونهم بالإفراج.
في خيمة الاعتصام أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، التفت مجموعة من أمهات الأسرى حول امرأة تقرأ قائمة أسماء استخرجتها من أحد مواقع الانترنت.
النسوة يصغين بانتباه وعينهن يراقبن شفتا القارئة علهما تنطقان باسم أحد أبنائهن.
أم إبراهيم بارود، تجلس وسط النسوة بثوبها المطرز، لم تكن متحمسة للإفراج عن ابنها، فقد أمضى 26 عاما من أصل مدة حكوميته وهي 27 عاما.
"بقي عام واحد لابني كي يخرج من السجن، لو كان اسمه من ضمن القائمة فأفضّل أن يتنازل ابني لشخص آخر من المفترض أن يُطلق سراحه بعد سنوات كثيرة."
أما محمد سلامة، من مدينة خانيونس، شقيق الأسيرين أكرم وحسن، فقد عبر عن "فرحة لم تكتمل"، حيث قررت قوات الاحتلال الإفراج عن أخيه أكرم والإبقاء على أخيه حسن.
"فرحنا جدا بخبر أكرم وفُجعنا بالإبقاء على حسن، اختلط الألم بالفرح، لم يُكتب لنا الالتقاء مرة ثانية، ونأمل أن يتم الإفراج عن حسن في صفقة مشابهة في القريب العاجل."
وتنتظر عائلات أسرى الإفراج عن أبنائهم بفارغ الصبر، وبعضهم أخذ يطلي جدران المنزل وآخرين يخطون عبارات الترحيب على جدران الشوارع.
وتقول أم طارق شلوف، من قرية المغراقة جنوب القطاع، إنها بانتظار ابنها طارق (26 عاما) وتعد الساعات والثواني لتحضن ابنها طارق بين ذراعيها.
وتقول أم طارق إن ابنها حُكم عليه عام 2004 بالسجن لمدة 11 عاما وبعد أن تلقت خبر ورود اسمه في صفقة التبادل انقلب البيت إلى خلية نحل.
"الاحتلال هدم منزلنا في الحرب الأخيرة والآن نجهز مكان إقامتنا المؤقت لاستقبال طارق."
وفي السياق ذاته يقول إسرائيليون انه بموجب الصفقة بين إسرائيل وحماس سيتم الإفراج عن 1027 أسيرا، سيتم إبعاد 40 منهم إلى الخارج، بينما سيتم إرسال 163 آخرين إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
ويقول عبد الناصر فروانة، مدير دائرة الإحصاء في وزارة شؤون الأسرى، إن هذه الصفقة هي رقم 38 في تاريخ الصفقات بين الاحتلال وأطراف عربية منذ عام 1948.
وكانت أبرز الصفقات هي التي عقدتها دولة الاحتلال مع حركة فتح عام 1983 عندما أفرجت قوات الاحتلال عن 4700 معتقل فلسطيني ولبناني، وبالمقابل أفرجت حركة فتح عن 6 جنود إسرائيليين أسرتهم خلال الغزو الإسرائيلي للبنان عان 1982.