تأكيدا على رفض سياسة وقف المساعدات ..اللجان الشعبية تسلم مذكرة احتجاج للاونروا
رأفت طومان – تأكيدا على رفض وقف المساعدات التي تقدم للأسر المتضررة وفي مقدمتها بدل إيجار للأسر التي هدمت منازلهم، قامت اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات قطاع غزة و التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية بتسليم مذكرة احتجاج إلى رؤساء مكاتب الاونروا في مناطق قطاع غزة .
ففي محافظة غزة توجه وفد برئاسة الدكتور عاطف أبو حمادة رئيس لجنة الشاطئ و عدد من أعضاء اللجنة إلى مقر الاونروا و قاموا بتسليمهم المذكرة، كما و توجه وفد برئاسة الأخ زياد الصرفندي رئيس لجنة لاجئين مخيم رفح إلى مكتب الاونروا برفح و قاموا بتسليمه المذكرة، كما و قام وفد من المنطقة الوسطى ممثل بكل من الأستاذ شكري العروقي رئيس لجنة المغازي و الأستاذ أكرم الحسنات رئيس لجنة دير البلح و الأستاذ خالد السراج رئيس لجنة النصيرات و الأستاذ حسن جبريل رئيس لجنة البريج بتسليم مذكرة إلى الاونروا في مقرها الكائن بالمنطقة الوسطى، كما و توجه وفد من رؤساء لجان الأحياء في مخيم خان يونس إلى مكتب الاونروا بالمحافظة و قاموا بتسليم المذكرة إلى الدكتور محمد العايدي رئيس مكتب الاونروا بمنطقة خان يونس و في محافظة الشمال ترأس الأستاذ جمال أبو حبل رئيس لجنة مخيم جباليا وفدا و قام بتسليم المذكرة لرئيس مكتب الاونروا .
و قد أوضح الدكتور مازن أبو زيد مدير عام المخيمات أن اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات قطاع غزة عملت منذ اللحظة الأولى التي أعلنت فيها الاونروا وقف المساعدات التي تقدمها إلى أصحاب البيوت المهدومة على تنفيذ سلسلة فعاليات تأكيدا على رفضها لوقف المساعدات مؤكدا انه سيتم تنفيذ عدد من الاحتجاجات السلمية إذا لم يتم صرف بدل إيجار للمهدومة بيوتهم و التراجع عن قرار وقف المساعدات .
و فيما يلي نص مذكرة الاحتجاج :
السيد/ روبرت تيرنر .. المحترم
مدير عمليات الوكالة بقطاع غزة
بعد التحية:-
الموضوع/ توقف المساعدات المقدمة لأسر المتضررين جراء العدوان الإسرائيلي الأخير :
تفاءلنا خير كشعب فلسطيني وفي المقدمة منا من تعرضوا لأضرار مباشرة أصابت منازلهم جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عندما جرى اعتماد وكالة الغوث " الانروا " كجهة تشرف على عملية الإعمار في قطاع غزة، ومتابعتها للمساعدات التي تقدم للأسر المتضررة وفي مقدمتها بدل إيجار للأسر التي هدمت منازلهم، واعتبرنا ذلك مدخلا هاما من حيث مضمونه السياسي، ولما يوفره من آليات تضمن وصول هذه المستحقات لأصحابها الفعليين .
وقد كان لقرار وكالة الغوث الأخير بوقف هذه المساعدات بحجة عدم إيفاء الدول المانحة لالتزاماتها، الأثر السلبي علينا جميعا، وبخاصة الأسر المتضررة، لا سيما وان الوضع في قطاع غزة يزداد سؤ، إلى جانب ما يعانيه أبناء شعبنا المشردين بسبب تقلب الأحوال الجوية في فصل الشتاء .
وانطلاقا من مسئولياتكم كمؤسسة دولية تشرف على ذلك وتتحمل مسئولياتها القانونية والإنسانية والاجتماعية تجاه لاجئي شعبنا، فإننا في اللجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة والتابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، نحملكم مسؤولية ما آلت إليه الأمور، وندعوكم لضرورة التحرك من اجل الضغط على كافة الجهات لمواصلة عملية الإعمار في قطاع غزة وتقديم المساعدات للأسر المتضررة، كما نعبر عن بالغ قلقنا ورفضنا لما صرح به مبعوث الأمم المتحدة لعملية الإعمار السيد " روبرت سيرى" ، حيث اعتبر أن السبب الرئيس وراء إعاقة عملية الإعمار هو الوضع الداخلي الفلسطيني، متجاهلا دور الاحتلال الإسرائيلي في كونه المسبب لهذه الكارثة، إضافة إلى أن إسرائيل هي المتحكم في عملية إدخال المواد الخاصة بعملية الإعمار والمساعدات للأسر المتضررة .
نطالبكم بمواصلة مهمتكم الإنسانية في هذا الجانب، وندعوكم لتحمل مسؤولياتكم الأممية لتجنيد كافة الأموال اللازمة لاستكمال عملية الإعمار وكل ما يرتبط بحاجات الأسر المتضررة في قطاع غزة .