مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

صابر.. تخرج من العربية الأمريكية منذ عام وعاد عاملاً في أحد مبانيها

إسلام باسم- اختلفت الأيام "وجار الزمان" وتغير الحال على صابر أبوعرة من بلدة عقابا قضاء طوباس؛ فاعتاد أن يستيقظ مبكرا متأنقاً متعطرا صبيحة كل يوم على مدار 4 سنوات درس فيها درجة البكالوريوس في التربية الابتدائية في الجامعة العربية الأمريكية بجنين واليوم عاد إليها مبكرا نعم لكن ليس متعطراً ولا متأنقاً بل بثياب عامل بأحد مبانيها قيد الإنشاء، وينظر لكليته من بعيد ويتذكر نفسه طالباً بأحلام عانقت السماء، يتلفت بساحتها وبضحكات طلابها ويحادث نفسه: يوماً ما كنت سعيدا فرحا طموحا. 
وبصوت يتخلله التنهد والكلمات المثقلة بوجع تبدد أحلامه وانكسار طموحه؛ قال صابر:" في الثانوية العامة كانت أسرتي تقول لي "كلها هالسنة اتعبها بعدين بتتريح" نجحنا في "التوجيهي" ودخلنا الجامعة وتخرجنا بعد مشقة وعناء لأجد أن الواقع معاكس تماماً. 
في السادس والعشرين من شهر أيار/مايو 2014م تخرج صابر فكانت بداية لخطوة جديدة في حياته وأملاً لبناء مستقبله؛ واسترجع تلك اللحظات قائلاً: "كان حلمي أتخرج "وأتريح" كما قال لي أهلي، لكن للأسف واقعنا صعب جدا والبطالة متفشية، فاضطررت للعمل في جامعتي عاملاً لأسس نفسي من المتاح. 
هدأ للحظة وأكمل بعد تنهدات الحديث:" تخرجت بثلاث سنوات ونصف وبتقدير جيد جدا وبمعدل 3.2 من أربعة، لأكون أول خريج تربية في الجامعة العربية الأمريكية وأول عاطل عمل فيها، اجتهدت في جامعتي على المستوى الأكاديمي والتفاعلي وكنت رئيس نادي التربية طوال دراستي وكانت طموحاتي وما زالت عالية لكنها تراجعت بفعل واقعنا المرير". 
تساءلنا عن شعوره عند ذهابه إلى الجامعة التي تخرج منها ليعود لها كعامل بناء فأجاب صابر:" آخ آخ ! إحساس مدموج بالقهر والحزن، فيوماً ما كنت هنا طالباً متأنقا، أحضر محاضراتي بانتظام وأدرس فروضي وأجتهد لأنال درجة ممتازة لتساعدني في وظيفتي، واليوم بعد عام على تخرجي أعود للعمل في جامعتي كعامل بناء أنظر لطلبة أحلامهم تبرق بعينيهم كما بسمتهم تنصع بين شفاهم لمستقبل يتوقعونه مشرقا ناصع البياض.
وأضاف: "أكثر من عام على تخرجي لم اترك باب مدرسة حكومية ولا خاصة إلا طرقته لكن من دون جواب كأن الوطن أغلق أبوابه أمام أبنائه ليشجعهم بطريقة أو بأخرى للهجرة للبحت عن فرص عمل تتناسب والمؤهل العلمي؛ لكننا صابرون لآخر نفس في أرضنا ونربي الأمل" يقول صابر. 
وناشد أبوعرة الحكومة لإيجاد حل شامل للبطالة من خلال توفير فرص عمل للخريجين ووضع خطة استراتيجية لاستيعاب كل المتعلمين في الدولة، وتوعية الناس حول التخصصات المطلوبة في السوق من خلال تنوع الالتحاق بالتخصصات وعدم التركيز على تخصص دون آخر.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024