مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

" قراءة في المسرح العبثي, وتطبيقه على أرض الواقع "

وئام سمير البدعيش

عندما يتحول العبث إلى جحيم
- لو عاد صموئيل بيكت اليوم, لاعتذر عن المسرح العبثي, ولكتب في " مسرح الجحيم الإنساني "...
في انتظار غودو..    
" الانتظار خلق المحطة، وشوق السفر, جاب (الترين) "...هكذا كانت مقولة مسرحية المحطة, للأخوين رحباني... 
وهكذا تكون مقولة المسرح العبثي.." الانتظار لا يولد إلا الانتظار.. والأمل شعاع بسيط, يركض أمامنا دون توقف "...
- أنا هنا سأتكلم عن المسرح العبثي. اشكاليته التاريخية. والإدراك الجمالي له, ولماذا يجب أن يقدم الآن. أو ما هي الغاية من تقديم هذا المسرح اليوم...
- النص وما يحمله من معاني... 
" في انتظار غودو " للكاتب صموئيل بيكيت, والذي حصل على جائزة نوبل عام 1969, ولم يذهب لاستلامها...
- تعتبر مسرحية في انتظار غودو من المسرح العبثي, والذي نضُجت ورُسمت ملامحه الأساسية بعد الحرب العالمية الثانية, بعد الأهوال التي حصلت في هذه الحرب, بعد التهدم الإنساني الذي حصل, فاختل التوازن الإنساني, واختلت الرؤى الإنسانية, فظهرت المفاهيم السلبية والسلبية جداً عن عدم جدوى الفعل الإنساني, وعدم وجود معنى للحياة في الأساس, واضمحلال الأمل. وبما أن الفن كان وما زال مرآة للشعوب كان لا بد من ظهور هذا النوع من المسرح غير المتزن والباحث عن الأمل, كما الإنسان....
معنى كلمة العبث في اللغة العربية تتمحور حول معاني هي: لا فائدة منه, اللعب والهزل, والاستهزاء...
وإن كانت كلمة العبث في المفهوم الغربي.. تعطينا فهم أدق للمقصود من الكلمة مثل: ضد العقل, وضد التصور المشترك, والمخالف للصواب... 
إذاً مسرح العبث لا يقترب من المسرح الواقعي, بل على العكس يختلف معه بشكل شديد..فهذا النوع من المسرح: 
1.    يتجه بدائرة منحنية نحو البداية من دون جدوى, فيعيد الكرّة من جديد, دون جديد...
2.    لا يحمل حكاية واضحة محددة الملامح, فلا يحمل حبكة أو صراع أو حتى نهاية واضحة, مع أن الشخصيات تؤدي دورها باهتياج شديد في اللحظة التي لا تتطلب اهتياج, وتتعامل بكل بساطة مع الأمور المهمة.. 
3.    لا يحمل منطقية أو اتزان وإنما عشوائية... 
4.    الحوار في هذا النوع من المسرح يكون غير محكم بشكل واضح, وغير متسلسل, وإنما متقطع, وصحيح أن الجمل غير منساقة في بناء هيكلي واحد للمسرحية, ولكنها جمل مفتاحية تحمل خلفية كبيرة, وكلام أكبر, ولها ظل ثقيل على الواقع, وهذا ما ميّز ويميز هذا النوع من المسرح بشكل خاص, وهذا النوع من الفن بشكل عام...
5.    الشخصيات: معدمة, ومهمشة وعدم متزنة, تصعد ثم تهبط في نفس اللحظة, لا يوجد للفرح معنى ( فنحن ممنوعون من الضحك )...
6.    اخيراً, ارتباط كل الكركبة والتوتر وعدم الاتزان الداخلي والخارجي, برجوع الأمل " غودو " الذي سيصحح المسار ويرتب الأمور, ولكن في النهاية نعود إلى البداية, وبداية الدائرة والأنحناء... 
لماذا تكلمت عن الخلفية بشكل سريع؟..
" لكي نستطيع إدراك الجمال, يجب على المشاهِد معرفة خلفية العمل المشاهَد " قبل مشاهدة هذا العمل.. فهذا يعزز الفهم وبالتالي يستطيع المُشاهد ادارك الجمال في هذا العمل الفني بناء على معرفة مسبقة لهذا العمل..... "
وهنا يجب أن نفرق بين الإنجذاب للجمال, وهذا شرط إنساني وموجود في كل الناس, مثل الإنجذاب للفتاة جميلة أو صورة بديعة أو صوت شجي..
و بين إدراك الجمال وخصوصاً في الفن, يحتاج إلى فهم وإدراك لهذا النوع من الفن ولمدارس الفن. وهناك مناهج تقول لإدراك الجمال أيضاً...
- يجب تكرار المثول, أي تكرار المشاهدة والمشاهدة العميقة, فتجعلك تعي الأمور الجمالية, لم تكن تعيها من قبل, وهنا سأتكلم عن الموضع ولكن بشكل معاكس في الفقرة اللاحقة.....
وأخيراً, النقد وخصوصاً في المسرح, وهو القراءة الثانية والثالثة للعرض, وإظهار للجماليات العرض المسرحي وما خفي منها...
- هذه الأمور الثلاثة تساعد على ادراك الجمال بشكل فعلي وجدي وخصوصاً في الفنون الجدلية, والتي تحمل كثيراً من الجدل والأخذ والعطاء...
وأخيراً... لماذا الآن...؟
لماذا الآن؟؟. لماذا نتطرق للموضوع الآن.. لأننا وصلنا إلى الحضيض الإنساني...
"إنّ الخسارات الّتي ألمّت بحياتنا، هي خسارات أكبر من الهزائم العسكريّة أو السياسيّة... إنّه نزيفنا الإنسانيّ المستمر، والّذي يُحيوننا أو يُجنّنا. "ممدوح عدوان "
لأننا وصلنا بعد هذه الحرب الهوجاء إلى حالة عدم اتزان, إلى الانعدام والتهميش, إلى حالة من عدم وعي, إلى حالة ركام إنساني ينصهر يوم بعد يوم..
" إن الموت ليس هو الخسارة الكبرى.. الخسارة الأكبر هي ما يموت فينا ونحن أحياء." " محمد الماغوط "
خلال الحرب العالمية الثانية لم يكن هناك يوتيوب, لم يكن هناك قنوات اعلامية, لم يكون هناك تصوير, لم يكن هناك ذبح بدم بارد , وخرجنا بعد الحرب العالمية الثانية ببقايا مجتمع فاقد الأمل أخرج لنا مسرح العبث...
- فماذا سيخرج لنا مجتمعنا الحالي, الذي تعود مع كل رشفة من فنجان القهوة, عشرات القتلى والشهداء, مع كل رشة عطر, رشة كيماوي. مع كل جرة للسكين في المطبخ, يُجر السكين على آلاف الرؤوس. مع كل نقطة مازوت تنزل يموت إنسان من البرد, وهذا كله يحصل على مرآة من كل العالم... 
لنعود إلى فقرة ادارك الجمال, وبتكرار المثول والمشاهدة للعمل الفني, نستطيع أن ندرك الجمال الخفي... 
وتكرار المُشاهدة للدم والقتل والتعذيب والإغتصاب, تجعلنا انقاض انسان, تظهر فينا الحيوان البدائي, تظهر فينا حب القتل والتعذيب, التي حاولت أن تنتزعه كل فلسفات وأدبيات وفنون التاريخ اللإنساني, كل ذلك يسقط في لحظة واحد, لحظة اللامعقول واللاجدوى التي تجعلنا في حالة من عدم الأتزان وعدم الوعي. تجعلنا عبيثيين كما المسرح العبثي...
فهذا التدمير الإنساني سيخرج لنا يا سيدي, " بمسرح الحجيم الإنساني " وليس فقط بمسرح العبث..


اتحاد الكتاب ينظم امسية شعرية للزجال د.سويلم العبسي 
عزة : الحياة الجديد : سامي ابو عون 
نظم الاتحاد العام للكتاب والادباء الفلسطينيين بالتعاون مع مركز جاليري الثقافي امسية شعرية للشاعر الزجال الدكتور سويلم العبسي بحضور عدد من الشعراء والمثقفين وممثلين عن المؤسسات الثقافية والاعلامية.
وفي بداية الحفل رحبت الكاتبة جيهان يحيى بالحضور واعربت عن شكرها وتقديرها لكل الحضور على مشاركتهم وتلبية الدعوة واستذكرت السجل الحافل والاعمال المميزة التي قدمها د.سويلم عبر مسيرة حياته الحافلة بالعطاء والانجازات من اجل القضية والشعب وترسيخ الهوية الفلسطينية بنقل جوانبها الفنية والادبية والنضالية.
وتخلل الحفل العزف على اوتار العود للفنان ايمن ابو عبيدة الذي نال اعجاب الحضور وعمق من مشاعرهم مع كلمات الشاعر " الزجال " د.سويلم العبسي.
وبدوره اكد الروائي محمد نصار ان الزجال تمسك باللهجة الفلسطينية وابدع في العديد من المجالات والاعمال الفنية والتلفزيونية التي قدمها الدكتور سويلم ومن بينها مسلسل الاسعاف والملازم وهبوب الريح واعمال اخرى قدمها في تلفزيون فلسطين والتلفزيون الاردني واثناء الامسية قدم الدكتور سويلم العديد من القصائد والابيات الشعرية الزجلية التي نالت اعجاب الحضور ومن اهمها قصائد في القضايا الانسانية مثل الاسرى واوجاع وهموم ابناء الشعب الفلسطيني والتراث والفلكلور الفلسطيني منها " الدحية " واوف وعتابا وميجانا وقصائد اخرى رافقت مسيرة القائد الشهيد ابو عمار من عمر القضية الفلسطينية وقصائد هادفة عن الوضاع المتردية للحكام من خلال لغة بسيطة مفهومة نظمت كل قصائده الفنية والادبية والزجلية المعبرة.
لعل اجمل الكلمات والقصائد التي عمقت من مشاعر الحضور هي القصيدة التي حملت اسم " ايش هالعيشه " التي اهم معانيها وابياتها هذه الكلمات " اختلفنا على المناصب, اتفقنا على الخراب ".
وفي نهاية الحفل قدم الروائي غريب عسقلاني درعا تكريما مقدما من اتحاد الكتاب الفلسطينيين للكاتب الدكتور سليم العبسي على ما قدمه من اعمال فنية وادبية ساهمت في دعم القضية الفلسطينية. 


صدر عن دار الجندي للنشر والتوزيع– القدس رواية "بورسلان" لمؤلفها، أيمن عبوشي. 
رواية "بورسلان"، تتخذ خطين سرديين متعاكسين لشخصية شريرة، أحدهما يروي بصورة طردية، النهاية الهرمية لرجل هش وفارغ انحاز لأسهل الحلول وأكثرها وصولية، بغية بناء حياة مهنية ناجحة، فيما يشي الخط الثاني بقدرة الشر أو قوة الشخصية ذاتها على التكاثر في بيئة خصبة لم يفصح الكاتب عن كنهها، ولم تبتعد كثيرا في طقوسها، عن مجريات الأحداث التي تمر بها المنطقة، فيما أطلق عليه سابقا "الربيع العربي"، ضمن الشخصية شبه الوحيدة في النص، والتي ارتأى عبوشي أن تتنازع حصصها من عالم الألغاز والغموض والخيال، وتؤول في نهاية المطاف إلى زوايا منسية، وإن اتخذت هالاتها صبغة النضال والثورة.
وارتكزت "بورسلان" في سردها على شخصية أساسية مجهولة الاسم، تفرعت وتطورت، واتخذت أنماطا مختلفة وفق الفصول التي مرت بها الرواية، في دوامة من المصادفات التي حددت مساراتها وفرضت عليها مزيجا من الحظ واللعنة.
تأخذ رواية بورسلان، قارئها إلى الحدود القصوى للهواجس والقلق والمؤامرات، وتسبر أغوارا بطلها، الذي تتلاطمه مشاعر الغبطة قليلا، والحقد والكراهية غير المبررة في كثير من المشاهد لنوازع الوصول إلى الجاه والسلطة، والتهافت عليها وإن استلزم ذلك "التآمر على الذات"، كوسيلة للبقاء في صدارة المتصارعين على النفوذ، ضمن صورة دفعت كاتبها لأن يضع ـ ولأول مرة ـ البطل في حتمية مواجهة مصيرية مع نفسه، دون أن يدري من سيكسب المعركة، فيما تأخذه غرائزه إلى الهلاك.
من الجدير بالذكر، أن "بورسلان" تعد الإصدار الرابع، للروائي أيمن عبوشي الذي ينحدر من قرية كفر قدوم، والذي له كذلك، رواية "إعدام ظل"، ورواية "الغارقون في العطر"، حيث صدر كلا العملين عن دار فضاءات للنشر والتوزيع ـ عمّان، بالإضافة إلى مجموعته القصصية الأولى، "العلبة" عن دار الرحاب للنشر والتوزيع ـ بيروت.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024