ملتقى إعلامي في الجامعة العربية لمناهضة العنف ضد المرأة
افتتحت اليوم الاثنين في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الملتقى الإعلامي 'دور الإعلام في مناهضة العنف ضد المرأة' بمشاركة الأمين العام المساعد لشؤون قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، والمديرة العامة لمنظمة المرأة العربية مرفت التلاوي، وبمشاركة حرم سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية رانيا الشوبكي، وسكرتير أول جمانة الغول من مندوبية فلسطين، وعدد من عقيلات السفراء العرب بالقاهرة، بالإضافة الى عدد من رموز العمل النسائي والإعلامي في العالم العربي.
وحذرت أبو غزالة في كلمتها الافتتاحية أمام الملتقى، من خطورة موجات الإرهاب الذي تشهده العديد من دول المنطقة الآن، موضحة انها تعد جزءاً من العنف الموجه ضد المرأة خاصة عمليات الخطف والتعذيب وزواج القاصرات.
وقالت، ان العنف ضد المرأة لا يشكل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان فحسب، لكنه أيضاً تترتب عليه تكاليف اجتماعية واقتصادية هائلة، كما أنه يقوِّض مساهمة المرأة في التنمية والسلام والأمن.
وأضافت ان العنف ضد المرأة يشكل أيضاً تهديداً خطيراً بالنسبة لتحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دولياً، مشددة على أن جامعة الدول العربية أكدت أهمية الإعلام ووسائل الاتصال الجماهيري كونها تمتلك قدرة هائلة على التأثير في السياسات الاجتماعية والثقافية والمعرفية الخاصة بالتوجهات العامة تجاه قضايا المرأة.
ومن جانبها شددت السفيرة التلاوي، على أن المنطقة العربية تواجه مؤامرة كبيرة لتشتيت دول المنطقة وضربها من خلال أبنائها من الداخل، محذرة من خطورة الارهاب والعنف الذي يرتكب ليس تجاه المرأة فقط وانما تجاه المجتمع ككل.
وأكدت أن العنف ضد المرأة له تأثيرات بالغة على كافة نواحي المجتمع والأسرة خاصة الاقتصادية والأمن القومي للدولة، معتبرة أن الحرمان من التعليم والعمل والخدمات الصحية يشكل نوعا من أنواع العنف الممارس ضد المرأة.
وأضافت التلاوي، أن منظمة المرأة العربية تدرك الدور المهم للإعلام منذ بداية نشاطها وتبنت برنامجًا بعنوان (الإعلام ودعم المرأة)، كما عقدت في إطاره أنشطة عدة، وأصدرت الاستراتيجية الإعلامية للمرأة العربية بهدف تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي للمؤسسة الإعلامية بما يخدم تقديم رسالة إعلامية تدعم صورة إيجابية عن المرأة العربية، وكذلك بناء وتعزيز القدرات الفكرية والمهنية للإعلاميين والإعلاميات بما يمكنهم من التفاعل الايجابي مع قضايا المرأة.
من جانبها قالت حرم سفير دولة فلسطين، إن الملتقى عقد في مرحلة حساسة للمرأة العربية وخاصة الفلسطينية، حيث ان المرأة الفلسطينية هي محور أساسي في هذا اللقاء لأنها تعاني من احتلال إسرائيلي وليست مشاكل داخلية في وطنها وهي ضحية أولى في المجتمع الفلسطيني.
وأضافت في تصريح لـ 'وفا' عقب انتهاء أعمال الملتقى اليوم، إن المرأة الفلسطينية هي الشهيدة، وهي زوجة الشهيد، والأسيرة، وزوجة الأسير، وأم الأسير، وبالتالي هي تحمل أعباء كبيرة بخلاف المرأة العربية، مشيرة إلى أن المرأة العربية تتقدم وتأخذ دورها أما بالنسبة للمرأة الفلسطينية فيتم رجوع دورها للخلف نتيجة الظروف السياسية الصعبة وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وأكدت انها أبلغت الحضور في مداخلتها أمام الملتقى، إن هناك قصورا من الإعلام العربي والمحلي على معاناة المرأة الفلسطينية، مشيرة الى قضية أصغر أسيرة فلسطينية الطفلة ملاك الخطيب والتي لا تتجاوز عاما حيث تم اعتقالها بطريقة بشعة من قبل الاحتلال الاسرائيلي، ولم يكن هناك تسليط إعلامي عليها ومر على قضيتها مرور الكرام .
وقالت تمت اضافة بند في التوصيات لضرورة لفت النظر للإعلام العربي والتركيز على معاناة المرأة الفلسطينية ووضع آليات حلول مستقبلا ليتم متابعتها، مؤكدة ان هذا البلد لا بد من متابعته من الجامعة العربية ومنظمة المرأة العربية وأن تكون معاناة المرأة في فلسطين على سلم الأولويات.