جريمة لا تغتفر أم مسألة فيها نظر؟
رام الله - محمود قزموز- يُسر فتاة فلسطينية مغتربة في أمريكا تزوجت بذاك الشاب السوري الأصل ضياء بركات، وبعدها إلتحقت برفقة شقيقتها رزان بكلية طب الأسنان في كلية تشابل هيل الجامعية.
كان من المفترض ان يتحقق حلمهم هذا الصيف في الالتحاق بعيادة طب الاسنان في مخيمات اللجوء بتركيا كمتطوعين لخدمة اللاجئين الا ان هذا الحلم انتهى للأبد وبدون سابق انذار .
نهاية هذا الحلم كانت مروعة جدا بل ان حياتهم انتهت مع الحلم ايضا بعد جريمة مروعة بعد اطلاق النار عليهم وقتلهم جميعا من قبل ارهابي امريكي يدعى كرايغ ستيفن هيكس (46 عاماً) .
يُسر التي لم يمضي على زواجها من ضياء بركات سوى ثلاث شهور، كانت قد وضعت صورة لها على صفحة التواصل الإجتماعي الخاصة بها، تجمعها بزوجها و والدها في حلبة الرقص في قاعة الزفاف وهي سعيدة وكأمها كانت تسترق الفرح قبل ان تصعد روحها برفقة روح زوجها وشقيقتها الى السماوات العلى.
الدكتور محمد أبو صالحة والد الفتاتين قال والدموع تسيل على وجنتيه "كانوا أطفال أبرياء، ثلاث ملائكة" ولم يستطع اكمال كلامه.
أما الوالدة أميرة والتي إنهارت عند سماعها الخبر قالت بقلب محروق وعيون باكية" لم يتبقى لدي سوى إبن واحد".
معظم الاصدقاء والمقربين من الضحايا وحتى جيرانهم أكدوا ان سبب قتلهم كونهم مسلمين لا اكثر ولا اقل عكس ما قالت السلطات الامريكية ان سبب الجريمة هو خلاف قديم على "موقف السيارة" .
هذه الجريمة البشعة لم تلقى الاهتمام من قبل العالم أجمع فكلهم تخاذلوا من وسائل اعلام الى افراد الى سلطات وكأن الامر لا يستحق الاهتمام عكس ما حصل بفرنسا حينما وقف العالم أجمع مع ضحايا حادثة شارلي ايبدو.
ترى ماذا لو حصل العكس وكان الضحايا اجانب والمجرم مسلم ؟؟ كيف ستكون ردة الفعل طبعا سنرى ردة الفعل التي رأيناها بفرنسا.