فرقة فنونيات تبهر الجمهور الأمريكي بالدبكة والفلكلور الفلسطيني
رام الله: أبهرت فرقة فنونيات للرقص والفني الشعبي، الجمهور العربي والفلسطيني والأمريكي في جولتها الفنية، التي أقامتها في عدة ولايات أمريكية، واستمرت لشهر كامل، وذلك في إطار إحساء ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية.
واختتمت الفرقة الفلسطينية الأولى مشاركتها في جولة فنية، بدعوة من حركة فتح إقليم الولايات المتحدة، والجالية الفلسطينية في أمريكا، وقدمت الفرقة 20 عرضاً في عدة ولايات أمريكية.
وأحيت فرقة فنونيات حفلات وأمسيات فنية في نيويورك، هيوستن، بوسطن، شيكاغو، ميامي، بورتو ريكو، وواشنطن.
وأمتعت اللوحات الفنية الجمهور على مدى ساعات طوال، وبثت فيهم الشوق والحنين الذي شدهم إلى وطنهم فلسطين، وإلى التضحية وحب الوطن لتملأهم برائحة وعبق ووجدانية القضية الفلسطينية، ودبت في النفوس الأمل وشحذت الهمم، بأن الغد سيكون أفضل نحو أمل بأن تشرق شمس الحرية لتريح الفلسطيني المعذب في الارض بحياة أجمل وأروع.
وأبهرت فرقة فنونيات الفلسطينية للفلكلور والرقص الشعبي، الجمهور الذي تابع الفرقة بالالاف في كل المدن والولايات التي زارتها، والتي تقدم الفن التراثي الراقي الجميل للشعب الفلسطيني.
واستعرضت الفرقة من خلالها التاريخ الفلسطيني، والمعاناة التي يكابدها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، وتطلعه للعيش بسلام والحصول على الحياة الكريمة.
وتمثلت لوحة الأسير في ظهور مجموعة من الراقصين والراقصات مكبلين بسلاسل حديدية، إضافة إلى مجسم لقبة الصخرة وصليب كبير فيما كانت تقف إلى جانب الأسرى فتاتان ملثمتان بالكوفية الفلسطينية، وهو ما أدمع عيون كل من تابع العروض.
وقدمت الفرقة مجموعة من لوحاتها الفنية التي عبرت في قسم منها عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إضافة إلى الشهداء والجرحى، وعذابات أمهات الشهداء، وأخرى على وقع أغان من التراث الفلسطيني.
وتقدم فرقة "فنونيات" لوناً حديثاً من الفلكلور والدبكات الشعبية التعبيرية، منسجمة وروح العصر الحديث، في محاولة لـمخاطبة العالـم ونقل الفن الشعبي الفلسطيني إلى مستوى العالـمية من خلال تقديم مزيج منه مع الرقص التعبيري، حيث عمدت الفرقة إلى تطويع الـموسيقى والأغاني الشعبية الفلكلورية إلى لوحات فنية راقصة، من خلال تمايل الأجساد وتشابكها سوية لتقدم أعمالاً فنية تراثية معاصرة.
واصطف الراقصون بالأثواب الفلسطينية النسائية منها والرجالية، شابكين أياديهم سوية لتبدأ الأجساد بالتمايل على أنغام الـموسيقى والأغاني التراثية الفلسطينية، وتسحق الأقدام الراقصة خشبة العرض عندما تؤدي الفرقة رقصاتها ولوحاتها الفنية، لتلهب أكف الجمهور وتمتعهم بما تقدمه.
وبدأت أقدام الشباب تضرب الأرض بخطوات متناسقة كأنهم جسد واحد، ويبدعون في عمل حركات تصفق لها أكف الـموجودين، فهي تمثل رقص الجسد والروح في لوحة من الحركات تحكي فيها قصص الأجداد للجيل الجديد وتعيد الناظر إليها إلى عصر التراث الجميل.
وقال المدير الفني ومصمم الرقصات في فرقة فنونيات معتز قرعوش إن الفرقة جابت العديد من الولايات الأمريكية بدعوة من حركة فتح والجالية الفلسطينية ومؤسسة الأرض المقدسة، لتقدم عروضها في الدبكة والتراث الفلسطيني.
وأكد أن الفرقة التي تأسست في العام 2002 تهدف إلى التعريف بتراث الشعب الفلسطيني وأزياءه وبالموروث الحضاري والتراثي والثقافي لهذا الشعب.