[فيديو] رام الله الحضارية تحتضن قصة معاناة "منسية"
وسط المدينة الفارهة، والبنايات الشاهقة، يكاد لا يرى ذلك المنزل الذي تهالكت جدرانه على مدار سنوات كثيرة عجاف.
الأمطار والثلوج الأخيرة، التي حملت خيرا وفيرا، مرت دقائقها كساعات على منزل أم محمد وسط رام الله، فعظام المرأة الستينية وكذلك ابنتها التي هي في ريعان شبابها لم تحتمل البرد الذي تجاوز مع الأمطار جدران المنزل، وتغلغل في فراش العائلة الرث.
خروج عن مألوف المدينة الحضارية، بقي بيت أم محمد يضمها مع ابنتها في ظروف انسانية ومعيشية صعبة بعد أن هجرها الابناء وقصَّروا عن تقديم المعونة بحجة "قصر يد الحال".
وليس بخاطر منهما، تواصل الأم وابنتها العيش في المنزل المتهالك، الذي حولت الفطريات ألوان جدرانه لما يشبه الأخضر، ونثرت فيه رائحة اليأس صعبة المجاورة.
ذلك المنزل الذي لا يتسع لساكنيه، تضطر الام وابنتها لطهي ما تيسر من طعام في ساحة المنزل حيث "المطبخ" المكشوف لبرد الشتاء وشمس الصيف الحارقة.
تقول الام لـالقدس دوت كوم، إن "ليلة يوم أمس الجمعة التي شهدت تساقطا للثلوج كانت تشبه حلقة عذاب".
يقول خالد حنتولي من "حملة فائض ما لديكم" لـالقدس دوت كوم، إن "وضع العائلة تحسن بعد ان قدم لها اهل الخير بعض المساعدات من ثلاجة، وحمام شمسي وبعض الاثاث، الا انه في فصل الشتاء تزداد حالتهم سوءا بسبب وضع المنزل الذي يفتقد لنوافذ وتتسرب الماء الى داخل الغرف".
الكلمات التي سبقت لن تستطيع نقل ما تعيشه عائلة تكاد تلتحف السماء وتفترش أرضا غمرتها المياه والثلوج.
لمساعدة العائلة 00970592973316