(حملات المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية تتفاعل وتحقق نجاحات متواصلة )
قال المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان في تقريره الدوري حول مقاطعة منتجات الاحتلال ان حملات مقاطعة البضائع الإسرائيلية تواصلت في كافة المحافظات الفلسطينية ، وسط مطالبات تدعو الى تبني استراتيجية وطنية تشارك فيها الجهات الرسمية والاهلية موجهة ضد الاحتلال ويصاحبها خطوات تساعد على ترسيخ ثقافة وطنية اقتصادية هي أقرب لثقافة المقاومة والصمود، ووضع خطة مدروسة تحمل طابع الاستدامة، ، اضافة الى قرارات حاسمة تحمل الطابع القانوني نظرا لأن كثيرا من جهود المقاطعة سرعان ماتتراجع وتيرتها في حال زوال الحدث المرتبطة به. واستعرض المكتب الوطني في تقريره فعاليات المقاطعة على المستويين الفلسطيني والدولي وسجل ما يلي :
فلسطينيا : تواصلت حملات المقاطعة الاهلية ، حيث نظمت مدرسة اناث قلقيلية الشرعية بالتعاون مع الاغاثة الطبيةالفلسطينية لقاء لطالبات الصف الثامن حول مقاطعة المنتجات الاسرائيلية ودعم المنتج الوطني ،وبينت سهاد شريم اهداف مقاطعة المنتجات الاسرائيلية مؤكدة على جودة المنتج الوطني ووجوب دعمنا لاقتصانا مبينة ان دعم المنتوج الوطني سيحسن الاقتصاد الفلسطيني ويخلق فرص عمل جديدة.
وبالتعاون مع إدارة مدرسة جماعين الثانوية للبنين نظمت الإغاثة الزراعية يوم الخميس لقاء مع طلبة المدرسة للحديث حول المقاطعة شارك به حوالي 50 طالبا من الصفوف العليا وعدد من المعلمين وعضو مجلس إدارة الإغاثة الزراعية عضو مجلس بلدي جماعين أحلام سليمان تحدث به خالد منصور المنسق المركزي للمناطق في الإغاثة الزراعية ومنسق الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية حيث استعرض تاريخ المقاطعة في فلسطين وتجارب الشعوب الأخرى وشرح أهمية وجدوى المقاطعة وما الذي يتوجب على الفلسطينيين مقاطعته كما تحدث عن المقاطعة على الصعيد الدولي .
وقامت جمعية حماية المستهلك الفلسطيني (مبادرة اني اخترتك يا وطني ) في محافظة رام الله والبيرة ومجموعة من طلبة الفرندز بجولة ميدانية على السوق في مدينتي رام الله والبيرة تم خلالها التواصل مع التجار والمواطنين بخصوص تشجيع المنتجات الفلسطينية وجعلها الاصيل على رفوف المتاجر ومحلات مواد البناء والملابس والمطاعم، وضرورة التفاعل مع حملة مقاطعة الشركات الستة الإسرائيلية، وابدى التجار تجاوبا مع الحملة، وتم تثبيت الملصقات على المتاجر وتوزيعها على المواطنين لتوعيتهم باهمية دعم المنتجات الفلسطينية لما تشكله من فرص عمل جديدة في الصناعة الفلسطينية ومردود مالي على الخزينة الفلسطينية واحلال الواردات مكان المنتجات الإسرائيلية، ونظمت حماية حقوق المستهلك، جولة توعوية في مدرسة الفرندز للصبيان في البيرة ورافقها معرض تذوق للمنتجات الفلسطينية، وقام المتطوعين بتقديم شرح مفصل في صفوف المدرسة من الصف السابع حتى الحادي عشر بكافة شعبه، وتركز النقاش حول حجم مشتريات السوق الفلسطيني من السوق الإسرائيلي ومدى الفائدة الاقتصادية والمالية على تحزيل هذه المبالغ لصالح الاقتصاد الفلسطيني، وأهمية تركيز القطاعات الاقتصادية على دعم المنتجات الفلسطينية من خلال قيام المطورين العقارين والمقاولين والمكاتب الهندسية الاستشارية باعتماد الصناعات الانشائية الفلسطينية والمعدنية والكيماوية والدهانات، وأهمية الاستمرار بتطبيق قرار منح الافضلية للمنتجات الفلسطينية ذات الجودة العالية والسعر المنافس في العطاءات والمشتريات الحكومية.
كما نظم اتحاد لجان العمل النسائي في الخليل مسيرة انتهت بوقفة على دوار ابن رشد في المدينة شارك بها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وقيادات الأطر والمؤسسات النسوية وممثلي القوى الوطنية في المحافظة ، وقد رفعت فيها الإعلام الفلسطينية والرايات والشعارات الوطنية التي تطالب بتعزيز المقاطعة للبضائع والمنتجات الإسرائيلية على طريق تعزيز دعم المنتجات الفلسطينية.
حيث أكدت عبير قعبور عضو لوائية اتحاد لجان العمل النسائي في المحافظة على استمرار فعالياتها لمقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية، وترحيب الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية مؤخرا بقرار اللجنة الوطنية منع استيراد عدد من السلع الإسرائيلية .
ونظمت حركة فتح وبالتعاون مع جمعية حماية المستهلك والغرفة التجارية حملة استكمالية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية في محافظة طوباس، لتعزيز المنتج الوطني ومحاربة المنتجات الإسرائيلية . ومن جهته قال صالح الياصيدي أمين سر حركة فتح في طوباس:" استهدفنا بهذه الحملة التجار قبل المستهلكين، حيث تصدر الحملات على أساس قاطع، ابتعد، الاحتلال يدمر، وقال سامر ابو خضر أمين سر الغرفة التجارية:" من خلال الحملات المستمرة المقاطعة للبضائع الإسرائيلية سنعيد الاعتبار لإقتصادنا ومنتجنا الوطني، بدوره قال أمجد بني عودة عضو لجنة جمعية حماية المستهلك:" تكمن أهمية الحملة في تعزيز الإنتماء الوطني لمواطني محافظة طوباس، واستثارة مشاعرهم نحو هبة جماهيرية ملتزمة ونابعة من شعور وطني لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، والتأكيد عليهم بضرورة المقاطعة وذلك من خلال التوضيح الكامل لهم بالحجم الهائل لعائدات مشتريات بضائع الإحتلال.
وفي محافظة سلفيت، ضمن اجتماع موسع لأعضاء المكتب اللوائي لإتحاد لجان العمل النسائي شددت ماجدة المصري منسقة الحملة الوطنية النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية،على أهمية مراقبة السوق خوفا من تلاعب بعض التجار المريضة نفوسهم بالأسعار وبالتواريخ او مصدر الانتاج او محاولة تزييف البضائع وتسويقها على أنها عربيه او اجنبيه.او محاولة رفع اسعار المواد العربية لتشويه الحملة .وطالبت المصري بإنزال أقسى أنواع العقاب بحق هؤلاء قانونيا، وأشارت المصري الى أهمية تعميم المقاطعه لتصبح ثقافة سائدة في البيت ولترسخ في ذهون وعقول أطفالنا عبر حملات التوعية والإرشاد في المدارس اضافة للدور الهام الذي يقع على الحركة الوطنية وكامل مؤسسات المجتمع االرسميه والاهليه والشعبية،مثمنة دور بعض التجار الذين طبقوا المقاطعه من وقت طويل.
وأكد التجمع الوطني للشخصيات المستقلة، على ضرورة تكاتف الجهود من اجل دعم حركات ومبادرات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، ودعم المنتجات المحلية، وفي هذا السياق قال "التجمع" بأنه يعمل وبكل جد وفي كافة نشاطاته، داخليا وخارجيا، على دعم وترسيخ ثقافة المقاطعة ودعم المنتج الوطني بين أبناء الشعب الفلسطيني، ويعمل باستمرار مع المجتمعات المحلية، والجمعيات الشبابية والنسوية مثل "جمعية نساء خالدات" وغيرها، ومع طلبة المدارس والتجار، ورجال الأعمال، لكي يشارك الجميع في مقاطعة الاحتلال، كإحدى أدوات النضال السلمي المثمر، والموجع للاحتلال، مشيرا في ذات السياق إلى أهمية تعزيز دور الإعلام في نشر هذه الثقافة وتعزيزها.
واعلن محافظ اريحا والاغوار ماجد الفتياني انطلاقة حملة مقاطعة المنتجات الاسرائيلية من وسط مدينة اريحا والذي ينظمها الحراك الشعبي المناهض للتطبيع بالشراكة مع حركة فتح اقليم اريحا.وشدد الفتياني على اهمية قرار اللجنة الوطنية العليا ضد الإجراءات العقابية الاسرائيلية، والقاضي بـ"منع" دخول بضائع ست شركات إسرائيلية إلى الضفة الغربية المحتلة، وهي شركة "تنوفا" وكل منتجاتها، وشركة "اوسيم"، وشركة "عيليت"، وشركة "بريجات" للعصائر، وشركة "يعفور"، وشركة "شتراوس" والذي يشمل قرار المنع ايضا الفواكة الاسرائيلية.
دوليا:التحقت جامعة "نورث ويسترن" ولها عدة افرع بولاية الينوي في الولايات المتحدة، بقائمة المعاهد الأكاديمية الأميركية، التي تقاطع اسرائيل والشركات الاميركية التي تتعامل مع الأحتلال الأسرائيلي، وفق ما بين الدكتور سنان شقديح منسق تحالف منظمات مقاطعة اسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية في اتصال مع دائرة شؤون المغتربين.ومررت الحكومة الطلابية للجامعة خلال اجتماع في مقرها الرئيسي بشيكاغو قرارا بمقاطعة ست شركات اميركية تتعامل مع الأحتلال الأسرائيلي وبواقع صوتا مع المقاطعة و صوتا ضد وامتناع ثلاثة، وشمل قرار المقاطعة ستة شركات اميركية اهما بوينغ، لوكهيد مارتن، وهيوليت باكارد، G4S، كاتربيلر لأن منتجات هذه الشركات تستخدم من قبل إسرائيل في انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين وفقا للقرار.
كما صوت مجلس الطلبة في جامعة ستانفورد الأمريكية على مشروع قرار للانضمام للحملة الدولية لمقاطعة الشركات الإسرائيلية المتورطة في انتهاك حقوق الإنسان حسبما قالت صحيفة الجامعة.وكان نفس التصويت قد فشل في الأسبوع الماضي بعد ان حصل على 64% من الأصوات، وهي اقل من الـ 66% المطلوبة للموافقة على القرار.
ورحبت الفعاليات الوطنية والسياسية بأكبر مقاطعة فنية وثقافية بريطانية للاحتلال الاسرائيلي، واعتبر هذا القرار خطوة مهمة على طريق محاصرة الاحتلال والاصطفاف في مواجهة إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل ، و الأصوات الحرة للفنانين البريطانيين التي تخرج اليوم لتتقاطع وتتكامل مع حركة مقاطعة الاحتلال الآخذة بالتوسع في العالم خاصة في أطر الأكاديميين والمثقفين، تدلل أن الضمير الإنساني لا يزال حياً وأن التضليل الإعلامي الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تفلح في حجب شمس الحقيقة الساطعة عن الجرائم التي يقترفها الاحتلال بطريقة منهجية في الأراضي المحتلة.