توقيع بروتوكول تعاون بين 'فتح' و'الأصالة والمعاصرة' المغربي
وقع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي، في مقر المفوضية برام الله، بروتوكولا تعاونيا مع الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي مصطفى بكوري.
وحضر التوقيع عن جانب حركة فتح كل من عضو اللجنة المركزية للحركة توفيق الطيراوي، ومستشار الرئيس روحي فتوح، وأمين سر المجلس الثوري أمين مقبول، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح فدوى البرغوثي. ومن جانب حزب الأصالة والمعاصرة المغربي كل من: الأمين العام مصطفى بكوري، ونائب الأمين العام الياس العماري، ومسؤولة الإعلام سهيلة الريكي، ونائب برلماني رئيس لجنة العلاقات الخارجية محمد المهدي بنسعيد، ومستشار الأمين العام لحسن عواد.
وفي بداية الاجتماع استعرض عباس زكي الوضع السياسي الراهن للقضية الفلسطينية، والتحرك الدبلوماسي الفلسطيني على المستوى الدولي لمواجهة ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي من تحد سافر وتصعيد واضح ضد الشعب الفلسطيني، وقال: إن القضية الفلسطينية بحاجة ماسة لمحيطها العربي في ظل ما يجري من حروب وأحداث في المنطقة العربية، تستهدف تفتيت وتشتيت هذه الأمة وتدمير قدراتها الاقتصادية والعسكرية، وتخريب النسيج الاجتماعي للأمة العربية. وتطرق زكي للوضع في قطاع غزة وما تعانيه العائلات المشردة نتيجة العدوان الاسرائيلي، وحاجتها الماسة لإعادة اعمار بيوتها ومنازلها التي دمرها الاحتلال، وأوضح ان الاحتلال الاسرائيلي يقوم بممارسات تصعيديه ومتحدية لمشاعر المسلمين في جميع انحاء العالم من خلال اقتحاماتها المتواصلة للمسجد الاقصى المبارك في القدس، ومن قبل مسؤولين كبار في الحكومة الإسرائيلية، وأعضاء كنيست اسرائيلي، بهدف خلق واقع جديد للمسجد الاقصى خاصة، ومدينة القدس عامة، وأكد ان الشعب الفلسطيني يواجه الاحتلال ويقاومه دفاعاً عن شرف الأمة العربية وكرامتها المستهدفة من قبل الحركة الصهيونية العالمية ومن يساندها.
ومن جانبه عبر البكوري، عن وقوف الحزب والشعب المغربي بأسره الى جانب نضال وكفاح الشعب الفلسطيني لنيل حريته واستقلاله الوطني، وأضاف ان الحزب كان حريصاً على ان يأتي الى فلسطين للوقوف عن كثب على واقع معاناة الشعب الفلسطيني الحقيقية، والاستيطان الذي يدمر الأراضي الفلسطينية، ويحول دون حل الدولتين ويدمر عملية السلام. وأكد انه لا يمكن ان يعيش الشرق الأوسط بسلام واستقرار دون منح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، والمتمثلة في بناء دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
وجرى في نهاية الاجتماع توقيع البروتوكول التعاوني بين الطرفين، والذي تضمن العديد من البنود التي تؤكد على التعاون المشترك في المحافل الدولية والعربية، ووقوف المغرب الشقيقة بأحزابها والشعب المغربي الى جانب الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال الاسرائيلي، وتبادل الزيارات الشبابية والبرلمانية و اقامة المعارض المشتركة في كلا البلدين.