تشييع جثمان الفريق أول الركن أبو المعتصم الى مثواه في مقبرة شهداء الثورة بتونس
شيع في موكب مهيب مساء أليوم الخميس، جثمان الراحل الفريق أول الركن أحمد أبراهيم عفانة (أبو المعتصم) الى مثواه في مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية في ضاحية حمام الانف بتونس العاصمة، حيث ووري الجثمان الثرى.
وتقدم المشيعين الوفد الرئاسي الفلسطيني ممثلا عن الرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح كل من الاخوة عباس زكي، وعزام الاحمد، ومحمد اشتيه عن اللجنة المركزية لحركة فتح والمناضل التاريخي فاروق قدومي (أبو اللطف) والاخوين محمد الحامدي عن التحالف الديمقراطي التونسي، وعصام الشابي عن الحزب الجمهوري التونسي وممثلين لعدد من الاحزاب التونسية الاخرى.
كما شارك في التشييع كل من أمين مقبول عن المجلس الثوري لحركة فتح، واللواء أسماعيل جبر واللواء يونس العاص عن القيادة العسكرية، وسفير دولة فلسطين بتونس سلمان الهرفي وكوادر السفارة والمنظمة وطلبة فلسطين الدارسين بالمعاهد والكليات التونسية والجالية الفلسطينية بتونس.
وكان موكب التشييع قد انطلق بعد ظهر اليوم من مستشفى شارل نيكول الحكومي التونسي باتجاه مقر إقامه الراحل بضاحية المنزه، حيث ألقى أعضاء الوفد الفلسطيني من القيادة وعائلته النظرة الاخيرة على جثمانه.
وأبن المناضل التاريخي أبو اللطف، الراحل ساردا مناقبه النضالية وبطولاته في خدمة قضية شعبه الفلسطيني العادلة وتضحياته الجسام طول مسيرته الممتدة عبر السنين دفاعا عن قضيه شعبه ومواقفه الشجاعة على درب التحرير والعودة منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية.
كما أبن الاخ عباس زكي الراحل مشيدا ببطولاته وتضحياته دفاعا عن ثورة شعبه وقضيته العادلة ومواقفه النضالية عبر مسيرة امتدت سنوات من عمره، رفقة الشهيد الراحل الرمز ياسر عرفات، ورفقة الرئيس محمود عباس. ثم أنطلق الموكب من منزل الراحل الى مسجد عمر أبن الخطاب في مدينة الزهراء بالضاحية الجنوبية لتونس حيث صلى رفاقه في القيادة والحضور على الجثمان قبل ان ينقل الى مقبرة الشهداء حيث قام رفاق الراحل بمواراته الثرى بجانب رفاقه القادة صلاح خلف (أبو أياد) وهايل عبد الحميد (أبو الهول) ومحمد العمري (أبو محمد) وعاطف بسيسو، وشهداء الغارة الاسرائيلية الغادرة على مقر القيادة الفلسطينية في حمام الشط.
ووضع المشاركون أكاليل الزهور باسم الرئيس محمود عباس، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح، وباسم السفارة والجالية الفلسطينية في تونس على ضريح الراحل.
كما زار الوفد الرئاسي النصب التذكاري لشهداء حمام الشط في الغارة الاسرائيلية على مقر القيادة الفلسطينية ووضع إكليلا من الزهور على الضريح وتلا الفاتحة على أرواح الشهداء.
الى ذلك أقامت سفارة فلسطين بتونس الليلة، سرادق عزاء للراحل في مقر منظمة التحرير الفلسطينية بتونس تقبل خلاله الوفد الرئاسي وسفير فلسطين وكوادر السفارة والمنظمة وابناء الجالية العزاء بالراحل، حيث أم السرادق سفراء الدول العربية والاجنبية المعتمدين بتونس، وممثلين عن الاحزاب التونسية ومن المقرر أن يتواصل تقبل العزاء بالراحل يوم غد الجمعة .
كما أقيم بيت عزاء للراحل في منزله تقبلت فيه العائلة وأم اللطف العزاء بالراحل من العائلات الفلسطينية المقيمة بتونس ومن عائلات أصدقاء الراحل من التونسيين والجيران وسيتواصل العزاء ليومين.