أبو يوسف: وقف التنسيق الامني دخل حيز التنفيذ بشكل فوري بعد إعلانه
قال الدكتور واصل أبو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن المجلس المركزي للمنظمة أقر، خلال اجتماعه وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.
وأضاف أبو يوسف، في تصريح صحفي لوسائل الاعلام ان المجلس المركزي أقر في جلسته الختامية بوقف التنسيق الامني مع الاحتلال وهو قرار ملزم لكل المؤسسات الفلسطينية.
ولفت أن هذا القرار جاء في ضوء عدم التزام الاحتلال بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، مؤكدا أن القرار غير مربوط بالافراج عن العوائد الضريبية التي احتجزها الاحتلال وقف التنسيق الأمني .
واشاد ابو يوسف بقرار وقف التنسيق الامني باعتباره قرار وطني بامتياز وأخذ حيز التنفيذ بشكل فوري بعد اعلانه، وهناك إلزام لكل المؤسسات الفلسطينية بعدم التعامل مع الاحتلال.
ورحب ابو يوسف قرارات المجلس المركزي في دورته السابعة والعشرين التي أكدت على التمسك بالثوابت الوطنية وبحقوق شعبنا في تقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس وبحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها وفق القرار 194،
واضاف ان المجلس المركزي قرر المضي قدما في المساعي الدولية لنيل كافة الحقوق الفلسطينية، إلى جانب الاستمرار في مسيرة المصالحة مع حركة حماس.
ولفت ابو يوسف ان اتصالات تجري بين فصائل منظمه التحرير وحركتي المقاومه الاسلاميه (حماس) لتذليل العقبات التي جمدت تطبيق اتفاق المصالحه.
واشار ان الفصائل اكدت ضروره الاتفاق علي عقد الاجتماع قبل عقد اجتماع اللجنه التنفيذية لمنظمه التحرير المقرر عقده نهايه الشهر الحالي، مؤكدا تمسك كافه الفصائل بتنفيذ ما اتفق عليه في الدوحه والقاهره.
واكد ان ما تتعرض له وما تمر به القضية الفلسطينية في هذا المنعطف الخطير، ينبغي تضافر كل الجهود لحماية وصون قضيتنا الوطنية، والحفاظ على المنجزات والمكتسبات التي تحققت بدماء الشهداء الابرار، وعذابات الأسرى البواسل ومعاناة شعبنا الذي يرزح تحت نير الاحتلال وجرائمه وعدوانه المتواصل عبر سياسة القتل والحواجز والعقوبات الجماعية واحكام للحصار واغلاق المعابر، وعبر جدار الضم والفصل العنصري ونهب الأراضي والاستيطان، على الرغم من النداءات الدولية المطالبة بوقفه.
ورأى ابو يوسف ان سياسة حكومة اليمين والتطرف الاسرائيلية ومحاولاتها فرض الوقائع لخلق امر واقع على الأرض يصعب تغييره، ورفضها بحث قضيتي حق العودة والقدس، ومحاولات فرض الاعتراف بيهودية الدولة والترويج لدولة فلسطينية ذات الحدود المؤقتة، بدعم من الادارة الأميركية، يتطلب الدعوة إلى مؤتمر دولي كامل الصلاحيات لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحقوق شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة.
وأكد ابو يوسف على دعم المقاومة الشعبية بكافة اشكالها والانتفاضة في القدس، والعمل على تطوير حركة المقاطعة لاسرائيل وتحميل دولة الاحتلال كافة مسؤولياتها كسلطة محتلة.
ووجه امين عام جبهة التحرير التحية للمرأة الفلسطينية في يوم الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، التي ابدعت، فالى جانب العمل السياسي والنضالي ،فهي الوزيرة والنائبة والقاضية والمحامية والاعلامية والمهندسة وربة الاعمال والفنانة والشاعرة والمديرة والمدرسة ومربية الأجيال, ولا تخلو مؤسسة فلسطينية من وجود فاعل للمرأة، لافتا الى اهمية المساواة الكاملة بين المرأة والرجل، من خلال وضع القوانين التي تحمي دور المرأة,هو واجب وطني لنهوض المجتمع وتقدمه، متوجها بتحية خاصة الى أسيراتنا الباسلات في سجون الاحتلال، والشهيدات المناضلات الخالدات في ضمير شعبناالذين ضحوا في سبيل تحرير الارض والانسان.