الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

الاحتلال ينغص فرحة الأهالي باستقبال أبنائهم المحررين على "عوفر"

مواجهات بين قوات الاحتلال وأهالي الأسرى قرب معبر عوفر العسكري
 وفا- جيفارا سمارة
لم تعن سنوات عمر المسن أحمد سراحنة من مخيم الدهيشة (77 عاما) على سرعة التحرك، عقب إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، صوب جموع المواطنين الذين كانوا يحتشدون أمام معبر معتقل "عوفر" جنوب غرب رام الله، بانتظار الإفراج عن أبنائهم الذين شملتهم صفقة تبادل الأسرى.
وكانت مواجهات اندلعت بين جنود الاحتلال، وأهالي الأسرى المحررين الذين وقفوا منذ ساعات الصباح الأولى بانتظار احتضان أبنائهم، وذلك بعد أن أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عبر مكبرات الصوت أنها غيرت مكان إطلاق سراح الأسرى من معبر "عوفر" إلى مكان آخر.
سراحنة كغيره من الأهالي المحتشدين كان يجلس إلى جانب إحدى الحافلات أمام معبر "عوفر" ليتقي حر الشمس، بعد ساعات طويلة من الانتظار للقاء ايرينا سراحنة زوجة نجله إبراهيم، ويحمل بيديه المتعبتين صورة لأبنائه الثلاثة "إبراهيم، وخليل، وموسى" الذين لا يزالون يقضون أحكاما بالسجن المؤبد.
وقال سراحنه لـ"وفا": "لعنهم الله (الاحتلال) لا يدعون فرحة تكتمل لهذا الشعب، فها هم اليوم يصرون على تعكير فرحتنا المنقوصة أصلا، بتحويل الحافلات التي تقل الأسرى المحررين إلى معبر آخر، بعد أن أتعب الانتظار والشوق أهاليهم".
وأضاف: "يعلم الله أنني في غاية الفرح بعد قرار الإفراج عن زوجة ابني إبراهيم لتعود لابنتيها من جديد، وسعيد أيضا برؤية المئات من أسرانا في أحضان أهليهم وذويهم، إلا أنني لا أستطيع ولو للحظة أن أنسى أبنائي الثلاثة، وآلافًا غيرهم.. لا أدري إن كنت سأراهم يحررون أم لا".
وأشار إلى أن "الآلام التي يقاسيها شعبنا جراء الاحتلال كبيرة جدا، ولكن علينا ألا نيأس ولا نستسلم في سبيل الإفراج عن كافة أبنائنا وبناتنا من سجون الاحتلال".
وقال ياسر كراجة والد الأسيرة المحررة صمود من قرية صفا غرب رام الله، والتي كانت تقضي حكما بالسجن لمدة 20 عاما، "سعادتي لا توصف اليوم بإطلاق سراح ابنتي التي لم تقض إلا جزءا يسيرا من حكمها، لكنني في الوقت ذاته، لن أنسى آلاف الأسرى المتبقين في زنازين الاحتلال، والذين عبر معظمهم إلى المعتقلات عبر هذه البوابة تحديدا".
بديعة أحمد والدة الأسيرة المحررة هناء الشلبي (28 عاما) من قرية برقين، قالت، "فرحت كثيرا عندما علمت أن فلذة كبدي ستخرج من السجن، إلا أن فرحتي مرة كطعم العلقم، فقد ذكرني هذا اليوم بأخيها الشهيد سامر، وبآلاف الشهداء والأسرى الذين ضحوا بأنفسهم وبحريتهم في سبيل قضية شعبهم، فهذا المعتقل الذي نحن أمامه نحتفل ما زال يضم مئات الأسرى بداخله".
وأفرجت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، عن 477 أسيرا كدفعة أولى، على أن تفرج لاحقا عن 550 أسيرا آخرين بعد شهرين، في إطار صفقة سلمت فيها حماس، الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن 1027 أسيرا.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025