الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

نساء غزيات بين البيع في الأسواق والتشرد

 زكريا المدهون

على أحد أطراف سوق مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، تلح أم أحمد على المتسوقين لشراء ما تعرضه من خضروات، فيما أخريات يسكن في مراكز إيواء، أو في بيوت متهالكة تعرضت للقصف خلال العدوان الإسرائيلي صيف العام الماضي.

هؤلاء النسوة لا يعلمن أن اليوم هو الثامن من آذار 'يوم المرأة العالمي'، فهموم الحياة وقسوتها خطفت البهجة والفرحة من قلوبهن.

'أبيع الخبيزة والنعناع لأصرف على أسرتي المكونة من عشرة أفراد'، قالت أم أحمد وهي تخفي وجهها خلف وشاح أبيض اللون.

وتتابع الخمسينية: 'زوجي مريض ولا يقدر على العمل إن وجد أصلا، ولنا أطفال وطلاب في المدارس والجامعات وهم بحاجة إلى مصاريف، فأقوم بهذا العمل.'

وقالت تقارير محلية ودولية إن 80% من سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيما ارتفعت نسبة البطالة بعد العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 50%، ونسبة الفقر إلى 60%.

وتكمل أم أحمد بعد بيعها كغم من أوراق الخبيزة الخضراء لأحد المتسوقين أنها تجني من عملها هذا شواقل قليلة تكفي فقط مصاريف لأولادها'، مشيرة إلى أنهم يعتمدون على وكالة الغوث ومؤسسات خيرية لتقديم المساعدات النقدية والعينية لهم.

ولا ترغب أم أحمد بهذا العمل لكن الظروف الاقتصادية الصعبة هي التي أجبرتها على ذلك، لافتة إلى أنها في حال حصولها على فرصة عمل أو أحد أبنائها فإنها ستترك هذا العمل فورا.

ولمعاناة المرأة الغزية أشكال أخرى، كحال إحدى المواطنات التي عرّفت على نفسها بـ 'أم مصطفى' من منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة والتي لا تزال تقطن هي وأسرتها في مدرسة إيواء تابعة لوكالة الغوث غرب مدينة غزة في ظروف إنسانية صعبة للغاية.

وقالت أم مصطفى:' دمرت قوات الاحتلال منزلنا بالكامل ومنذ انتهاء الحرب قبل أكثر من ستة شهور ونحن نعيش في تلك المدرسة في ظروف صعبة للغاية.'

وأضافت وهي التي تعيل أسرة مكونة من سبعة أفراد، أنها تذهب إلى منزل شقيقتها القريب من المدرسة لتغسيل أولادها وطهي الطعام لهم، مشيرة إلى الخدمات التي تقدمها 'الأونروا' لهم والمتمثلة بالطعام وهو عبارة عن معلبات، إضافة إلى الأغطية والفرشات ومواد التنظيف.

وتتابع قائلة:' كل ذلك لا يكفي، نريد العودة إلى منزلنا فالوضع هنا صعب للغاية'، مبينة أنها لا تعلم أن اليوم هو 'يوم المرأة العالمي' لتحتفل به كباقي نساء العالم.

وفي هذه المناسبة قال مركز الميزان لحقوق الإنسان في تقرير له إن 34697 امرأة في قطاع غزة، هُجرنّ من منازلهن خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، فيما فقدت 791 سيدة أزواجهنّ.

وأكد المركز أن النساء الغزيات يعانين من ظروف بالغة القسوة، بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007، بالتزامن مع ما خلفه العدوان الإسرائيلي.

من جانبه، حيّا رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة أمجد الشوا المرأة الفلسطينية في يومها العالمي، مؤكدا أنها تمر بواقع إنساني ربما هو الأسوأ في ظل معاناتها جراء العدوان الإسرائيلي وتداعياته المستمرة حتى اللحظة.

وأضاف أن المرأة في غزة كانت هدفا مباشرا لصواريخ وقذائف الاحتلال، إضافة إلى معاناتها المريرة في مراكز الإيواء وغيرها لتستمر هذه الآلام وتتضاعف في ظل تباطؤ إعادة الإعمار واستمرار الحصار.

ودعا الشوا إلى تعزيز مشاركة المرأة السياسية والاقتصادية، وفي مختلف مناحي المجتمع بما يكرس المساواة الحقيقة.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024