استقبال حافل للأسرى المحررين في جنين
استقبل أهالي وفعاليات محافظة جنين، اليوم الثلاثاء، الأسرى المحررين من سجون الاحتلال ممن شملتهم صفقة تبادل الأسرى، في مهرجان جماهري حاشد أقيم على ميدان الشهيد "أبو عمار" قرب خيمة الاعتصام المقامة تضامنا مع الحركة الأسيرة.
ونقل محافظ جنين قدورة موسى في كلمته تحيات الرئيس محمود عباس للأسرى المحررين وذويهم ولأبناء شعبنا، داعيا أهالي الأسرى الذين لم تشملهم الصفقة إلى الصبر والصمود. وقال: "فرحتنا لن تكتمل إلا بإقامة دولتنا المستقلة، وبإطلاق سراح كافة الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال".
وأضاف: نستقبل اليوم الأسرى المحررين على ميدان الشهيد "أبو عمار"، وإلى جانب خيمة الاعتصام المقامة تضامنا مع الأسرى، لنؤكد للعالم أن شعبنا مستمر في نضاله حتى تحقيق أهدافنا الوطنية التي أرساها واستشهد من أجلها الشهيد الخالد ياسر عرفات. وشدد موسى أهمية إتمام المصالحة الوطنية وتوحيد شطري الوطن.
من جهته، هنأ مدير نادي الأسير راغب أبو دياك الأسرى المحررين وذويهم، مؤكدا أن الفرحة بالإفراج عن 1027 أسيرا وأسيرة ستبقى منقوصة حتى تحرير الـ5 آلاف أسير الذين ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال. وعاهد الأسرى القابعين في سجون الاحتلال باستمرار الفعاليات التضامنية معهم حتى إطلاق سراح آخر واحد منهم.
وأكد علي أبو الرب في كلمة القوى الوطنية في كلمتها على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، واستمرار الفعاليات التضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال حتى تحقيق مطالبهم العادلة وإطلاق سراحهم جميعا دون استثناء.
بدوره، دعا الأسير المحرر سامر المحروم الذي كان يقضي حكما بالسجن المؤبد وقضى 26 عاما في سجون الاحتلال، إلى مزيد من الدعم والتضامن مع الحركة الأسيرة. وقال: إن "الأسرى يدعونكم إلى إتمام المصالحة الوطنية لوضح حد لممارسات وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى".
ودعا شعبنا بكافة أطيافه إلى عدم نسيان الأسرى وخاصة القدامى، مستذكرا الشهداء الرئيس الخالدي ياسر عرفات، وأبو علي مصطفى.
بدورهم، قال الأسرى معمر غوادره، ووائل أبو جلبوش، والشيخ عبد الرحمن صلاح، وعماد موسى، إن رسالتهم إلى كافة أبناء شعبنا "أن لا ينسوا الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، والعمل على انجاز الوحدة، واستمرار الفعاليات التضامنية معهم"، وثمنوا استقبال الرئيس محمود عباس لهم.
وهنأ أمين سر حركة فتح في محافظة جنين عطا أبو ارميله الأسرى المحررين وذويهم، مؤكدا استمرار النضال حتى أطلاق سراح كافة الأسرى والأسيرات.
وسادت أجواء من الفرحة والبهجة في مدينة جنين عقب وصول الأسرى المحررين، وأطلقت المركبات أبواقها ابتهاجا بالإفراج عن الأسرى، وزين ميدان الشهيد "أبو عمار" بالأعلام الفلسطينية، وصور الأسرى المحررين.
يذكر أن صفقة تبادل الأسرى شملت 36 أسيرا وأسيرة من محافظة جنين، 3 منهم ابعدوا إلى خارج الوطن، و15 إلى قطاع غزة، فيما عاد 18 إلى المحافظة.