الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال  

هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال

الآن

سبعة وثلاثون عاماً ومازال جثمان دلال المغربي محتجز

تمر علينا الذكرى السابعة والثلاثون لعملية الساحل البطولية  التي نفذتها إحدى مجموعات حركة فتح العسكرية في صباح يوم 11 آذار / مارس 1978، بقيادة الشهيدة البطلة دلال المغربي، عروس الثورة الفلسطينية والتي قتل خلالها ما يزيد عن ثلاثين إسرائيلياً وأصيب ما يزيد عن سبعين .
سبعة وثلاثون عاماً قضت ومازال الإحتلال الإسرائيلي يحتجز جثمانها ، بعدما أذاقت الإحتلال ألم ومرارة الهزيمة ، بسواعدها وسواعد إخوانها الشهداء الذين سطروا أروع صور البطولة والإقدام في مواجهة العدو ، حيث حطت زوارق مطاطية على شاطئ مدينة يافا القريبة من تل أبيب بالقرب من مقر الكنيست الهدف الأول للعملية، إلا أن رياح البحر حالت دون وصول الزوارق إلى الشاطئ في الوقت المحدد لها، الأمر الذي دفع بالزورقين المطاطيين اللذان يحملان المجموعة المنفذة للعملية والتي تتكون من أربعة عشرة فدائيا إلى البقاء في عرض البحر ليلة كاملة، وفي الصباح نجحت دلال ومجموعتها بتنفيذ عملية الإنزال دون أن يكتشفها الإسرائيليون، كما نجحت في الوصول إلى الشارع العام المتجه إلى تل أبيب ثم تجاوزت مع مجموعتها الشاطئ إلى الطريق العام قرب مستعمرة (معجان ميخائيل) حيث تمكنت دلال ومجموعتها من إيقاف باص بلغ عدد ركابه ثلاثين راكبا وأجبروه على التوجه نحو تل أبيب، وفي أثناء الطريق استطاعت المجموعة السيطرة على باص آخر ونقل ركابه إلى الباص الأول واحتجازهم كرهائن ليصل عدد الرهائن  إلى ثمانية وستون رهينة، وبعد اكتشاف القوات الإسرائيلية للعملية وضعت الحواجز في جميع الطرق المؤدية إلى تل أبيب لكن المجموعة تمكنت من تجاوز الحاجز الأول ومواجهة عربة من الجنود وقتلهم جميعا مما دفع بقوات الاحتلال إلى تكثيف الحواجز حول الطرق المؤدية إلى تل أبيب إلا أن المجموعة استطاعت تجاوز حاجز ثان وثالث حتى وصلوا مشارف تل أبيب فعملت قوات الاحتلال على تعطيل إطارات الباص ومواجهته بمدرعة عسكرية لإجبارهم على الوقوف، حاولت المجموعة الفدائية مخاطبة الجيش بهدف التفاوض لكن جيش الاحتلال رفض وأعلن عبر مكبرات الصوت أنه لا تفاوض مع جماعة (المخربين) وطلب منهم الاستسلام، جرت معركة عنيفة ضربت خلالها دلال ومجموعتها نموذجا بالتحدي والإباء حتى أصيبت دلال اصابة بالغة أدت إلى استشهادها وأحد عشر فدائيا من مجموعتها وبقيت المجموعة تقاتل حتى نفذت ذخيرتها.

سبعة وثلاثون عاما أصبحت فيها تلك الذكرى عيدا للمرأة الفتحاوية والفلسطينية، سبعة وثلاثون عاما ودلال مصدر إلهام لكل نسائنا وحرائر العالم نستذكر في ذكراها صور البطولة والعزة والنضال للمرأة الفلسطينية التي حملت لواء الثورة فكانت صورة مشرفة أمام العالم، سبعة وثلاثون عاما وما زال المغتصب الجلاد يحتجز رفاتها، سبعة وثلاثون عاما وما زالت صورة المجرم باراك وهو يسحل جثمانها عالقة في الأذهان، سبعة وثلاثون عاما كانت دلال ورفاقها أول من وطأت قدماهم أرض فلسطين الطاهرة لاطلاق شرارة الثورة داخل أرض الوطن المحتل، سبعة وثلاثون عاما لم تنسى ولن تنسى فتح ذكراها وذكرى الأبطال الَذين رافقوها في عمليتها النوعية البطولية، رحم الله الشهيدة البطلة دلال المغربي ورفاق دربها الفدائيين الأبطال فمازالوا منارة نضال لكل الثوار حتى يومنا هذا.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025