الثقافة والفكر الحر ونساء الكرفانات يطالبن الاتحاد الأوربي بالتدخل لإنقاذ النساء المهجرات
طالبت جمعية الثقافة والفكر الحر ،والنساء المهجرات ، السيدة اشتون رئيس الاتحاد الأوربي بالتدخل الفوري من اجل انقاذ مئات النساء المهجرات في القطاع من الظروف الغير ادمية التى يعشنها في مراكز اللجوء والكرفانات بعد ان دمر الاحتلال بيوتهن في الحرب الاخيرة على غزة .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذى عقدته شبكة وصال التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر في حى الكرفانات في مدينة خزاعة شرق محافظة خانيونس ،جنوب القطاع ، بحضور اعضاء مجلس الادارة، وشخصيات اعتبارية ونساء حى الكرفانات .
وقالت مريم زقوت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر:" في بيانها الموجه للسيدة اشتون ، سيدة اشتون في الوقت الذى يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي ،ويتغنى بحقوقها ، نتجرع نحن نساء فلسطين الانتهاكات في كؤوس ، كأس الاحتلال وانتهاكاته المستمرة لأبسط حقوقنا بالعيش بأمان ،وكأس العنف الواقع علينا من المؤسسات الرسمية والدولية ..
مضيفة، نعم الدولية سيدة اشتون ، التي لم تستطع ان تلجم الاحتلال باحترام المواثيق والمعاهدات الدولية بحماية النساء والمدنيين وقت النزاعات ، فأزاد توغلا وقتلا وتهجيرا للأطفال والنساء والمدنيين مع كل جولة حرب ، ولعل ارقام الشهداء من المدنيين في حرب غزة الاخيرة لأكبر شاهد على ذلك .
واستطرت قائلة :"اليوم نقف هنا على انقاض بيوتنا المدمرة نطالبكم بالتدخل فعلا وعملا من اجل مساندة نساء فلسطين فى اعمار بيوتهن ، اعمار غزة ،فك الحصار ،ليتسنى لهن العيش بأدمية وكرامة ، تلك الحقوق التى كفلتها كافة القوانين والشرائع الدولية ..
وذكرت زقوت في البيان الموجه لاشتون ، بعض الحقائق المؤلمة والموثقة من مؤسسات دولية ومحلية عن اوضاع النساء في غزة ،والظروف الغير انسانية التى يعيشنها ، منذ 8 سنوات في الحصار ،وثلاث حروب خلال 6 سنوات ، فقدن خلالها فلذات اكبادهن وازواجهن وبيوتهن ،وحرمن من حرية الحركة والعلاج والتعليم ،اضافة الى الظروف الاقتصادية المتردية التي اجبرت بعضهن اللجوء للمؤسسات الدولية والمحلية لطلب المساعدة ،والتي للأسف اهدرت تلك المؤسسات كرامة بعضهن وعنفتهن بشكل غير لائق .
كما عرجت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر في بيانها الموجه ،بالأرقام والحقائق عن حجم الدمار الذى خلفته الحرب الاخيرة في المؤسسات ،والمصانع ،والبيوت ،ودور العبادة ،والشهداء ،والجرحى، والتي شددت على ان غالبيتهم العظمى من الاطفال والنساء والمدنيين العزل ،والى الظروف الاقتصادية وحجم البطالة الموحش في صفوف العمال والخريجين .
ولم تنسى زقوت توجيه رسالة قوية الى السلطة الفلسطينية بسبب تهميشها لاحتياجات أهالي قطاع غزة وعدم توفير موازنات من أجل علاج الكثير من المشاكل التي تعاني منها النساء في قطاع غزة خاصة المشاكل الصحية ومشكلة الكهرباء وعدم دفع الرواتب إلي ما يزيد عن 10ألاف من النساء العاملات في السلطة الفلسطينية علي الرغم من أدائها واجبها الوظيفي .
ودعت طرفي الانقسام الى الابتعاد عن النظرة الحزبية الضيقة ،والعمل من اجل تخفيف معاناة السكان ،مؤكدة ان فلسطين والقدس ومعاناة الناس اكبر من الجميع .
وبدورهن استعرضن نساء حى الكرفانات المعاناة اليومية التى يعيشنها، واللواتي وصفنها باللاإنسانية والغير ادمية ،مشيرات الى ان كرامتهن تنتهك يوميا في هذه الكرفانات .
واعربن عن استيائهن وغضبهن الشديدين من التهميش الذى يتعرضن له من قبل حكومة الوفاق ،وغياب الامل وعدم اتضاح الرؤية بالنسبة لإعادة الاعمار في ظل المناكفات السياسية زادت من معاناتهن النفسية .
ووجهن رسائل نارية للمؤسسات الدولية والعربية والمحلية والحقوقية للتحرك من اجل انقاذ كل النساء المهجرات ،بتسريع الاعمار وبناء بيوت كريمة تحفظ كرامتهن وادميتهن .
وطالبن الاتحاد الأوربي بممارسة ثقله السياسي ودوره الإنساني ،في حماية النساء الفلسطينيات من كافة أشكال العنف ، والتحرك العاجل علي كافة المستويات لرفع الحصار علي قطاع غزة.
واصطحبت السيدات في ختام المؤتمر وسائل الاعلام ليطلعوهم على معاناتهم اليومية ،والانتهاكات التي يتعرضن لها في كل لحظة ..