نقابة المحامين تكرم عدد من محامياتها وتطالب بتعديل قوانين محليه تخص المرأة
احتفلت نقابة المحامين الفلسطينيين ظهر الأمس بيوم المرأة العالمي وذلك بحضور عدد من محاميات قطاع غزة وعدد من الناشطات المعروفات في الأراضي الفلسطينية .
وقد شارك في الاحتفال أعضاء مجلس نقابة المحامين المستشار سلامة عمر بسيسو نائب نقيب المحامين الأمين العام المساعد لإتحاد المحامين العرب والمستشارة أصلاح حسنيه أمينة الصندوق وخبيرة التحكيم الدولي والأستاذ زياد النجار أمين السر وكلا من أعضاء المجلس الأستاذ علي الدن والأستاذ هشام الكرزون .
وقد حضر الحفل كلا من الأستاذة زينب الغنيمي مديرة مركز الاستشارات والأبحاث والمفوضة بالهيئة الفلسطينية لحقوق الإنسان والناشطة النسوية المعروفة آمال صيام وعدد آخر من الناشطات النسويات في قطاع غزة .
وستهل الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم ثم تلاها السلام الوطني الفلسطيني وتقدم بعد ذلك المستشار بسيسو بإلقاء كلمة نقابة المحامين والتي حيا فيها الحركة النسوية الرائدة في المجتمع الفلسطيني داعيا الجميع العمل المتكاثف من اجل إبراز وجودها على الساحة الفلسطينية وإعطائها مجالا واسعا بالمشاركة أكثر في المناحي السياسية والاجتماعية والتعليمية وقال بسيسو إننا نفتخر بمحاميات فلسطين مؤكدا على الدور الطليعي الدائم في نصرة المظلومين ودعم منظومة العدالة بفلسطين .
ثم قدمت المستشارة إصلاح حسنيه أمينة صندوق نقابة المحامين كلمة أبرقت بها تحياتها الكبيرة للمرأة الفلسطينية بصورة عامة ولزميلاتها المحاميات بصورة خاصة مؤكده أن المرأة الفلسطينية رغم أنها تعيش تحت نار المظلمين ظلم المجتمع الذكوري الفئوي وظلم ممارسات المحتل إلا أنها أبرزت دورها في بناء المجتمع وأنها مستمرة في الكفاح من اجل إنصاف حقها في المشاركة في كافة محاور القطاعات بالمجتمع .
وأضافت حسنيه إن النهوض بواقع المرأة الفلسطينية يتطلب توحيد الجهود وتفعيل دور المؤسسات النسوية، والتكاثف والعمل المشترك لخدمة قضايا المرأة؛ على أن تقوم الحكومة وبمشاركة مع الأحزاب والنقابات وكافة الهيئات والفعاليات الشعبية ومنظمات المجتمع المدني بالشروع الجدي في عملية الإصلاح الاقتصادي والسياسي الشامل بإعادة النظر بكافة القوانين الناظمة للحريات العامة وعلى رأسها قانون الأحوال الشخصية .
وطالبت حسنيه أن يتم العمل على مواءمة التشريعات والقوانين الفلسطينية بما يتوافق مع الاتفاقيات والبروتوكولات والملاحق الدولية ونشرها على المستوى الوطني بالإضافة إلى مراجعة القوانين "التمييزية"، لتتلاءم مع أحكام الاتفاقيات الدولية، بما يضمن المساواة بين الجنسين وان يتم دعوة هيئة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ومنظمات حقوق الإنسان بالوقوف أمام مسؤولياتها للضغط على حكومة الاحتلال لإطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات من السجون الإسرائيلية ووقف عمليات الاعتقال التعسفي بحق المناضلات الفلسطينيات و إلزام دولة الاحتلال بتطبيق نصوص القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وبتفعيل آليات حماية المرأة في حالات الحروب والنزاعات المسلحة.
وطالبت حسنية الحكومة الفلسطينية والقطاع الخاص بالعمل على إيجاد مشاريع اقتصادية جديدة لاستيعاب آلاف العاملات الفلسطينيات اللواتي يعملن في المستوطنات،ودعت أيضا حركة حماس إلى التوقف الفوري عن التدخل في الشؤون الشخصية للمرأة الفلسطينية، وتحديد خياراتها الاجتماعية والحياتية في قطاع غزة .
ودعت حسنيه بمطالبة حكومات العالم بدعم شعبنا الفلسطيني في سوريه الذي يتعرض للتهجير القسري والقتل والموت جوعا على الرغم من كل المحاولات المتواصلة لتحييد المخيمات الفلسطينية من الصراع الدائر هناك.
وختمت حديثها بالمطالبة بإنصاف المرأة وتعزيز دورها ومشاركتها السياسية والمجتمعية والاقتصادية عن طريق الضغط من اجل إعادة النظر بالقوانين والتشريعات التي تنتقص من مكانة ودور وحقوق المرأة والتي آن الأوان لتغييرها ووضع قوانين رادعة لكل من يحاول العبث بمكانة المرأة الفلسطينية،وبهذا الخصوص نرحب بقرار المجلس المركزي الذي أكد على ضرورة تمثيل المرأة بكافة المؤسسات بنسبة 30% طبقا لوثيقة الشرق الموقعة من كافة القوى والأحزاب الفلسطينية.
من جانبها قالت الغنيمي في الكلمة التي قدمتها أمام الحضور أن انضمام فلسطين لاتفاقية سيداو تجعلها أمام التزام حديدي بتنفيذ بنود الاتفاقية الدولية التي تمنح حق إلغاء كافة التمييز العنصري مؤكده أنها سوف تقاضي كل من هو مسئول عن منع تنفيذ هذه الاتفاقية وقد لاقى هذا الحديث التصفيق الحار من الحضور وشكرت الغنيمي نقابة المحامين الفلسطينيين ممثلة بمجلسها على تنفيذ هذا الاحتفال دعما ومساندة لنساء الفلسطينيات بالوطن
وقدمت الأستاذة آمال صيام شكرها الكبير لنقابة المحامين على تنفيذ هذا الاحتفال مؤكده على أهمية أن يتم تعديل القوانين والتشريعات المحلية بما يتوائم مع طموح وحضور المرأة في المجتمع الفلسطيني .
وقد أطلت الناشطة الشبابية المعروفة فاطمة عاشور على الحضور بمداخلة طالبت بها كافة المحاميات بان يتم التقدم لتقديم طلبات ترشح لمنصب عضوية مجلس نقابة المحامين قبل اقفال باب الترشح ودعت الجميع على مؤازرة هذا الحق والتمثيل .
وتخلل الحفل العديد من الفقرات كان من بينها فقرة شعرية للمحامية سارة الكيلاني التي أضفت على الحضور جوا مفعما بكلمات حرية المرأة من قيود المجتمع وقد أبدعت المحامية الكيلاني في انتقاء الخاطرة الشعرية التي كان بمثابة رسالة شعرية رائعة .
وقدم كلام من المحامية فوزية الزرد والمحامي محمود بدوان مناظرة شعرية حادة قد جسدت الصراع الذكوري الأنثوي الطبقي الذي يفرض على المجتمع فكانت فقرة درامية عبرت عن معاني الاختلاف والاتفاق بين الرجل والمرأة .
في ختام الحفل تقدمت كلام من الأستاذة امتياز حسب الله محامية العون القانوني والأستاذة رانيه أبو وردة مساعد منسق مشروع الإسناد القانوني بتقديم دروع التكريم لعدد من المحاميات التي لازلن على درب العمل وقد استلمت الدروع المستشارة إصلاح حسنيه التي بدورها قامت بتسليمها للمحاميات المكرمات .
وقالت المحامية حسب الله ان نقابة المحامين الفلسطينيين بقيادة مجلسها في الوطن يسعى بصورة دائمه لدعم المحاميات من خلال أنشطة تقوم بتنفيذها سواء من خلال البرامج المموله أو من برامج النقابة داعية من الله التوفيق والسداد لكل المحاميات في فلسطين ومتمنيه أن يكون العام القادم عام المرأة الفلسطينية وهي تكسر قيود الحصار الذي يمارس ضدها .