مال مشبوه وتحالفات فاسدة
عندما يقوم موقع تابع لدحلان بفبركة خبر يتطاول فيه على سيادة الرئيس محمود عباس وعلى حركة فتح والناطق باسمها، وتقوم مواقع حماس فورا (بقص ولصق) الخبر كما هو، وعندما تقوم صفحات ومواقع اخرى تابعة لجهات او اشخاص ممولين من جهات خارجية او مضللين ( سنقول رأينا فيهم لاحقا ) بنشر الخبر، فأن ذلك لا يعني سوى ان تحالفات حماس باتت فاسدة تماما فيما المال السياسي المشبوه بات لايعكس سوى اخلاقيات اصحابه الهابطة والمستوى المنحط الذي وصلوا اليه.
والسؤال الذي يفرض نفسه لماذا تُستهدف فتح والرئيس ابو مازن وهي في حالة اشتباك مع الاحتلال الاسرائيلي، وفي وسط المعركة، من قبل هذه الجهات وهؤلاء الاشخاص ؟ لا نتحدث عن التماهي هنا، بل عن تقاسم الادواروالمهمات، ويا لها من ادوار ومهمات مشينة.. !!
هل المطلوب حرف بوصلة النضال الوطني، وممارسة الضغوط الحربية في جوهرها، لازاحة حركة فتح عن المشهد السياسي، وضرب مشروعها التحرري، واسكات صوتها لتمرير مخطط تصفية القضية الفلسطينية، بأدوات محلية وعبر مشاريع هي مشاريع وهمية في محصلة الامر, اذا لا امارة «الجماعة» يمكن ان تكون في غزة ولا دويلة المال السياسي المشبوه ممكنة ولا بأي حال من الاحوال.
نقول لهم : واجهناكم بالحجة القوية والمعلومة الصحيحة، والحقيقة الساطعة, لم نختبئ خلف اسماء وهمية, ولا وراء صفحات صفراء ومواقع ممولة من الخارج, طرحنا حقائق, ونحن واثقون من وعي شعبنا وقدرته على التمييز بين الغث من السمين, لكنكم لم تردوا بمثلها, ولن تستطيعوا, لأنكم امتهنتم التضليل والفبركة, والدجل, والمخادعة, فلجأتم الى اساليبكم ( الدنيئة ) التي اعتدتم عليها ولا تعرفون غيرها, وهنا اصبتم, لأنها خير تعبير وأوضح صورة عن نوعية كتلة الدماغ في رؤوسكم !!!!.
لن ترهبنا فبركاتهم واكاذيبهم ولا تهديداتهم ( زعم الفرزدق ان سيقتل مربعا – ابشر بطول سلامة يا مربع ) رحم الله الشاعر جرير، ولن تمر ابدا مشاريعهم التصفوية ومخططاتهم التدميرية، ومن هنا ودائما من على ارض الوطن ومن ساحات النضال الوطني وساحات كلمة الحق والحقيقة، نجدد العهد والقسم على ان تبقى فتح الدرع الحامي والحصن المنيع للمشروع الوطني, وصوتها الهادر بالحق كمعبر عن مشروعنا الوطني، والناطق باسم ثورتنا العملاقة, وحفظ تاريخنا المشرف، وتمتين الثقة بحاضرنا الذي نفاخر به العالم, وتوسيع افق الرؤية لمستقبلنا المشرق, ستبقى فتح ماضية على درب الشهداء العمالقة : درة فلسطين ياسر عرفات, وابو جهاد وابو اياد وابو يوسف النجار وابو الوليد, ومئات الآلاف من الشهداء الذين لن نفرط بدمائهم
سنبقى صوت صاحب مقولة « ارفعوا رؤوسكم فانتم فلسطينيون» صوت ضمير الشعب الرئيس ابو مازن, قائد معركتنا الوطنية والسائر بثبات نحو الحرية والاستقلال
ستبقى راية فتح مرفوعة الى عنان السماء, وصوتها صادحا بالحق, نجهر به, وعيونها يقظة ساهرة تكشف المؤامرات, ومتآمرين ارتضوا لأنفسهم رتبة العبيد وصنعة الخدامين والعتالين لدى اسيادهم, فارتضوا التقزم مقابل الدولار.
اجزم ان السبب وراء هذه الفبركات واضح لأصغر طفل فلسطيني بل انه اوضح من الشمس. ويا جبل ما يهزك ريح.
احمد عساف- الناطق الرسمي باسم حركة فتح