الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

الهروبُ إلى المَوْتِ - عطا الله شاهين

لمْ يكنْ يعلم ذلك الطّفل بأنّه سيموتُ في عُرضِ البحرِ، ولو كانَ يعلمُ بمصيره لما وافقَ على الإبحارِ مع والديه ، مع أنَه كانَ يتوقّعُ موْته ، لكنْ ليس في بحرٍ مُتلاطم الأمواج .. لقدْ هربَ ذلك الطّفل مِنْ موْته هنا ، ولكنّ الهلاكَ كانَ ينتظره وهو على بُعدِ أميالٍ مِنْ أوروبا ، التي لطالما حلما بها والديه ، والهاربان مِنْ قسوةِ الحياة في بلدٍ ما زالَ مُحاصراً.. أرادَ والدا الطّفلَ أنْ يعيشا في أمنٍ واستقرارٍ لكيْ ينعما بحياةٍ عادية .. وحينما تنظرُ لعينيّ الطّفلِ ترى الخوفَ فيهما واقع .. فالطّفل حاولَ الهروبَ مِنَ المَوْتِ ، لكنه أخذه إلى قاعِ بحرٍ عظيم .. فلمْ يكنْ يعلمُ بأنّه سيموتُ في بحرٍ لا يبعدُ عن حُلمه مسافة طويلة في بلد الاستقرار .. فالطّفلُ هربَ والمَوْتُ تلقّفه مِنْ جراءِ طمعِ الآخرين الذين يصطادون النّاسَ المساكين والهاربين من المَوْتِ ويتمُّ استغلالهم بشكلٍ قاتلٍ لا لشيء ، فقط لملء جُيوبهم بحفنةِ دولارات .. أنْ يهربَ الطّفلُ مِنْ موْتٍ إلى موْتٍ آخرٍ فهذا قدره ، ولكنْ إلى متى سيبقى هؤلاء القراصنة يقتلون أطفالنا في بحر يصطاد المساكين بسببِ قواربٍ مُتهالكة لا تصلحُ للمخرِ في بحرٍ عظيمٍ يغرقُ فيه آلاف الهاربين مِنَ المَوْتِ .

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025