إطلاق الدورة الرابعة لجائزة الملك عبد الله الثاني للإنجاز والإبداع الشبابي
أطلق صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية الدورة الرابعة لجائزة الملك عبد الله الثاني للإنجاز والإبداع الشبابي، 'التي تهدف إلى تكريم وتقديم الدعم للشباب العربي من الرياديين الاجتماعيين الذين استنبطوا حلولا مبتكرة لمواجهة التحديات الملحّة في مجتمعاتهم على الصعيد البيئي والاقتصادي والاجتماعي'، وفق بيان صدر اليوم الأحد عن الصندوق.
وقال رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية عماد نجيب فاخوري إن هذه الجائزة أطلقها الملك عبد الله الثاني بن الحسين خلال المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2007، لتسليط الضوء على جهود الشباب العربي المتميزة في تحقيق التغيير الايجابي وفق أولويات واحتياجات مجتمعاتهم المحلية، إضافة إلى تعزيز روح المواطنة الفاعلة وضمان ديمومة هذا المفهوم لدى الأجيال القادمة.
وأضاف فاخوري، إن الجائزة 'تسعى إلى تعزيز قدرة التوصل لحلول خلاقة لحل المشاكل، والتركيز على أهمية ممارسة الحوار بين الشباب العربي لاجتياز الحواجز فيما بينهم، بالإضافة إلى تشجيع التعاون بين مختلف فئات الشباب العربي'.
وأشار فاخوري إلى أن كل فائز سيحظى بجائزة مالية تهدف إلى مساعدته على تطوير مشروعه وتعزيز تأثيره الإيجابي، بينما يحصل المرشحون العشرة في المرحلة النهائية على فرصة المشاركة في برنامج تدريبي لبناء قدراتهم القيادية بالإضافة إلى تقدير جهودهم الكبيرة.
وقال فاخوري، إنه ستكون هناك لجنة تحكيم من خبراء محايدين لاختيار الفائزين ممثلة بخبراء ومتخصصين على المستوى العربي ذوي خبرة في مجال الريادة والإبداع، وممثلين عن مؤسسات مجتمع عربية لها إنجازات شبابية ومشاريع ريادية ذات تأثير على المجتمعات العربية.
وأكد أن اللجنة تعتمد على ثلاثة معايير رئيسية في التقييم هي القيادة والإبداع، الشراكة والتعاون وأثر المشروع واستدامته، حيث سيكون للجنة وضع (50%) من العلامة لأول عشرة متأهلين ولأول مرة سيتاح التصويت للجمهور لوضع الـ(50%) من العلامة للعشرة المتأهلين بعد مشاهدة الفيديوهات الخاصة بهم والتي ستنشر على موقع (YouTube).
وأشار إلى أنه يمكن لكافة الشباب العربي ممن يملك مشروعا حقق أثرا اجتماعيا ملموسا في مجتمعه المحلي بزيارة الموقع الالكتروني للجائزة (www.KAAYIA.jo) والاطلاع على شروط التقدم لها، مؤكدا أن المجال مفتوح لكافة الشابات والشباب العربي بالفئة العمرية بين (18-30) عاما.
يذكر أنه تم تنفيذ ثلاث دورات سابقة للجائزة أعوام 2009، و2011، و2013 حيث قام الملك عبد الله الثاني بن الحسين بتكريم 20 مرشحا خلال دورتي 2009 و2011 من ثماني دول عربية مختلفة، وكانت مبادراتهم متنوعة تتناول قضايا تخص مجتمعاتهم المحلية كتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم، وتنمية نشاطات الإقلاع عن التدخين، ومكافحة ظاهرة عمالة الأطفال والارتقاء بمستوى التعليم المقدم لهم، وتوفير فرص عمل للسيدات في المناطق النائية، وتشجيع ثقافة التمويل الذاتي من خلال تمويل المشاريع الصغيرة، ودعم نشاطات محو الأمية التكنولوجية، وحث الشباب على العمل التطوعي والإبداع.
أما الدورة الثالثة، والتي تم تنفيذها خلال عام 2013 تم فيها تكريم عشرة فائزين من 6 دول عربية هي: (الأردن، والسودان، ولبنان، ومصر، وفلسطين، واليمن)، حيث قام الملك عبد الله الثاني بن الحسين بتكريم الأوائل الثلاثة ضمن احتفال عقد خلال المنتدى الاقتصادي العالمي. تناولت مبادراتهم: تطوير أساليب التعليم، وتوسيع نطاق الرعاية الصحية، وتمكين الشباب للنهوض بأنفسهم ومجتمعاتهم.