كريس البندك: قسوة الإبعاد عن ساحة المهد
تحرر كريس البندك من حكم بالسجن الفعلي مدته أربعة مؤبدات ، ولكنه لم يعد الى ساحة المهد التي ترعرع فيها بين كنيسة المهد ومسجد عمر بن الخطاب، واصبح مسؤولا عن الساحة، خلال انتفاضة الاقصى، بصفته عضوا في كتائب شهداء الاقصى، الجناح العسكري لحركة فتح.
ووصل البندك، الذي ولد في حارة العناترة في مدينة المسيح عليه السلام العام 1979، إلى قطاع غزة، وسط حفاوة شديدة، لم تقتصر على فئات معينة، كحركة فتح، او مسيحي غزة، ولكنه لقي ايضا، ترحيبا خاصا من اسماعيل هنيه رئيس الحكومة المقالة، الذي رأى في ديانة كريس دلالة على شمولية الصفقة التي ابرمتها حركة حماس مع اسرائيل.
وقال هنيه، خلال خطابه في مهرجان استقبال الاسرى المحررين في ساحة الكتيبة الخضراء: "من اجل هؤلاء الابطال المحررين وضعنا الخلاف خلف ظهورنا، ورفضنا التوقيع على الاتفاقية وتخليف الواناً من الوان الطيف السياسي، فأبناء فتح كانوا عندنا كأبناء حماس، وامتدت الصفقة في المعيار الوطني الانساني الى الافراج عن احد الاخوة المسيحيين الفلسطينيين الذين يعيشون داخل القدس والمحكوم بالمؤبدات الثلاث".
واعلن العديد من الغزيين، قبل وصول كريس الى غزة، استعدادهم لاستضافة كريس، وكتب عيسي نقولا الترزي، وكيل كنيسه القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس في غزه، على صفحة تضامنية مع كريس على الفيس بوك: "توحدت المشاعر الفلسطينية في شتى بقاع الارض بفرحه تحرير اسرانا من السجون الإسرائيلية، واحيت فينا جميعا الانتماء الوطني لتحقيق المطلب الشعبي المطلوب لمرحلتنا القادمة الا وهو الوحدة الوطنية، وكلنا مثابره لتحرير باقي اسرانا البواسل في القريب العاجل، مرحبا بك كريس اخا وابنا وصديقا بغزه الكرامة".
وفي مدينة بيت لحم، اعلن ابناء حارة العناترة، عن فرحتهم بتحرير كريس، وطبعوا ملصقات ترحب بتحريره، وتجمعوا في الحارة القريبة من كنيسة المهد، في مظاهر احتفالية، رافعين صوره، متمنين لوّ انه حرر الى مدينته.
وقال اكثر من واحد منهم، بانهم رغم فرحتهم بتحرير كريس، الا انه أُضيف الى قائمة المبعدين من بيت لحم الى غزة، في اشارة الى المقاومين الذين ابعدتهم سلطات الاحتلال، بعد حصار كنيسة المهد لمدة اربعين يوما في نيسان وايار 2002.
وكان كريس، واحدا من المحاصرين في الكنيسة، ولكنه تمكن من الخروج من الحصار، وأُصيب اكثر من مرة على يد قوات الاحتلال، حتى اعتقاله.
وتكتسب مسالة الابعاد في بيت لحم حساسية خاصة، وتشكلت لجنة تضم اهالي اسرى المبعدين، التي طالبت في اكثر من مرة بالكشف عن صفقة الابعاد، واطلقت عائلات المبعدين (الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد أحياء)، بعد وفاة احدهم وهو عبد الله داود، والتي قادت زوجته كفاح حرب الحملة.
وبالإضافة الى كريس تم ابعاد أسرى بيت لحم الذين تم تحريرهم: إبراهيم جندية، وعامر أبو سرحان، ومحمد طقاطقه، ونصري الزير، وضرار الحروب، ووليد الزير، وإياد عبيات، وأحمد ديرية، ويحيى دعامسة، ورمزي العك.
أ ع. ب ك
ووصل البندك، الذي ولد في حارة العناترة في مدينة المسيح عليه السلام العام 1979، إلى قطاع غزة، وسط حفاوة شديدة، لم تقتصر على فئات معينة، كحركة فتح، او مسيحي غزة، ولكنه لقي ايضا، ترحيبا خاصا من اسماعيل هنيه رئيس الحكومة المقالة، الذي رأى في ديانة كريس دلالة على شمولية الصفقة التي ابرمتها حركة حماس مع اسرائيل.
وقال هنيه، خلال خطابه في مهرجان استقبال الاسرى المحررين في ساحة الكتيبة الخضراء: "من اجل هؤلاء الابطال المحررين وضعنا الخلاف خلف ظهورنا، ورفضنا التوقيع على الاتفاقية وتخليف الواناً من الوان الطيف السياسي، فأبناء فتح كانوا عندنا كأبناء حماس، وامتدت الصفقة في المعيار الوطني الانساني الى الافراج عن احد الاخوة المسيحيين الفلسطينيين الذين يعيشون داخل القدس والمحكوم بالمؤبدات الثلاث".
واعلن العديد من الغزيين، قبل وصول كريس الى غزة، استعدادهم لاستضافة كريس، وكتب عيسي نقولا الترزي، وكيل كنيسه القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس في غزه، على صفحة تضامنية مع كريس على الفيس بوك: "توحدت المشاعر الفلسطينية في شتى بقاع الارض بفرحه تحرير اسرانا من السجون الإسرائيلية، واحيت فينا جميعا الانتماء الوطني لتحقيق المطلب الشعبي المطلوب لمرحلتنا القادمة الا وهو الوحدة الوطنية، وكلنا مثابره لتحرير باقي اسرانا البواسل في القريب العاجل، مرحبا بك كريس اخا وابنا وصديقا بغزه الكرامة".
وفي مدينة بيت لحم، اعلن ابناء حارة العناترة، عن فرحتهم بتحرير كريس، وطبعوا ملصقات ترحب بتحريره، وتجمعوا في الحارة القريبة من كنيسة المهد، في مظاهر احتفالية، رافعين صوره، متمنين لوّ انه حرر الى مدينته.
وقال اكثر من واحد منهم، بانهم رغم فرحتهم بتحرير كريس، الا انه أُضيف الى قائمة المبعدين من بيت لحم الى غزة، في اشارة الى المقاومين الذين ابعدتهم سلطات الاحتلال، بعد حصار كنيسة المهد لمدة اربعين يوما في نيسان وايار 2002.
وكان كريس، واحدا من المحاصرين في الكنيسة، ولكنه تمكن من الخروج من الحصار، وأُصيب اكثر من مرة على يد قوات الاحتلال، حتى اعتقاله.
وتكتسب مسالة الابعاد في بيت لحم حساسية خاصة، وتشكلت لجنة تضم اهالي اسرى المبعدين، التي طالبت في اكثر من مرة بالكشف عن صفقة الابعاد، واطلقت عائلات المبعدين (الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد أحياء)، بعد وفاة احدهم وهو عبد الله داود، والتي قادت زوجته كفاح حرب الحملة.
وبالإضافة الى كريس تم ابعاد أسرى بيت لحم الذين تم تحريرهم: إبراهيم جندية، وعامر أبو سرحان، ومحمد طقاطقه، ونصري الزير، وضرار الحروب، ووليد الزير، وإياد عبيات، وأحمد ديرية، ويحيى دعامسة، ورمزي العك.
أ ع. ب ك