غزة: يوم دراسي يوصي مؤسسات التعليم العالي بتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس
أوصى مشاركون في يوم دراسي نظمته كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية اليوم الاثنين، بتبني مؤسسات التعليم العالي استراتيجيات لتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس ومن تلك الاستراتيجيات ما يرتبط بالإدارة العليا، أو برؤية ورسالة المؤسسة الأكاديمية، أو إيجاد البنية التنظيمية المناسبة، من خلال منظومات إلكترونية متكاملة وواعدة.
ودعا المشاركون في اليوم الدراسي الموسوم بـ ' جودة عضو هيئات التدريس في كليات المجتمع' الى الاستفادة من الاتجاه العالمي والمستقبلي الذي يؤكد على تنويع البرامج والأنشطة التي تقدم لعضو هيئة التدريس، وفقاً لتعدد الأدوار التي يقوم بها في المؤسسة الأكاديمية في ضوء التوجهات الإلكترونية والتقنية المستقبلية.
وحث المشاركون في اليوم الدراسي الذي عقد في قاعة المؤتمرات بالكلية على الأخذ في الاعتبار عند الانطلاق بجهود وبرامج التطوير الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس، تلك التحولات المطلوبة في كل وظيفة من وظائفها التدريسية والبحثية والمنهاجية والتقنية والإدارية والتقويمية والذاتية في ضوء التوجهات الإلكترونية.
وشدد الباحثون المشاركون في اليوم العلمي على ضرورة إعطاء البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي المكانة التي يستحقها ، واعتباره أداة رئيسة لتقدم المعرفة وإعداد شبكات إلكترونية للبحث العلمي.
واعتبر الأكاديميون خلال هذا اليوم العلمي أن الرؤى الجديدة في المناهج والبرامج التعليمية تؤكد على ضرورة أن تكون مؤسسات التعليم العالي، مؤسسات متفاعله ذات علاقة وثيقة بالظروف المحلية ، ومتطلبات السوق المجتمعي تتفاعل مع التطور الإلكتروني المستقبلي.
وألقى الدكتور عبد القادر ابراهيم حماد رئيس مجلس الأمناء كلمة الكلية التي شدد فيها على التميّز الأكاديمي في الكلية بكافة المعايير التي تستخدم لتقدير جودة الكليات معتبرا أن انعقاد هذا اليوم الدراسي يشكل نقطة بداية لمزيد من الاهتمام بالتطوير الاكاديمي في الكلية
وشدد د. حماد على أن مسائل الجودة أصبحت مطروحة بقوة على الصعيد المحلي والعالمي، منوها الى أن الاتجاه إلى تشكيل عمادات ودوائر للجودة قد شجع، للارتقاء بمؤسسات التعليم العالي في بلادنا. ورأى أن اليوم الدراسي يكتسب أهمية خاصة كونه يعالج مسألة هامة حيث أنه يبحث مسألة تتعلق بالتطوير والجودة، فدور الجودة وتأثيرها دورٌ لا مِرَاء فيه ولا خلاف عليه.
الى ذلك تطرق الدكتور محمد شعث النائب الأكاديمي بالكلية في كلمة اللجنة التحضيرية الى الجهود التي بذلت لعقد هذا اليوم الدراسي. وأشار الى أنه شارك في اليوم الدراسي باحثونَ من جامعات وكليات قدمُوا أبحاثَهم دعماً لمسيرةِ التميٍّزِ والعطاءِ. وتوجه بالشكر والتقدير للقائم بأعمال عميد الكلية د. ناصر أبو العون ومجلسِ الكلية.
من جهتها أكدت مديرة دائرة الجودة أ. ياسمين الخضري أنه في ظل السعي المنشود للارتقاء بالمجتمع الفلسطيني في كافة المجالات بما في ذلك مجال التعليم العالي اعتماداً على أسس علمية سليمة تزداد الحاجة والاهتمام إلى معايير الجودة وتطبيقاتها في مؤسسات التعليم العالي. وذكرت بأن جودة التعليم تكمن قوتها في وجود معايير دقيقة محددة لا توضح ما يجب أن تكون عليه جودة مخرجات التعليم العالي فحسب، وإنما توضح أيضا جودة مدخلات النظام التعليمي، وجودة العمليات الكفيلة بالوصول إلى تلك المخرجات، مع بيان المستوى المطلوب بلوغه في كل مجال من المجالات المرتبطة بالعملية التعليمية الشاملة.
وقدمت خلال الجلسة العلمية في اليوم الدراسي والتي ترأسها الدكتور ماجد سلامة العديد من الأوراق العلمية، حيث قدم د. شعث ورقة علمية ركزت على معايير الجودة لعضو هيئات التدريس في كليات المجتمع، كما تطرق د. محمود عساف في ورقته العلمية التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس في ضوء معايير الجودة.
وقدم كل من د. عائد الربعي و م. كمال أبو معيلق أفكاراً مقترحة للتنمية الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس بمؤسسات التعليم العالي لمواكبة آفاق التوجه الالكتروني المستقبلي، بينما تحدث د. رأفت محمد العوضي عن تطوير برامج التنمية المهنية في ضوء معايير الجودة الشاملة لبعض الخبرات العملية.
واستعرضت الاستاذة هبة الشوا التقويم المهني لأعضاء الهيئة التدريسية في كليات المجتمع المتوسطة، كما عدد د. سلامة الاحتياجات التدريسية لأعضاء هيئة التدريس بكليات المجتمع.
وجرى في نهاية اليوم الدراسي الذي بدأ بآيات من الذكر الحكيم والسلام الوطني الفلسطيني توزيع الشهادات على المشاركين.