غزة: حفل تكريمي لأمهات الشهداء والأسرى في يوم الأم
قالت مسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' آمال حمد: إن المرأة الفلسطينية ستحافظ على سنوات النضال والكفاح التي قدمتها من اجل الحرية والكرامة.
جاء ذلك خلال احتفال تكريمي نظمه اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني اليوم الاثنين، في مدينة غزة وفاءً لأمهات الشهداء والأسرى في يوم الأم العالمي.
وقالت حمد في كلمتها خلال الحفل: إن شهر آذار يأتي هذا العام لنكرم من هم أكرم منا جميعاً من الشهداء والأسرى وأهاليهم، ولنقول لهم عهداً لأن نبقى على نفس المسار ولن نتراجع لحظة من اللحظات لنحافظ على كل سنوات النضال والكفاح التي قدمتموها من اجل الحرية والكرامة.
وبينت حمد أن هذا الشهر حمل الكثير من العناوين للنضال والكفاح ضد الاحتلال، ففي هذا الشهر قدمت دلال المغربي روحها رخيصة من أجل الوطن ومن أجل أن تبقى راية الكفاح والمقاومة مستمرة لمن بعدها من الأجيال، وفي هذا الشهر قدمت راشيل كوري روحها في التضحية عندما وقفت في وجه جرافات الاحتلال برفح.
وأضافت أن الشعب الفلسطيني وفي هذه المناسبة عليه أن يدرس معنى آذار وتوجهاته وعلاقته الوطيدة به وما يحمله من نضال وكفاح ضد المحتل الإسرائيلي الذي يمارس انتهاكاته واعتداءاته بحق المواطنين الفلسطينيين على أرضهم في قطاع غزة والضفة الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة.
وغصت قاعة المسحال بغزة حيث مكان الاحتفال، بمشاركة واسعة من النساء وأمهات شهداء وأسرى شعبنا الفلسطيني، وقيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والفصائل والقوى الوطنية، وممثلين عن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية واتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني واتحادات نسوية ومؤسسات المجتمع المدني.
ووجهت القيادية في اتحاد لجان العمل النسائي عربية أبو جياب في كلمه لها، التحية لكل المناضلات اللواتي يدافعن عن قضاياهن، مؤكدة أن شهر آذار يحمل في طياته تكريما للمرأة ودورها في استعادة الحق المغتصب. وأن هذه المناسبة تأتي ضمن أنشطة اتحاد لجان العمل النسائي الذي تعود دائماً على التواصل مع عوائل الشهداء والأسرى وتقديراً لنضالات هذه العائلات ودورها في مسيرة العمل الوطني والذي يتطلب من الجميع العمل على رعاية هذه الأسر والاهتمام بقضاياها الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية.
وأوضحت أبو جياب أن شهر آذار يتزامن معه يوم المرأة العالمي وفي الواحد والعشرين منه يوم الأم فهما مناسبتين مقترنتين بمعاني العطاء والعزة والكرامة، فدور الأم يتمثل في احتضان الجميع عبر الارتباط الوثيق بين الأم والأرض، موجهة التحية لأمهات الشهداء والأسرى وما قدمن من تضحيات نبيلة طيلة مراحل الكفاح ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية لأوسع مشاركة وتطوير برنامج الدفاع عن حقوق المرأة ومعالجة قضاياها لتجديد بنيته وهيئته القيادية من خلال انتخابات ديمقراطية وفق نظام التمثيل النسبي الكامل.
وبدوره، دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح ناصر إلى توحيد كل القوي والطاقات الفلسطينية لمواجهة إسرائيل وسياستها العدوانية العنصرية.
وقال إن وحدة جماهير شعبنا في الداخل ينبغي البناء عليها وأن نستفيد منها في التعامل مع الانقسام وحل خلافاتنا الداخلية، لإنهاء هذا الانقسام البغيض مرة وإلي الأبد.
من جهتها، وجهت أمينة الدبس في كلمتها عن أهالي الشهداء والأسرى التحية لأمهات الشهداء والأسرى في يوم الأم ولكافة الأمهات الفلسطينيات وإلى الصابرات والصامدات من الجرح النازف والألم الصامت وإلى الروح التي تهفو وتتوق للأحبة وإلى كل الشهداء الذين ارتقوا للعلا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وتخلل الحفل وصلات من الدبكة الشعبية الفلسطينية قدمها مجموعة من الفتية ونالت إعجاب الحضور. وفي ختام الحفل تم توزيع شهادات التقدير لأمهات شهداء وأسرى شعبنا الفلسطيني المشاركات في الحفل ومن النساء من مختلف الأطر والقطاعات النسوية في قطاع غزة.