رصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلية
ترصد وكالة 'وفا' ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (229)،الذي يغطي الفترة من:13.2.2015 ولغاية 12.3.2015:
'يد إسماعيل المتوحش تضرب أوروبا'
نشرت صحيفة 'يتد نأمان' الدينية افتتاحية عنصرية تحريضية ضد المسلمين عامة والمسلمين في أوروبا بشكل خاص، وورد في الافتتاحية: أوروبا لم تتعلم الدرس. فقط قبل أسابيع سال فيها الدم. الإسلام المتطرف غرز أسنانه الحيوانية في لحمها وتسبب بمقتل الأبرياء. بعد بضعة أسابيع من عملية القتل في صحيفة 'شاربي إيبدو' والمجزرة الفظيعة في 'ماركول كاشير' في باريس، وصلت يده الطويلة إلى كوبنهاغن، هناك ضاعف الإرهاب الإسلامي شره: عملية قتل في معرض عرضت فيه كاريكاتيرات لم يحب المسلمون رؤيتها واطلاق نار تجاه كنيس تسبب بمقتل الحارس، من أبناء الجالية، إسماعيل المتوحش، يده في كل شيء. مشاريع احتلال أوروبا من قبل المسلمين لم تكن خافية على أحد. مُنظروهم لم يخفوا أساليب العمل. هكذا تحولت أحياء كاملة لإسلامية. شوارع المدن تبدو كبقعة نفط سوداء. مآذن المساجد علت وطعنت السماء المليئة بالغيوم. الدخول إلى هذه المناطق خطر جدًا لرجال الأمن. في المساجد يجري تحريض لا يتوقف على الجهاد. الشبان المُحّرضون يتجندون لجيش محمد، المستعد لسحب سيفه.
'القيادة العربية هي مأساة للعرب والتصويت لها امر سيء'
نشرت صحيفة 'يديعوت احرونوت' مقالة كتبها الصحافي بن درور يميني بتاريخ 9.3.2015 انتقد من خلالها القائمة العربية المشتركة والمرشحة لخوض انتخابات الكنيست مدعيا ان التصويت لها هو بمثابة تصويت ضد المساواة والتعايش. وقال: لا يوجد قائمة عربية ديموقراطية. هناك قائمة عربية قومية واسلامية. وبضغط من الاسلاميين والقوميين من حزب التجمع الديمقراطي، قررت القائمة بانه لا مكان لاتفاق فائض اصوات مع مرتس، لكونه حزب صهيوني. وعلى يبدو، فان مرتس ومنذ سنوات لم يحصل على هذا المدح. لقد حصل هنا ما حصل مرات عديدة في العالم الاسلامي والعربي: المتطرفون هم الذين وباغلب الحالات يحددون النهج. هم يصرون على مواقفهم، يُهددون ويرعبون.والان هناك احتجاج كبير على قرار القائمة. المشكلة ان الوحوش يكسبون. بالاضافة، ان الدمج بين القوميين والاسلاميين يمييز قسم كبير من العالم العربي: كراهية اسرائية. هذا الدمج ينجح في فرض نفسه في القائمة المشتركة. يجب ان نتذكر ان هناك جمهور عربي كبير – وهو الغالبية – من مواطنين مخلصون، يعملون، يدفعون الضرائب. هم يستحقون لمساواة بالحقوق. ومن المستحسن لهذه الغالبية ان تقوم بمراجعة النفس. لان التصويت للقائمة المشتركة هي تصويت ضد المساواة والتعايش. تصويت كهذا هو سيء لليهود وسيء اكثر للعرب.
'وجود اليهود تحت سيطرة فلسطينية امر خطير'
اعتقد الصحافي نوح كليجر في مقالة نشرتها صحيفة 'يديعوت احرونوت' بتاريخ 9.3.2015 ان وثيقة التنازلات التي قدمها رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي تشمل ابقاء المستوطنين تحت سيطرة فلسطينية، انه امر خطير يهدد حياة اليهود.وقال: لا يمكن الموافقة ولا بأي شكل على البند الذي ينص بأنه وبعد اتفاق مع الفلسطينيين ستكون تجمعات سكانية يهودية تحت حكم الدولة الفلسطينية التي ستقام. من الصعب ادراك كيف شمل بنيامين نتياهو بند كهذا في اقتراحه. من غيره عليه ان يعرف – وبالتأكيد انه يعرف- بأنها فكرة يمنع مناقشتها بتاتا. تجمعات سكانية يهودية تحت حكم فلسطيني؟ هذه كارثة من كل النواحي. في هذا الوضع، كل يهودي- اسرائيلي يعيش هناك سيكون ضحية لرحلة القتل الفظيع. من يضمن الحفاظ على امن اليهود؟ هل سيحافظ ابو مازن ورفاقه في الحكم على الاقلية اليهودية؟ بالتأكيد لا.