يوم ثقافي فلسطيني تركي في رام الله
أحيت مؤسسة التعاون الدولي التركية (تيكا)، مساء اليوم الأحد، يوماً ثقافياً فلسطينياً تركياً، على مسرح قصر رام الله الثقافي.
وافتتح الحفل بمعرض 'صداقة بالرسوم' لفنان الكاريكاتير التركي عثمان سورأوغلو، بحضور أمين عام مجلس الوزراء علي أبو دياك، والسفير التركي لدى فلسطين مصطفى سارنتش، وجمعٍ من الأدباء والفنانين الفلسطينيين والأتراك.
وفي كلمة مقتضبة، نقل أبو دياك تحيات رئيس الوزراء رامي الحمد الله للمبدعين الأتراك، وتحدث عن تجسيد المعرض للعلاقات التاريخية بين الشعبين.
من جهته، قال السفير التركي إنه تم اليوم افتتاح مدرسة نابلس التركية الأساسية للبنات، مدعومة من مؤسسة 'تيكا'، وحملت اسم الشاعر نوري باغدل، مضيفا أن الاحتلال الذي استمر لأكثر من خمسين عاماً سينتهي ذات يوم.
وقال الفنان التركي عثمان سور أوغلو، إن مجرد ذكر اسمه في الأخبار التركية أنه موجود في فلسطين يهيج قلبه، وسيزداد حساسية حين يعود إلى تركيا، مضيفا: 'نحن الأتراك حين ننظر إلى الفلسطينيين فإننا نتعذب لما نراه'.
من ناحيته، قال الشاعر عبد الناصر صالح، نيابة عن الكتاب الفلسطينيين، 'إن الثقافة الفلسطينية هي ثقافة الحياة والحرية مقابل ثقافة البطش التي يمارسها المحتل الإسرائيلي الذي يسعى لخلق تاريخ آخر في القدس'.
وأوضح صالح أن الثقافة التركية كانت دائما منارة على الطريق، مستشهداً بالشاعر ناظم حكمت الذي كانت أشعاره محفورة على جدران زنازين المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
من جهته، عبر فنان الكاريكاتير بهاء بخاري، عن امتلاء ذاكرته بالوثائق العثمانية خصوصاً لأن جدته تركية من اسطنبول، متطرقا إلى المستوى الفني وعمق التأثير الثقافي التركي مستشهداً بشخصية جحا التي أثرت في الثقافة العربية منذ أكثر من ستة قرون.
وقدم أبو دياك دروعا تكريمية لكل من عثمان سورأوغلو، وسيردارتشام، ونوري باغدل الذي قال رغم بطء حركته وكبر سنه 'منذ طفولتي وأنا متعلق بالقدس في حكايات أمي التي كبرت معها'.
وتخلل الحفل وصلة فنية لفرقة الكمنجاتي بمصاحبة المطرب أمير جبارين، والمطرب منذر الراعي، وعرض فيلم قصير عن علاقة نوري باغدل بالقدس.