( الغالبية العظمى من الرأي العام تؤيد بشدة مقاطعة منتجات دولة الاحتلال الاسرائيلي )
قال المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان في تقرير المقاطعة الدوري أن افراج حكومة نتنياهو عن اموال المقاصة ، التي كانت تحتجزها منذ مطلع العام لم يغير من موقف الرأي العام الفلسطيني . فقد توالت ردود الفعل على قرار بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي الافراج عن اموال الضرائب التابعة للسلطة الفلسطينية بناء على توصيات الجيش و الشاباك خوفا من تدهور الوضع في الضفة ، بعد ان كانت الحكومة الإسرائيلية قد جمدت تحويل ضريبة المقاصة عن الاربعة اشهر الماضية كـ"إجراء عقابي" بعد انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ردود الفعل كانت واضحة وقد تراوحت بين الاعلان عن لائحة جديدة من البضائع المدرجة على جدول أعمال المقاطعة ، كما فعل مجلس نقابة الاطباء ، الذي قرر في الاجتماع الاول لمجلس النقابة الجديد الذي انتخب قبل اسبوعين الزام كافة الاطباء الفلسطينيين بضرورة مقاطعة الادوية الاسرائيلية تماشيا مع الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع والمنتجات الاسرائيلية وبين التحذير من التراجع صراحة او مواربة مقاطعة منتجات الاحتلال بحجة ان حكومة اسرائيل قررت الافراج عن أموال المقاصة المحتجزة ، حيث أن مقاطعة منتجات الاحتلال مستقلة تماما عن سياسة السطو اللصوصي الاسرائيلي على المال العام الفلسطيني وتندرج في إطار ترتيبات فك الارتباط مع الاحتلال وفقا للتوجهات التي قررها المجلس المركزي الفلسطيني في دورته ، التي انعقدت مطلع آذار الجاري ووفقا لالتزام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بمتابعة تنفيذ قرارات المجلس وطلبها من اللجنة السياسية أن تضع بالتعاون مع الوزارات المعنية في الحكومة الفلسطينية آليات تطبيق تلك قرارات المقاطعة ومراجعة اتفاق باريس الاقتصادي باتجاه التحرر من قيوده ، باعتبارها قرارات ملزمة وواجبة التنفيذ .
وفي السياق أيدت الغالبية العظمى المشاركة في استفتاء وكالة معا الاسبوعي على الانترنت قرار مقاطعة 6 شركات إسرائيلية ومنع دخول منتجاتها إلى الأسواق الفلسطينية. وأيّد (87.7%) من المشاركين في الاستطلاع بشدة قرارمقاطعة 6 شركات إسرائيلية.فيما رأى (4.6%) أن قرار المقاطعةمناسب ولكنه في الوقت غير المناسب. بينما قال (4.6%) إنهم غير مؤيدين بشدة لقرار المقاطعة.
وقال المكتب الوطني للدفاع عن الارض في تقريره الدوري أن الأسبوع المنصرم شهد سلسلة من الفعاليات الوطنية والتي تم ايجازها على النحو التالي :
على المستوى الوطني
نظمت اللجنة الشعبية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية مسيرة وحملة توعية للتجار والمواطنين في نابلس حيث اصطف عشرات الاطفال على دوار الشهداء ومن خلفهم عدد كبير من نشطاء حملات المقاطعة من مختلف القوى والمؤسسات واللجان الشعبية والمبادرات الشبابية .. وحمل الجميع لافتات وبوسترات كتبت عليها العبارات الداعية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية ولتعزيز المنتج الوطني .. وصدحت اصوات الجميع بهتافات المقاطعة ( يلّي بدك لاستقلال .. قاطع قاطع لاحتلال – فلسطين بنحبك .. بدنا نقاطع عدوك ).. ثم انطلق الجميع في مسيرة طافت مركز المدينة وسوقها التجاري وخاطب النشطاء جمهور المواطنين محرضين على البضائع الاسرائيلية باعتبارها مصدر لتمويل الة حرب الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وبانها ليست امنة حيث ثبت ان جزء كبيرا منها غير صالح للاستخدام الادمي وفاسد ومنتهي الصلاحية ودعو المواطنين للانحياز للمنتج الوطني تعزيزا للاقتصاد الوطني احد اعمدة الاستقلال ، ثم توزع الاطفال والنشطاء الى مجموعات استهدفت المحلات التجارية حيث قام الاطفال بمخاطبة التجارودعوتهم لعدم الاتجار بالمنتجات الاسرائيلية ومخاطبة المتسوقين ودعوتهم للانحياز للمنتج الوطني كما وقاموا بتوزيع النشرات على المواطنين .
ودعت المسيرة وكلاء البضائع الاسرائيلية للتوقف الفوري عن ادخال المنتجات الاسرائيلية الى الاسواق الفلسطينية وشددت على اهمية حماية المزارع الفلسطيني من خلال قيام السلطة الوطنية وحكومتها باغلاق الاسواق بوجه المنتجات الزراعية الاسرائيلية التي يوفرها المزارع الفلسطيني كما وطالبت اللجنة الشعبية الحكومة الفلسطينية بتنفيذ قرار المجلس المركزي الفلسطيني الداعي الى وقف الالتزام ببنود اتفاقية باريس
وفي سلفيت تم تنظيم جولة تفقدية اكدت على أهمية دعم المنتج الوطني ، حيث أكد مسير اعمال محافظة سلفيت المهندس عبد الحميد الديك، في يوم المستهلك الفلسطيني، على أهمية دعم المنتج الوطني في المحافظة، داعيا جماهير سلفيت وتجارها للاقبال على شراء الصناعات الوطنية الفلسطينية وخصوصا انها اصبحت تضاهي الكثير من الصناعات العالمية من حيث الجودة ، جاء ذلك خلال جولة تفقدية نظمتها محافظة سلفيت ومديرياتها المختصة، لأسواق ومحال مدينة سلفيت التجارية، شارك فيها مسير إعمال محافظة سلفيت المهندس عبد الحميد الديك ورئيس الغرفة التجارية الحاج اياد الهندي ومدراء وممثلين مديريات الشرطة والضابطة الجمركية والاقتصاد الوطني والضريبة والزراعة والصحة ، وبلدية سلفيت، وجمعية حماية المستهلك في المحافظة .
هذا وأعرب تجار محافظة سلفيت عن شكرهم وتقديرهم لمؤسسات محافظة سلفيت على جهودهم ودورهم المميز في حماية الأسواق ودعم الصناعات الفلسطينية والمنتج الوطني وحماية المستهلك
ودانت اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) وبشدة رضوخ مسؤولين كبار في الأمم المتحدة للضغوط الإسرائيلية بتراجعهم عن إدراج جيش الاحتلال الإسرائيلي على قائمة القوى المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في العالم. وطالبت اللجنة الوطنية الأمم المتحدة بتحقيق الأمم المتحدة في الموضوع وإقالة المسؤولين الأمميين الذين يثبت تورطهم في هذه الفضيحة. وأكدت اللجنة على ان إدراج الجيش الإسرائيلي على قائمة الأمم المتحدة للقوى التي تنتهك حقوق الأطفال بشكل خطير، والتي تشمل داعش وبوكو حرام وطالبان، من شأنه أن يفاقم من عزلة إسرائيل في العالم ويعزز المطالبة بفرض الأمم المتحدة لعقوبات ضدها.
واعتبرت اللجنة الوطنية للمقاطعة هذا التراجع دليلاً واضحاً على تواطؤ مسؤولين في الأمم المتحدة في التغطية على جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وإمعاناً في إفلات إسرائيل من العقاب على انتهاكاتها للقانون الدولي. لذلك، نطالب بتحقيق مهني ومحاسبة من يثبت تورطه. وأكدت على ان حركة المقاطعة ستكثف من جهودها لعزل إسرائيل على كافة الصعد للتخلص من نظام الاحتلال والاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد.
وانطلقت الاسبوع الماضي فعاليات أسبوع المستهلك الفلسطيني في محافظة قلقيلية، في احتفال مركزي بمدرسة حبلة الثانوية للبنات، بتنظيم من جمعية حماية المستهلك واتحاد الصناعات الغذائية، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني.
ودعا متحدثون إلى توسيع نطاق المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية كخط عمل مقاوم يخدم برنامج المقاومة الشعبية، وأكدوا على ضرورة إعادة النظر في الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة مع إسرائيل، جاء ذلك خلال الاحتفال المركزي بيوم المستهلك الفلسطيني، وإطلاق فعاليات أسبوع المستهلك الفلسطيني، في مدرسة حبلة الثانوية للبنات، والذي نظمته جمعية حماية المستهلك واتحاد الصناعات الغذائية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني، برعاية اللواء رافع رواجبة محافظ محافظة قلقيلية.
وحذر اتحاد جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني في بيان مركزي صدر من رام الله مهربي المنتجات الزراعية والبطيخ من المستوطنات من مغبة استمرار عمليات التهريب على اقتصادنا وعلى صحة وسلامة المواطنين.
ودعت الجمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة ومحافظة قلقيلية المواطنين الفلسطينين إلى عدم ابتياع البطيخ الذي يتم تهريبه للسوق الفلسطيني دون تصريح من وزارة الزراعة كونه بطيخ مستوطنات وتسويقه مخالف لقانون حظر ومكافحة منتجات المستوطنات 2010، ودعت الجمعية المواطنين إلى الابلاغ للجمعية ولوزارة الزراعة في حال اكتشافهم لمهربي البطيخ من المستوطنات إلى السوق الفلسطيني.
وناشدت الجمعية وزارة الزراعة ووزارة الاقتصاد الوطني إلى التشدد في تنفيذ القانون خصوصا في اسواق خضار وفواكه الجملة في قباطية وبيتا والخليل لمنع دخول البطيخ إلى الاسواق الفلسطينية، وتحويل المخالفين من التجار واصحاب البسطات إلى نيابة الجرائم الاقتصادية.
ونظمت الاغاثة الزراعية اليوم الاربعاء 25/3/2015 وبالتعاون مع لجنة خدمات مخيم طولكرم ورشة عمل حول مقاطعة المنتوجات الاسرائيلية ودعم المنتج الوطني في مقر النادي النسوي في مخيم طولكرم وحضره عدد من النساء وربات البيوت وعدد من المهتمين. حيث جرى التأكيد ان المقاطعة هي واجب وطني على كل فلسطيني وإنها سلاح يمكن لكل الشعب الفلسطيني إشهاره لتكبيد المحتلين خسائر اقتصادية باهظة وتحرمهم من جزء من الأموال المستخدمة في تمويل ميزانية جيش الاحتلال كما وان المقاطعة توفر الحماية للمنتجين الفلسطينيين وتوفر لهم مناخ ملائم لتسويق منتجاتهم مما يؤدي إلى تعزيز الاقتصاد الوطني على طريق فك ارتباطه والحاقة باقتصاد المحتلين.
وعلى المستوى الدولي
اختتمت في المانيا أعمال المؤتمر الأوروبي لمقاطعة الاستثمارات والبضائع الإسرائيلية ، حيث عقدت هيئة مقاطعة إسرائيل في مدينة بون الألمانية ، المؤتمر الأوروبي لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS ) ، يومي الرابععشر والخامس عشر من شهر أذار / مارس الجاري، بمشاركة عدد من الخبراء الاقتصاديين والمتخصصين في القانون الدولي والانساني والعلاقات الدولية والناشطين بحقوق الإنسان، وبحضور ممثلين عن حملات المقاطعة من أكثر من 27 مدينة أوروبية وبحضور ألماني كبير ، ومشاركة رئيس الجالية الفلسطينية في ألمانيا السيد رائف حسين ، وعضو البرلمان الألماني عن حزب اليسار انيته غروت.
وقد إفتتح السيد جورج رشماوي المنسق العام لحملة المقاطعة في ولاية نورد فيست فالين ، أعمال المؤتمر مرحبا بالضيوف ، ثم قدم نبذة شاملة عن نشأة وتبلور فكرة المقاطعة الفلسطينية منذ بداياتها مسترشدة بالتجربة الناجحة ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا ، حيث ذكر رشماوي في كلمته أن حملات المقاطعة ضد نظام الابارتهايد الاسرائيلي تكتسب يوميا زخما جديدا ، وتحقق نتائج إيجابية على مستوى العالم ، الأمر الذي أربك حكومة اسرائيل وأفقدها التوازن فلجأت لتخصيص الأموال والمؤتمرات والعلاقات العامة ولجان حكومية متواصلة للرد على نضالنا اللاعنفي والموجع في نفس الوقت.
في اليوم الثاني للمؤتمر ، إفتتح السيد مايكل ديز المنسق العام لحملة المقاطعة في أوروبا وحلقة الوصل مع الجمعيات والمنظمات الاهلية الفلسطينية المؤتمر ، بتقديم محاضرة مطولة وشاملة حول وضع المقاطعة في بريطانيا والتي تعد تجربة متقدمة جدا في مجالها وخصوصا على الصعيد الأكاديمي.
وأتفق الحاضرون في المؤتمر على القيام بنشاطين مركزيين على مستوى القارة الأوروبية أولهما : على هامش يوم الكنائس والذي سينظم أسبوعه النشاطي هذا العام في مدينة شتوتغارت الألمانية ، والثاني في شهر مايو حزيران بذكرى النكبة الفلسطينية للقيام بأكبر حملة أوروبية لتوعية الرأي العام لضرورة محاربة النظام العنصري الاسرائيلي ( الأبارتهايد ) والذي تسبب في تشريد ونكبة الشعب الفلسطيني.
وبعد تنديد فلسطيني واسع ألغت الشركة الفرنسية سافيج (safege) مشاركتها في مشروع إقامة التلفريك في مدينة القدس وذلك بعد أن تم تحذيرها من قبل وزارة المالية والخارجية الفرنسية، وذلك بحسب تقرير أوردته صحيفة لا فيغارو
وجاء على لسان الناطق باسم الشركة الفرنسية في تقرير الصحيفة الفرنسية: "من أجل الامتناع عن أي تفسيرات سياسية، فإن شركة Suez Environnement- الشركة الأم لشركة سافيج قد قررت عدم مواصلة العمل على المخطط".
كما وتنكرت شركة فرنسية أخرى كان اسمها قد ورد في تقارير سابقة حول نفس المشروع، على ما يبدو لنفس الأسباب.
ومن المتوقع أن يواجه المشروع الإسرائيلي في بلدية القدس معارضة كبيرة وذلك بسبب المغزى السياسي له وبسبب تداعياته البيئية والتخطيطية.