الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم  

"فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم

الآن

الأسير عيسى عبد ربه: 28 عاما خلف القضبان

بدا كل شيء هادئا امام منزل عائلة الاسير عيسى عبد ربه (48) عاما في مخيم الدهيشة، قرب بيت لحم، مع دخوله اليوم عامه الـ 28 في سجون الاحتلال.
مَنّت امونة عبد ربه، أم الأسير عيسى، نفسها، ان يكون هذا اليوم مختلفا، بعد ان كانت موقنة، بان اسم ابنها على قائمة الاسرى المحررين في صفقة التبادل الاخيرة، فيما استعد اصدقاء واقرباء ومحبو عيسى، للاحتفال، ولكن خيبتهم اصبحت كبيرة، بعدما تبين ان اسم عيسى، عميد اسرى بيت لحم، لم يدرجه احد على القائمة.
وعشية تنفيذ الصفقة، اعلنت امونة عبد ربه، التي يقترب عمرها من الثمانين عاما، الاضراب عن الطعام في خيمة الاعتصام التضامنية مع الاسرى امام مكاتب الصليب الاحمر في بيت لحم، وهذه ليست المرة الاولى التي تضرب فيها عن الطعام، ومنذ اعتقال ابنها عيسى اصبحت الوجه الابرز في الفعاليات التضامنية مع الاسرى.
ولطالما بثت الروح المعنوية العالية في نفوس عائلات الاسرى، وقاومت قوات الاحتلال التي كانت تحاصر مخيم الدهيشة بشكل دائم، وفي السنوات الاخيرة، وبعد ان اقعدها المرض، واصبحت تستخدم كرسيا متحركا، استمرت ايضا  بالمشاركة في الفعاليات التضامنية مع الاسرى، التي اصبحت قضيتهم قضيتها الشخصية.
وعايشت امونة، العديد من خيبات الامل، التي عاشها ابنها عيسى، اولها عدم ادراج اسمه في صفقة التبادل الشهيرة التي ابرمها احمد جبريل، وخفف من وقع الامر، ان عيسى لم يكن قد امضى حينها، سوى فترة قليلة في السجن، وجاءت الخيبة الثانية ثقيلة، مع اتفاق اوسلو، وبقاء عيسى وكثير من رفاقه المحكومين بالمؤبدات داخل السجون، ولم تشمل صفقات حزب الله، عيسى، وبقي الامل في صفقة التبادل الاخيرة، التي تجاهلت عيسى وعدد من رفاقه بقسوة.
قبل 30 عاما، اختطف جنود الاحتلال، ابن عم عيسى الطفل، وقتلوه بدم بارد في الجبل المقابل لمخيم الدهيشة. الذي شكل فضاءً لعيسى واولاد المخيم، ليلعبوا فيه.
وقبل 27 عاما، حمل عيسى، السلاح، وعاد الى قريته (الولجة) المحتلة، جنوب القدس، التي ذهب الجزء الاكبر منها، بتآمر عربي في مفاوضات الهدنة، التي اعقبت حرب 1948، وسُلمت الى العصابات الصهيونية، مع باقي قرى جنوب القدس، وهو ما تحدث عنه بتفصيل مؤلم المفاوض الاردني عبد الله التل في مذكراته، ولكن "لعرب لا يقرأون، وإن قرأوا لا يفهمون"، وهذه الكلام بين هلالين يُنسب، الى الجنرال الإسرائيلي موشيه ديان، الذي تمكن بالمفاوضات في فندق الوردة البيضاء، في جزيرة رودس، ان يأخذ ما فشلت العصابات الصهيونية، في اغتصابه بقوة السلاح، وهكذا ضاعت قرى جنوب القدس. اما الجزء الاخر من قرية عيسى، فاحتل مع ما تبقى من القدس والضفة، في عام 1967.ذهب عيسى إلى قريته، وقتل أول مستوطنين وجدهما يتنزهان في ارضه، وفي يوم 20-10-1984، اعتقلته قوات الاحتلال، وبقي في سجنه الذي طال كثيرا.

 
 
 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024