الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس

الآن

فيديو- الأرض المحرّمة

فاطمة إبراهيم         

قبل 47 عاما، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية الساكوت على الحدود الأردينة، واعتبرت أراضيها مناطق محرمة بعد أن سيجتها بأسلاك شائكة.

اليوم يجتاز عبد ربه بني عودة مع أغنامة أربعة حقول من الألغام للوصول إلى أراضي القرية المكسوة بالخضرة، متجاهلا لوحات منتشره على طول الطريق تحذر من ألغام مزروعة على مساحة 5000 دونم زراعي.

بجوار نعاجه يقف عودة مراقبا إياها خشيه اجتيازها 'الشيك'، ويقول: 'هذه المنطقة مزروعة حتى آخرها بالألغام. فقدت الكثير من الأغنام هنا، حيث كانت تدخل المنطقة المحرمة وهي ترعى فيثور فيها لغم يبعثر أشلاءها'.

يقطع عودة طريقا قديمة للوصول إلى أراضي الساكوت المهدمة، وتقدر المسافة التي يجتازها يوميا للوصول إلى مراعي الساكوت حوالي 6 كيلومترات.

'تبدأ رحتلي في السابعة صباحا، وأصل هنا يكون النهار قد انتصف' يضيف عودة.

القرية التي كانت تضم 1500 فلسطيني قبل احتلالها عام 1967- شردوا إلى الأردن ومناطق أخرى في الأغوار الشمالية كقرية عين البيضا- تعرف بخصوبة تربتها وعيونها المائية العذبة، لكن أحدا لم يكن يستطيع الدخول إليها قبل بضعة أعوام، أي قبل صدور قرار لسلطات الاحتلال بالسماح للمستوطنين بالدخول إليها والتبرك بمائها، خصوصاً أيام عطلهم وأعيادهم.

يقول مصطفى فقها رئيس بلدية عين البيضا: 'منع أصاحب الأرض من فلاحة أرضهم. القرية هدمت كلها لكن الأهالي الراحلين عنها منعوا حتى من زراعة أرضهم، في حين يدخل المستوطنون إلى عين الساكوت ويسبحون في مياهها المباركة حسب اعتقادهم'.

بجانب العين التي تتدفق ماؤها من باطن الأرض، يمكن مشاهده اثنين من المستوطنين يستمتعان بأجواء ربيعية، ويجلسان على مقاعد خشبية وضعت لمشاهدة أكبر عين مياه عذبه في منطقة الغور، وفي المقابل أعداد قليلة من الفلسطينين وصلوا إلى المكان وبشكل فردي، فرحلة سياحية إلى العين تعد مخاطرة كبيرة.

لكن الفلسطينين يسعون لجعل العين مقصدا ترفيهيا بغرض تثبيتها كأرض فلسطينية وعودة أصحابها لزراعتها، يقول فقها: 'قمنا بحملات لدعوة الشباب وطلاب الجامعات والمراكز السياحية في فلسطين لتنظيم رحلات خاصة إلى عين الساكوت واستغلالها سياحيا كما يفعل الإسرائيليون'.

قرية الساكوت واحدة من 32 قرية فلسطينة دمرها الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الأغوار الشمالية عام 1967، لكن المعلومات المتوفرة عنها وعن عين الماء فيها تكاد تكون معدومة، وحتى في المناهج المدرسية.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025