مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

فيديو- الأرض المحرّمة

فاطمة إبراهيم         

قبل 47 عاما، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية الساكوت على الحدود الأردينة، واعتبرت أراضيها مناطق محرمة بعد أن سيجتها بأسلاك شائكة.

اليوم يجتاز عبد ربه بني عودة مع أغنامة أربعة حقول من الألغام للوصول إلى أراضي القرية المكسوة بالخضرة، متجاهلا لوحات منتشره على طول الطريق تحذر من ألغام مزروعة على مساحة 5000 دونم زراعي.

بجوار نعاجه يقف عودة مراقبا إياها خشيه اجتيازها 'الشيك'، ويقول: 'هذه المنطقة مزروعة حتى آخرها بالألغام. فقدت الكثير من الأغنام هنا، حيث كانت تدخل المنطقة المحرمة وهي ترعى فيثور فيها لغم يبعثر أشلاءها'.

يقطع عودة طريقا قديمة للوصول إلى أراضي الساكوت المهدمة، وتقدر المسافة التي يجتازها يوميا للوصول إلى مراعي الساكوت حوالي 6 كيلومترات.

'تبدأ رحتلي في السابعة صباحا، وأصل هنا يكون النهار قد انتصف' يضيف عودة.

القرية التي كانت تضم 1500 فلسطيني قبل احتلالها عام 1967- شردوا إلى الأردن ومناطق أخرى في الأغوار الشمالية كقرية عين البيضا- تعرف بخصوبة تربتها وعيونها المائية العذبة، لكن أحدا لم يكن يستطيع الدخول إليها قبل بضعة أعوام، أي قبل صدور قرار لسلطات الاحتلال بالسماح للمستوطنين بالدخول إليها والتبرك بمائها، خصوصاً أيام عطلهم وأعيادهم.

يقول مصطفى فقها رئيس بلدية عين البيضا: 'منع أصاحب الأرض من فلاحة أرضهم. القرية هدمت كلها لكن الأهالي الراحلين عنها منعوا حتى من زراعة أرضهم، في حين يدخل المستوطنون إلى عين الساكوت ويسبحون في مياهها المباركة حسب اعتقادهم'.

بجانب العين التي تتدفق ماؤها من باطن الأرض، يمكن مشاهده اثنين من المستوطنين يستمتعان بأجواء ربيعية، ويجلسان على مقاعد خشبية وضعت لمشاهدة أكبر عين مياه عذبه في منطقة الغور، وفي المقابل أعداد قليلة من الفلسطينين وصلوا إلى المكان وبشكل فردي، فرحلة سياحية إلى العين تعد مخاطرة كبيرة.

لكن الفلسطينين يسعون لجعل العين مقصدا ترفيهيا بغرض تثبيتها كأرض فلسطينية وعودة أصحابها لزراعتها، يقول فقها: 'قمنا بحملات لدعوة الشباب وطلاب الجامعات والمراكز السياحية في فلسطين لتنظيم رحلات خاصة إلى عين الساكوت واستغلالها سياحيا كما يفعل الإسرائيليون'.

قرية الساكوت واحدة من 32 قرية فلسطينة دمرها الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الأغوار الشمالية عام 1967، لكن المعلومات المتوفرة عنها وعن عين الماء فيها تكاد تكون معدومة، وحتى في المناهج المدرسية.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024